المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الطبع يغلب التطبع  
  
4748   09:01 مساءً   التاريخ: 8-10-2017
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 115- 116.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-9-2017 1653
التاريخ: 25-10-2017 1557
التاريخ: 25-3-2018 1658
التاريخ: 19-11-2017 2045

قيل ان ملكاً من فارس كان له وزير حازم مجرب , فكان يصدر عن رأيه ، ويتعرف اليُمن في مشورته.

ثم انه هلك ذلك الملك ، وقام بعد ولده ، فأعجب بنفسه مستبدا برأيه ومشورته.

فقيل له : ان اباك كان لا يقطع امرا دونه ، فقال : كان يغلط فيَّ سأمتحنه بنفسي.

فارسل اليه فقال له : ايهما اغلب على الرجل الادب ام الطبع؟

فقال له الوزير : الطبع اغلب لأنه اصل والادب فرع ، وكل فرع يرجع الى اصله.

فدعى بسفرته فلما وضعت اقبلت سنانير (اي القطط) بأيديها الشمع فوقفت حول السفرة.

فقال للوزير : اعتبر خطأك وضعف مذهبك ، متى كان ابو هذه السنانير شماعاً؟

فسكت عنه الوزير ، وقال : امهلني في الجواب الى الليلة القادمة.

فقال : ذلك لك.

فخرج الوزير فدعا بغلام له فقال : التمس لي فأراً وأربطه في خيطٍ وجئني به.

فأتاه به الغلام فعقده فيه سَبنيَّته (1). وطرحه في كمّه.

ثم رجع من الغد الى الملك ، فلما حضرت سفرته أقبلت السنانير بالشمع حتى حفت بها ، فحل الوزير الفأر من سبنيته ، ثم ألقاه اليها.

فاستبقت السنانير اليه ورمت بالشمع حتى كاد البيت يضطرم ناراً.

فقال الوزير : كيف رأيت غلبة الطبع على الادب , ورجوع الفرع الى اصله؟! قال : صدقت.

ورجع الى ما كان ابوه عليه معه. فإنما مدار كل شيء على طبعه ، والتكلّف مذموم من كل وجه(2).

_________________________

  1. سبنيته : نوع غليظ من الثياب الكتانية.
  2. لابن عبد ربه

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.