أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-9-2017
1653
التاريخ: 25-10-2017
1557
التاريخ: 25-3-2018
1658
التاريخ: 19-11-2017
2045
|
قيل ان ملكاً من فارس كان له وزير حازم مجرب , فكان يصدر عن رأيه ، ويتعرف اليُمن في مشورته.
ثم انه هلك ذلك الملك ، وقام بعد ولده ، فأعجب بنفسه مستبدا برأيه ومشورته.
فقيل له : ان اباك كان لا يقطع امرا دونه ، فقال : كان يغلط فيَّ سأمتحنه بنفسي.
فارسل اليه فقال له : ايهما اغلب على الرجل الادب ام الطبع؟
فقال له الوزير : الطبع اغلب لأنه اصل والادب فرع ، وكل فرع يرجع الى اصله.
فدعى بسفرته فلما وضعت اقبلت سنانير (اي القطط) بأيديها الشمع فوقفت حول السفرة.
فقال للوزير : اعتبر خطأك وضعف مذهبك ، متى كان ابو هذه السنانير شماعاً؟
فسكت عنه الوزير ، وقال : امهلني في الجواب الى الليلة القادمة.
فقال : ذلك لك.
فخرج الوزير فدعا بغلام له فقال : التمس لي فأراً وأربطه في خيطٍ وجئني به.
فأتاه به الغلام فعقده فيه سَبنيَّته (1). وطرحه في كمّه.
ثم رجع من الغد الى الملك ، فلما حضرت سفرته أقبلت السنانير بالشمع حتى حفت بها ، فحل الوزير الفأر من سبنيته ، ثم ألقاه اليها.
فاستبقت السنانير اليه ورمت بالشمع حتى كاد البيت يضطرم ناراً.
فقال الوزير : كيف رأيت غلبة الطبع على الادب , ورجوع الفرع الى اصله؟! قال : صدقت.
ورجع الى ما كان ابوه عليه معه. فإنما مدار كل شيء على طبعه ، والتكلّف مذموم من كل وجه(2).
_________________________
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|