المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02

Magnetotaxis
8-3-2021
مصدر الالتزام بالتبصير.
6-6-2016
كيف تصنع الثقة؟
8-8-2022
مفهوم الحصر
31-8-2016
جملة من احكام صلاة الجمعة
2024-10-21
مجموعة الأعداد الصحيحة Integer Numbers
7-12-2015


ما اكثر الضجيج .. وأقل الحجيج!  
  
21746   02:05 مساءً   التاريخ: 6-10-2017
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 109- 110
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

كان للإمام الصادق (عليه السلام) تلميذ اسمه علي بن يقطين , وكان من اتباعه المخلصين ، وقد اضطرّته الظروف لأن يصبح  وزير المالية لهارون الرشيد في بغداد.

مرّة أحبّ علي بن يقطين ان يذهب الى الحج , وقد علم أن الامام جعفراً الصادق (عليه السلام) قد سبقه الى الحج ، فجهّز نفسه وحمل معه زاده ومتاعه ودراهمه , وتوجه الى مكّة.

فلما وصل الى ظاهر بغداد وجد امرأة فقيرة ذات اطفال أيتام , فرقّ لهم قلبه , وأعطاهم كل ما معه , ورجع الى بغداد.

ولما انتهى موسم الحج ورجع الناس الى ديارهم , جاء رفاقه من الحجاج يزورونه في داره , فتعجب منهم وقال لهم : لكني لم أذهب الى الحج.

قالوا : كيف تقول هذا يابن يقطين , وقد رأيناك في الحج تطوف حول الكعبة وتسعى بين الصفا والمروة ، أنسيت حين أقمنا في جبل عرفات , ثم ارتحلنا الى المزدلفة , ثم نزلنا من مِنى؟!

وفي الواقع ان عليا بن يقطين لم يذهب الى الحج , ولكن الله تعالى بعث مكانه ملكاً في هيئته ينوب عنه في الحج , فكتب له فضيلة الحج , وذلك لان نيته كانت متعلقة بالحج.

والنبي (صلى الله عليه واله ) يقول : (انما الاعمال بالنيات , وانما لكل امرئ ما نوى).

ولما ذهب الناس الى دار الامام الصادق (عليه السلام) يهنئونه بعودته من الحج , سألوه عن الحجاج وكثرتهم في ذلك العام.

فقال (عليه السلام): (ما اكثر الضجيج واقل الحجيج ؛ ما حججت الا انا وناقتي وعلي بن يقطين).

العبرة من القصة

تعلمنا من هذه القصة انه ليس المهم في العبادات كثرة المصلين ووفرة الحجاج والمعتمرين ؛ بل المهم هو التوجه الحقيقي الى الله.

فان قبول الاعمال يكون بالطهارة والاخلاص ، والتوبة النصوح الى الله تعالى ، وان غاية العبادات ترك الذنوب والسيئات ، والالتزام بالطاعات والحسنات ؛ فان لم تحصل تلك الغاية فقدت العبادة حقيقتها وفائدتها.

فرغم ان عليا بن يقطين لم يحج فعلاً , فقد كتب الله له حجة مبرورة كاملة , وغفر له ذنوبه ، مما لم ينله غيره من الحجاج.

فليس المهم كثرة عدد الحجاج , وارتفاع اصواتهم بالدعاء اذا لم تكن القلوب متوجهة الى الله , وقاصدة طاعته ورضاه.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.