أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-10-2017
2504
التاريخ: 1-12-2017
2829
التاريخ: 10-12-2017
2376
التاريخ: 2-10-2017
2298
|
أمرت حكومة دمشق الدوائر الرسمية وشبه الرسمية بإظهار الزينة والفرح للنصر الذي أحرزته بقتل أبناء النبي (صلّى الله عليه وآله) .
ووصف بعض المؤرّخين تلك الزينة بقوله : ولمّا بلغوا ـ أي أُسارى أهل البيت (عليهم السّلام) ـ ما دون دمشق بأربعة فراسخ استقبلهم أهل الشام وهم ينثرون النثار فرحاً وسروراً حتّى بلغوا بهم قريب البلد ، فوقفوهم عن الدخول ثلاثة أيام وحبسوهم هناك حتّى تتوفّر زينة الشام وتزويقها بالحليّ والحلل ، والحرير والديباج ، والفضة والذهب وأنواع الجواهر ، على صفة لم يرَ الراؤون مثلها لا قبل ذلك اليوم ولا بعده .
ثمّ خرج الرجال والنساء ، والأصاغر والأكابر ، والوزراء والأمراء ، واليهود والمجوس والنصارى وسائر الملل إلى التفرّج ، ومعهم الطبول والدفوف ، والبوقات والمزامير ، وسائر آلات اللهو والطرب ، وقد كحّلوا العيون وخضّبوا الأيدي ، ولبسوا أفخر الملابس ، وتزيّنوا أحسن الزينة ، ولم يرَ الراؤون أشدّ احتفالاً ولا أكثر اجتماعاً منه ، حتّى كأن الناس كلّهم حشروا جميعاً في صعيد دمشق .
لقد أبدى ذلك المجتمع الذي تربّى على بغض أهل البيت (عليهم السّلام) جميع ألوان الفرح والسرور بإبادة العترة الطاهرة وسبي حرائر النبوّة .
وروى سهل بن سعد الساعدي ما رآه من استبشار الناس بقتل الحسين (عليه السّلام) ، يقول : خرجت إلى بيت المقدس حتّى توسّطت الشام ، فإذا أنا بمدينة مطّردة الأنهار ، كثيرة الأشجار ، قد علّقت عليها الحجب والديباج ، والناس فرحون مستبشرون ، وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول ، فقلت في نفسي : إنّ لأهل الشام عيداً لا نعرفه ؟!
فرأيت قوماً يتحدّثون ، فقلت لهم : ألكم بالشام عيد لا نعرفه ؟
ـ نراك يا شيخ غريباً ؟
ـ أنا سهل بن سعد قد رأيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) .
ـ يا سهل ، ما أعجبك أن السماء لا تمطر دماً ، والأرض لا تنخسف بأهلها !
ـ وما ذاك ؟
ـ هذا رأس الحسين يُهدى من أرض العراق .
ـ وا عجباً ! يُهدى رأس الحسين والناس يفرحون ! من أيّ باب يدخل ؟
وأشاروا إلى باب الساعات ، فأسرع سهل إليها ، وبينما هو واقف وإذا بالرايات يتبع بعضها بعضاً ، وإذا بفارس بيده لواء منزوع السنان وعليه رأس من أشبه الناس وجهاً برسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وهو رأس أبي الأحرار ، وخلفه السبايا محمولة على جمال بغير وطاء.
وبادر سهل إلى إحدى السيّدات فسألها : مَنْ أنتِ ؟
ـ أنا سكينة بنت الحسين .
ـ ألك حاجة ؛ فأنا سهل صاحب جدّك رسول الله ؟
ـ قل لصاحب هذا الرأس أن يقدّمه أمامنا حتّى يشتغل الناس بالنظر إليه ، ولا ينظرون إلى حرم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) .
وأسرع سهل إلى حامل الرأس فأعطاه أربعمئة درهم فباعد الرأس عن النساء .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|