أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-3-2018
489
التاريخ: 2-10-2017
532
التاريخ: 2-10-2017
554
التاريخ: 2-10-2017
567
|
خلافة المنتصر بن المتوكل
كان المنتصر شهماً فاتكاً سفاكاً للدم. لما قتل أباه تحدث الناس بأنه لا يطول له العمر بعده، وشبهوه بشيرويه بن كسرى حين قتل أباه ولم يستمتع بالملك بعده.
قالوا: لما قتل المتنصر أباه وبويع له بالخلافة جلس على بساط لم ير الناس مثله، وعليه كتابة عجيبة بالفارسية، فنظر إليها المنتصر واستحسنها وقال لمن حضر: هل تعرفون معناها؟ فأحجموا وقالوا: لا نعرف. فاستحضر رجلاً عجمياً غريباً وأمره بقراءتها. فأحجم الرجل. فقال له المنتصر: قل، وما عليك بأس، فليس لك ذنب. فقال الرجل: على هذا البساط مكتوب: أنا شيرويه بن كسرى قتلت أبي فلم أتمتع بالملك بعد إلا ستة أشهر. فتطير المنتصر من ذلك ونهض من مجلسه مغضباً. فلم تتم ستة أشهر حتى مات، وذلك في سنة ثمان وأربعين ومائتين.
كما بويع بالخلافة كاتبه أحمد بن الخصيب وزارة أحمد بن الخصيب:
كان أحمد مقصراً في صناعته، مطعوناً عليه في عقله، وكانت فيه مروءة وحدة وطيش، فمن احتمله بلغ منه ما أراد، فعرض له رجل من أرباب الحوائج وألح عليه حتى ضايقه وضغط رجله بالركاب، فاحتد أحمد وأخرج رجله من الركاب وركله بها في صدره، فقال فيه بعض الشعراء:
قل للخليفة يا ابن عم محمدٍ *** أشكـــل وزيرك إنـــه ركال
قد نال من أعراضنا بلسانه *** ولرجله عند الصدور مجال
ومات المنتصر وأحمد بن الخصيب وزيره. انقضت أيام المنتصر.
ثم ملك بعده المستعين. هو أحمد بن محمد بن المعتصم.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|