أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2016
1098
التاريخ: 22-8-2016
1193
التاريخ: 22-8-2016
908
التاريخ: 20-11-2017
1918
|
الشيخ أبو يعلى سالار بن عبد العزيز الديلمي الطبرستاني وفاته ومدفنه قال السيوطي في الطبقات الكبير قال الصفدي مات في صفر سنة 448 وعن نظام الأقوال مات بعد الظهر من يوم السبت لست خلون من شهر رمضان سنة 463 وفي الرياض عن المولى حشري التبريزي الصوفي الشاعر المقارب عصره لعصر صاحب الرياض انه قال في كتاب تذكرة الأولياء الموضوع لذكر الأولياء والعلماء والصلحاء والأكابر والمشاهير المدفونين في تبريز ونواحيها وبيان المقابر والمشاهد فيها ان سلار بن عبد العزيز الديلمي مدفون في قرية خسرو شاه من قرى تبريز قال صاحب الرياض قد وردتها وسمعت من بعض الأكابر بل من جميع أهلها ان قبره بها وهو معروف وقد زرته بها وخسرو شاه كانت في القديم بلدة كبيرة معروفة من بلاد آذربايجان والآن خرب أكثرها وصارت قرية صغيرة وهي على ستة فراسخ من تبريز وقيل أربعة وبها قبر القطب الراوندي اه.
يعلى بفتح المثناة التحتية وفتح اللام منقول من الفعل المعلوم يقال علا في المكان يعلو كسما يسمو علوا ويقال علي بالكسر في الشرف علاء بالفتح والمد والمضارع يعلى كيرضى وبه سمي وسالار لفظ فارسي معناه الرئيس المقدم اما سلار بفتح السين وتشديد اللام فلا وجود له لا في لغة الفرس ولا في لغة العرب وإنما استعمله المترجمون بدل سالار فبعضهم قال سالار وبعضهم سلار وفي رجال بحر العلوم ان سلار معرب سالار قال وقد تكرر ذكره في فهرست ابن بابويه المتأخر على الأصل بالألف بعد السين اه.
وفي الرياض سالار بلفظ أعجمي معناه الرئيس في لغتهم كما يقولون سبه سالار واسبه سالار بالباء العجمية ومعناه رئيس الجيش وأما سلار بتشديد اللام فلا اعرف معناه بل الحق انه تصحيف سالار فكتب سلار بدون ألف كما يكتبون الحارث بصورة الحرث فظن أنه باللام المشددة بدون ألف فصحف بذلك وقال ويؤيده ان منتجب الدين أقرب إليه ممن تأخر عنه فإنه شيخه قد عبر عنه في ترجمة نفسه بسلار فقال إنه قرأ على سلار وعبر عنه في ترجمة والده بسالار أيضا وكذا في ترجمة الشيخ المفيد عبد الرحمن النيسابوري عم الشيخ أبو الفتوح الرازي اه والصواب ما مر من أن أصل لقبه سالار ثم استعمل بلفظ سلار فغير كما تغير الألفاظ الفارسية إذا استعملها العرب مثل كرمانشاهان وقرميسين وغير ذلك أو انه محذوف الألف اختصارا في رسم الكتابة كالحرث وإسحاق وغيرهما فظن من رآه بغير ألف انه ينطق بغير ألف والوجه الأول أولى لأن ما يحذف منه الألف اختصارا في رسم الكتابة انما هو ما كثر وتكرر استعماله كالحرث وإسحاق وسالار ليس كذلك لأنه إنما استعمل في كلام العلماء والمترجمين لا في كلام عامة الناس.
نسبته الديلمي:
نسبة إلى الديلم وهم جيل من الناس معروف بلادهم جيلان ونواحيها وفي انساب السمعاني الديلمي نسبة إلى الديلم وهي بلاد معروفة ينسب إليها جماعة من أولاد الموالي والطبرستاني نسبة إلى طبرستان وهو مأخوذ من كلام الشهيد الآتي حيث قال إنه كان من طبرستان في الرياض كلام الشهيد يعطي اطلاق طبرستان على بلاد جيلان أيضا فان الديلم من بلاد جيلان فلا يختص اطلاق طبرستان على بلاد مازندران كما هو المشهور ثم قال قد يقال ابن سلار طبري ديلمي من بلاد طبرستان المسماة الآن ببلاد رشت إذ بالبال ان طبرستان يطلق على جميع مازندران وجيلان ويؤيده ما قيل في وجه التسمية بطبرستان من أنها لكثرة أشجارها في يد كل واحد من أهلها طبر لقطع الأشجار.
اسمه :
حمزة وسالار لقبه كما مر هنا وفي حمزة وقد اشتهر بلقبه ولذلك ذكرناه هنا.
بعض التوهمات في الرياض من الغرائب أن بعض الفضلاء قال الشيخ أبو يعلى حمزة ابن محمد المعروف بسلار وهو ديلمي من تلاميذ المرتضى وله تتمة الملخص للمرتضى وغيره من تصانيف ومات بعد وفاة المرتضى اه وقد مر في ترجمة الشريف أبى يعلى حمزة بن محمد الجعفري تحقيق الحال في ذلك وقال قبل ذلك في ترجمة الشريف المذكور ظني ان ما ذكره بعض الفضلاء سهو منه فحسبه سلار حيث إنه لما رأى اشتراكهما في كنية أبي يعلى ورأى في موضع لفظ أبي يعلى وحدة توهم اتحادهما والظاهر أنه هو هذا السيد.
أقوال العلماء فيه :
كان متكلما أصوليا فقيها أديبا نحويا ذا شهرة واسعة بين العلماء يقفون عند أقواله وينقلونها في كتبهم وحسبك ان يكون من أجلة تلاميذ المفيد والمرتضى.
وعده السيوطي في طبقاته في جملة النحاة مما دل على اشتهاره بعلم النحو واضطلاعه به وفي الخلاصة سلار بن عبد العزيز الديلمي أبو يعلى قدس الله روحه شيخنا المقدم في الفقه والأدب وغيرهما كان ثقة وجها وفي فهرست منتجب الدين الشيخ أبو يعلى سالار بن عبد العزيز الديلمي فقيه ثقة له عين له المراسم العلوية أخبرنا به الوالد عن أبيه عنه وفي الرياض لست أدري كيف لم يصرح منتجب الدين بأنه من تلاميذ المفيد والمرتضى مع شهرته ولعل هذا ما يوهم التعدد اه ذكره ابن شهرآشوب في المعالم في باب الكنى ولم يذكره في باب الأسماء فقال أبو يعلى سلار ابن عبد العزيز الديلمي وفي أمل الآمل اقتصر على نقل ما ذكره منتجب الدين ثم قال ويأتي سلار وقال هناك الشيخ الجليل أبو يعلى سلار بن عبد العزيز الديلمي ثقة جليل القدر عظيم الشأن فقيه عالم وقد تقدم بعنوان سالار والأشهر ما هنا مذكر الشهيد الثاني انه من علماء حلب اه وفي الرياض الشيخ أبو يعلى سلار بن عبد العزيز الديلمي الطبرستاني الفقيه الجليل الذي يقال فيه سالار أيضا واسمه حمزة وهو من أجلة تلاميذ المفيد والمرتضى ورئيس القائلين بعدم مشروعية صلاة الجمعة في زمن الغيبة. وفيه عن الشهيد في بعض مجاميعه انه عد في جملة أسامي الذين قرؤوا على السيد المرتضى أبو يعلى سلار بن عبد العزيز وقال كان من طبرستان وكان ربما يدرس نيابة عن السيد وكان فاضلا في علم الفقه والكلام وغير ذلك. وقال ابن داود سلار بن عبد العزيز وقال كان من طبرستان وكان ربما يدرس نيابة عن السيد وكان فاضلا في علم الفقه والكلام وغير ذلك. وقال ابن داود سلار بن عبد العزيز الديلمي أبو يعلى فقيه جليل معظم مصنف من تلاميذ المفيد والمرتضى وقال السيوطي في الطبقات الكبرى سلار بالتشديد وبالراء ابن عبد العزيز أبو يعلى النحوي صاحب المرتضى أبو القاسم الموسوي.
وعن بعض تلاميذ الشيخ علي الكركي في رسالته المعمولة في أسامي مشايخ أصحابنا ومنهم الشيخ سلار أو يعلى بن عبد العزيز صاحب التصانيف الشاهرة أحد اتباع الثلاثة اه والمراد بالثلاثة المفيد والمرتضى وشخص آخر لم نعرفه وقال المولى نظام الدين القرشي في نظام الأقوال سالار بن عبد العزيز الديلمي أبو يعلى هو شيخنا المقدم في الفقه والأدب وغيرهما كان ثقة وجها.
وعن الميرزا محمد الاسترآبادي في حاشية رجاله الكبير الذي اقتصر فيه على نقل عبارة الخلاصة فقط ما لفظه أبو يعلى سلار بن عبد العزيز لم يذكر توثيقه غير العلامة ولم يذكره الشيخ والنجاشي مطلقا وذكر توثيقه الشيخ الجليل الثقة أبو الحسن علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه في فهرسته فقال سلار بن عبد العزيز الديلمي فقيه ثقة عين وقد تكرر في كتب المتأخرين نقل أقواله اه .
وفي رجال بحر العلوم: قال الشيخ الفاضل الأديب الطريحي النجفي كان من طبرستان وكان ربما يدرس نيابة عن السيد المرتضى وحكى أبو الفتح عثمان بن جني قال أدركته وقرأت عليه وكان من ضعفه لا يقدر على الاكثار من القراءة وكان يكتب الشرح في اللوح فيقرأ وأبو الصلاح الحلبي قرأ عليه وكان إذا استفتي من حلب يقول عندكم التقي وأبو الفتح الكراجكي قرأ عليه وهو من ديار مضر وعده اليوسفي في كشف الرموز من جملة المشايخ الأعيان الذين هم قدوة الامامية ورؤساء الشيعة اه .
رجال بحر العلوم وقال أيضا: قال السيد المرتضى في مفتتح أجوبة المسائل السلارية التي سأله عنها الشيخ أبو يعلى سلار بن عبد العزيز: قد وقفت على ما أنفذه الأستاذ أدام الله عزه من المسائل وسأل بيان جوابها ووجدته أدام الله تأييده ما وضع يده في مسائله الاعلى نكتة وموضع شبهة وانا أجيب عن المسائل معتمدا الاختصار والايجاز من غير اخلال معهما ببيان حجة أو دفع شبهة ومن الله استمد المعونة والتوفيق والتسديد اه قال وناهيك بهذا النعت له من السيد ولعمري لقد سال هذا الفاضل في مسائله المذكورة عن أمور عويصة بتحرير متقن سديد يدل على كمال فضله واقتداره في صنعة الكلام وغيره وقد تعمق السيد الاجل المرتضى بما يعلم منه مقدار فضيلة السائل وتمهره وتسلطه على العلم وقد كان سؤاله عن ذلك حال تحصيله على السيد وقراءته عليه فإنه قال في ابتداء المسائل اما نعم الله على الخلق بدوام بقاء سيدنا الشريف السيد الاجل المرتضى علم الهدى أطال الله بقاءه وادام علاه وسموه وبسطته وكبت أعداءه وحسدته فالألسن تقصر عن أداء شكرها والمتن يضعف عن تعاطي نشرها فلا أزال الله عنا وعن الاسلام ظلله وحرس أيامه من الغير وبعد فمن كان له سبيل إلى القاء ما يعرض له ويختلج ويعتلج في صدره من الشبه إلى الخاطر الشريف واستمداد الهدى من جهته فلا معنى لاقامته في ظلمتها والغاية اقتباس نور الله سبحانه ليقف على الطريق النهج والسبيل الواضح والصراط المستقيم والخادم وان كان متمكنا من ايراد ذلك في المجلس الأشرف واخذ الجواب عنه على ما جرت به عادته فإنه سائل الإنعام بالوقوف على هذه المسائل وايضاح ما أشكل منها لعم النفع بها فيحصل بذلك المبتغى بمجموعة من الوقوف على الحق وعموم النفع للمؤمنين كافة والتنويه باسم الخادم وبرأي سيدنا الشريف السيد المرتضى علم الهدى أدام الله قدرته في ذلك وعلوه إن شاء الله تعالى ثم اخذ في ذكر المسائل اه وعن خط الشهيد الأول: سلار امره المرتضى بنقض نقض الشافي لأبي الحسن البصري فنقضه وهو أول من ذكر الشيخ المفيد عند عضد الدولة ولما استدعاه انفذ إليه مركوبا فحضر ومعه ثلاثمائة نفس يقرؤن عليه اه.
مشايخه :
1- الشيخ المفيد .
2- السيد المرتضى.
تلاميذ:
1- الشيخ أبو علي الطوسي ولد الشيخ الطوسي.
2- منتجب الدين ابن بابويه كما يفهم من الرياض.
3- جد منتجب الدين الفقيه الشيخ شمس الاسلام الحسن بن الحسين بن بابويه كما مر في أقوال العلماء فيه .
4- أبو الكرم المبارك بن فاخر النحوي كما في طبقات السيوطي عن الصفدي.
5- أبو الفتح عثمان بن جني النحوي.
6- أبو الصلاح الحلبي.
7- أبو الفتح الكراجكي.
8- الشيخ المفيد أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين النيسابوري الخزاعي شيخ الأصحاب.
9- الشيخ المفيد فقيه الأصحاب بالري ومرجع قاطبة المتعلمين عبد الجبار بن عبد الله المقري. الرازي.
10- عبد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه والثلاثة الأخيرة ذكرهم بحر العلوم في رجاله.
مؤلفاته:
1- المراسم العلوية في الأحكام النبوية في الفقه مطبوع وقد يعبر عنه بالرسالة اختصارا وقد توهم بعضهم التعدد وهو خطا. وفي الرياض اختصر المحقق جعفر بن سعيد الحلي كتاب المراسم كما سبق في ترجمته وفيه أيضا يظهر من بحث التسليم من الذكرى انه شرح جماعة رسالة سلار المراسم وينقل عن بعض شراحها بعض الفوائد .
2- المقنع في المذهب.
3- التقريب التهذيب في أصول الفقه.
4- كتاب الرد على أبي الحسين البصري في نقض الشافي في الرياض قال الشيخ البهائي في حواشي الخلاصة وجدت بخط شيخنا الشهيد طاب ثراه ان السيد المرتضى امر سلارا بنقض نقض الشافي لأبي الحسين البصري فنقضه وقال أيضا فيها الشافي للسيد المرتضى في نقض الكافي لعبد الجبار وأبو الحسين البصري كتب نقض الشافي وسلار كتب نقض نقض الشافي ونحوه قال البهائي أيضا في حواشي فهرس منتجب الدين وفي حاشية النقد ان كتاب الرد على أبي الحسين البصري كتاب معروف وسبب تصنيفه ان القاضي عبد الجبار صنف كتابا في ابطال مذهب الشيعة وسماه الكافي ثم صنف أبو الحسين البصري كتابا في نقض الشافي فرده سلار وفي الرياض: والذي بالبال ان كتاب القاضي عبد الجبار المعتزلي الذي ألف السيد المرتضى الشافي في رده اسمه المغني لا الكافي وهو في الإمامة كتاب معروف عند العامة والخاصة الا ان يكون له اسمان اه قال المؤلف الأمر كما قال من أن الشافي في رد المغني لا الكافي لكن يوشك ان يكون كتاب أبي الحسين البصري اسمه الكافي في نقض الشافي وكتاب سلار اسم لنقض الكافي والله أعلم.
5- التذكرة في حقيقة الجوهر والعرض.
6- أبواب والفصول في الفقه .
7- المسائل السلارية التي سال عنها الشريف المرتضى.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|