المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

ري أشجار الجوز
2023-11-16
هجرة الاسماك
12-8-2021
هل إن رواية نهي معاوية لإبنه يزيد عن الإساءة الى الحسين عليه‌ السلام أو إيذائه صحيحة أم فيها مآخذ؟
2024-10-23
Resonant articulations
9-6-2022
Naming Binary Ionic Compounds with a Metal that Forms Only One Type of Cation
29-7-2020
الدعاية
30-1-2023


مناظرة أبي حنيفة للدهري  
  
3827   08:43 مساءً   التاريخ: 25-9-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : ص25-26.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-11-2017 1860
التاريخ: 25-9-2017 1337
التاريخ: 22-11-2017 1947
التاريخ: 2-10-2017 1704

حُكي ان دهرياً جاء الى هارون الرشيد ، وقال : يا امير المؤمنين قد اتفق علماء عصرك على ان للعالم صانعاً. فمن كان فاضلاً من هؤلاء فمُره ان يحضر ها هنا حتى أبحث معه بين يديك ، وأثبت انه ليس للعالم صانع.

فأرسل هارون الرشيد الى ابي حنيفة ، وقال له : اعلم انه قد جاء الينا دهري ، وهو يدّعي نفي الصانع ، ويدعوك الى المناظرة ، فقال ابو حنيفة : أذهب بعد الظهر.

فجاء رسول الخليفة وأخبره بما قال ابو حنيفة. فأرسل اليه ثانياً ، فقام ابو حنيفة وأتى هارون الرشيد ، فاستقبله هارون ، وأجلسه في صدر المجلس ، وقد اجتمع الأكابر والأعيان.

فقال الدهري : يا أبا حنيفة لِمَ أبطأت في مجيئك؟؛ فقال ابو حنيفة :

قد حصل لي أمر عجيب ، فلذلك أبطأت. وذلك أن بيتي وراء نهر دجلة، فخرجت من منزلي وجئت الى جنب دجلة حتى اعبرها ، فرأيت بجنب دجلة سفينة عتيقة محطمة قد تفكّكت ألواحها . فلما وقع بصري عليها اضطربت الألواح وتحرّكت واجتمعت ، وتوصّل بعضها ببعض وصارت سفينة صحيحة كما كانت ، بلا نجار ولا عمل عامل. فقعدت عليها وعبرت الماء وجئت ها هنا.

فقال الدهري :

اسمعوا ايها الاعيان ما يقول امامكم وافضل زمانكم. فهل سمعتم كلاماً أكذب من هذا؟ كيف تصير السفينة المكسورة صحيحة بلا عمل نجار؟ فهذا كذب محض قد ظهر من افضل علمائكم.

فقال ابو حنيفة :

أيها الكافر المطلق ، اذا لم تحصل السفينة بلا صانع ولا نجار، فكيف يجوز ان يحصل هذا العالم كلّه من غير مبدعٍ ولا صانعٍ؟ فعند ذلك أمر الرشيد بضرب عنق الدهري فقتلوه(1).

________

(1) المصدر : أنيس الجليس للسيوطي.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.