المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Prelude to Bonding
30-12-2021
نظم تربية الدجاج البياض
15-9-2021
الجسيمات التي كشفت حديثا في علم الطبيعيات
2023-06-03
تداخلات الضوء مع الخمائر Yeast Light Interactions
1-10-2020
التنظيم بين طوري1 G وS
12-10-2017
الشّجاج
25-9-2016


التأثير العجيب للقران  
  
1740   04:09 مساءً   التاريخ: 2-10-2017
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : ص97 -99.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2017 1427
التاريخ: 2024-07-11 449
التاريخ: 25-9-2017 1885
التاريخ: 13-4-2020 1919

ذكر سيد قطب في تفسير (الضلال) قصة واقعية تبين ان الاداء القرآني يمتاز عن الاداء البشري , بان له سلطانا عجيبا على القلوب والنفوس , حتى ليبلغ احيانا ان يؤثر بتلاوته المجردة , على قلوب الذين لا يعرفون من اللغة العربية حرفاً .. وهناك حوادث لا يمكن تفسيرها بغير هذا , منها هذه الحادثة التي حدثت لسيد قطب , قال :

كنا سبعة من المسلمين على ظهر سفينة مصرية تمخر بنا عباب المحيط الاطلسي الى نيويورك , من بين مائة وعشرين راكبا وراكبة من الاجانب ليس فيهم مسلم. وخطر لنا ان نقيم صلاة الجمعة في المحيط على ظهر السفينة.

وقد يسّر لنا قائد السفينة ـ وكان انكليزياً ـ ان نقيم صلاتنا ، وسمح لبحار السفينة وطهاتها ـ وكلهم نوبيون مسلمون ـ ان يصلي منهم معنا من لا يكون في (الخدمة) وقت الصلاة.

وقد فرحوا بهذا فرحاً شديداً , إذ كانت هذه هي المرة الاولى التي تقام فيها صلاة الجمعة على ظهر السفينة , وقمت بخطبة الجمعة وامامة الصلاة.

والركاب الاجانب , معظمهم متحلّقون حولنا يرقبون صلاتنا , وبعد الصلاة جاءنا كثيرون منهم يهنئوننا على النجاح (القدّاس), فقد كان هذا اقصى ما يفهمونه من صلاتنا!. ولكن سيدة من هذا الحشد ـ عرفنا فيما بعد أنها يوغسلافية مسيحية قد هربت من جحيم تيتو وشيوعيته ـ كانت شديدة التأثر والانفعال من صلاتنا , تفيض عيناها بالدمع ولا تتمالك مشاعرها.

جاءت تشد على ايدينا بحرارة , وتقول ـ بلغة انكليزية ضعيفة ـ إنها لا تملك نفسها من التأثر العميق بصلاتنا هذه وما فيها من خشوع ونظام وروح!.

وليس هذا موضع الشاهد في القصة , ولكن ذلك كان في سؤالها : أي لغة هذه التي كان يتحدث بها (قِسّيسكم)؟ فالمسكينة ظنّت ان امام الصلاة هو قسيس كما هو الحال في المسيحية , التي لا يقيم فيها الصلاة الا قسيس او رجل دين.

وأجبناها بأنها العربية ؛ فقالت : ان اللغة التي سمعتها ذات إيقاع موسيقي عجيب , وإن كنتُ لم أفهم منها حرفاً.

ثم كانت المفاجأة الحقيقية لنا وهي تقول : ولكن هذا ليس الموضوع الذي أريد أن أسأل عنه ، إن الموضوع الذي لفت حسّي , وهو أن (الامام) كانت ترد في اثناء كلامه ـ بهذه اللغة الموسيقية ـ فقرات من نوع آخر غير بقية كلامة!. نوع اكثر موسيقية واعمق ايقاعاً.. هذه الفقرات الخاصة كانت تحدث في قلبي رعشة وقشعريرة!. انها شيء اخر , كما لو كان (الامام) مملوءاً من الروح القُدُس!.

وتفكرنا قليلا لندرك انها تعني بذلك الآيات القرآنية التي وردت أثناء خطبة الجمعة , وفي أثناء الصلاة.

ان لها وقعا عذباً على النفس ، حتى على مَن لا يفهم منها حرفاً.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.