المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{آمنوا وجه النهار واكفروا آخره}
2024-11-02
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02



المنصور يَهُمّ بقتل الإمام الصادق (عليه السلام)  
  
1425   05:59 مساءً   التاريخ: 25-9-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : ص39-41.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-10-2017 1386
التاريخ: 25-10-2017 1476
التاريخ: 25-10-2017 1310
التاريخ: 23-10-2017 2928

عزمَ أبو جعفر المنصور ثاني ملوك بني العباس على قتل الامام جعفر الصادق (عليه السلام) ، وطلب من حاجبه الربيع إحضاره ، وطرح سيفاً ونَطْعاً ، وقال الربيع : إذا أنا كلمتُه ثم ضربتُ إحدى يديّ على الأُخرى فاضرب عنقه.

ثم قال قتلني الله إنْ لم أقتل أبا عبد الله!

فلما دخل جعفر الصادق (عليه السلام) على المنصور، حرك شفتيه ثم قرب وسلم ، فقال المنصور : لا سلامُ الله عليك يا عدوّ الله ، تعمل عليّ الغوائل في ملكي ؟ قتلني الله إن لم أقتلك!.

فقال (عليه السلام) يا أمير المؤمنين إنّ سليمان أُعطي فشكر ، وان أيوبَ ابتُليَ فصبر، وان يوسف ظُلم فغفر ، وأنت على أثرٍ منهم ، وأحق من تأسَّى بهم.

فنكّس المنصور رأسه مليَّا ثم رفع رأسه وقال : إليّ أبا عبدالله ، فأنت القريب القرابة ، وأنت ذو الرحم الواشِجة ، والسليم الناحية ، القليل الغائِلة(1).

ثم صافحه بيمينه وعانقه بشماله ، وأجلسه معه على فراشه ، وأقبل يسائله ويحادثه ، وقال : مرحباً ، اهلاً وسهلاً بك يا أبا عبدالله ، وما أرسلنا إليك إلا رجاءَ ان نقضي دَينك. ثم قال : عجّلوا لأبي عبدالله ، إذنه وجائزته وكسوته!.

فلما خرج أمسكه الربيع وقال له : يا أبا عبدالله ، أرأيتَ السيف والنَّطْعَ ، أنما كانا وُضعا لك ، فأي شيء رأيتك تحرّك به شفتيك حتى انجلى الأمر ؟ وأنا خادم السلطان ولا غنى لي عنه ؛ فعلّمني إياه.

قال (عليه السلام) : يا ربيع لما رأيتُ الشرّ في وجهه قلت :

(حسبيَ الربُّ من المربوبين. حسبيَ الخالق من المخلوقين . حسبيَ الرازق من المرزوقين. حسبيَ الله ربّ العالمين. حسبيَ مَنْ هو حسبي. حسبيْ من لم يزل حسبي. حسبيَ الله لا إله الا هو، عليه توكّلتُ وهو ربُّ العرشِ العظيم).

وفي رواية أخرى أنه قال(عليه السلام) : (اللهم أحرسني بعينك التي لا تنام . واكنُفْني بحفظك الذي لا يرام. لا أهْلكَ وأنت رجائي. فكم من نعمةٍ أنْعَمْتَها عليّ ، قلّ عندها شكري فلم تحرمني . وكم من بليةٍ ابتُليت بها ، قلّ عندها صبري فلمْ تخذلني. اللَّهمَّ بك أدْرَأُ في نحره ، وأعوذ بك من شره).

وفي رواية :

أن الربيع (2) قال للمنصور : ما بدا لك يا أمير المؤمنين حيث انبسطتَ الى جعفر بن محمد بعدما أضمرت له ما أضمرت؟

قال : والله لقد رأيت أمامه أسدين فاغِرَين (3) فَمَهُما ، فلو هممتُ به سوءاً لابتلعاني.

فلذلك تضرّعتُ له وفعلت ما فعلت(4).

_____________________

  1. أي الشر
  2.  هو الربيع بن يونس، كان يخدم المنصور، ثم تدّرج في المناصب عنده، الى ان استوزره.  وكان جليلاً نبيلاً عارفاً بخدمة الخلفاء. مات سنة 170هـ .
  3. أي فاتحين.
  4. مقتل الحسين: للخوارزمي ،ج2،ص113.



جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.