المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

البريميولا (عروس زهور الربيع)
2024-08-20
Mollusk
23-10-2015
ابن مُغيث الأنصاري
8-2-2018
الأوضاع الخارجية بعهد هشام بن عبد الملك
9-12-2018
بيكاريا ، جوفاني باتيستا
2-11-2015
Alpha-Helix Formation
1-12-2015


يوم دخلة الكفؤ بالكفؤِ (عليهما السلام)  
  
3465   04:06 مساءً   التاريخ: 16-12-2014
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : جلاء العيون
الجزء والصفحة : ج1,ص125.
القسم : سيرة الرسول وآله / السيدة فاطمة الزهراء / قضايا عامة /

ذكر الشيخ المفيد وابن طاووس واكثر علمائنا ان تزويجها (عليها السلام) كان في ليلة الخميس، ليلة احدى وعشرين من المحرم ثلاث من الهجرة.

وروى الشيخ الطوسي في (الأمالي) : ان امير المؤمنين (عليه السلام) دخل بفاطمة بعد وفاة اختها رقية زوجة عثمان بستة عشر يوما، وذلك بعد رجوعه من بدر، وذلك لأيام خلت من شوال، وقال بعضهم : ان ذلك كان في شهر صفر بعد الهجرة بسنة، وقال بعضهم : ان ذلك بعد الرجوع من وقعة بدر.

وروى الصدوق في (العيون) بأسناد معتبر عن الرضا، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، عن علي (عليه السلام) ، قال : قال لي رسول الله (صلى الله عليه واله) : يا علي لقد عاتبني رجال من قريش في أمر فاطمة وقالوا : خطبناها اليك فمنعتنا وزوجت عليا، فقلت : والله ما أنا منعتكم وزوجته، بل الله منعكم وزوجه.

فهبط جبرئيل (عليه السلام) فقال : يا محمد، ان الله جل جلاله يقول : لو لم أخلق عليا لما كان لفاطمة ابنتك كفؤ على وجه الارض، ادم فمن دونه.

وروى الشيخ في (الأمالي) بأسناد معتبر عن الصادق (عليه السلام) ، قال : سمعته يقول : لولا ان الله خلق امير المؤمنين لفاطمة ما كان لها كفؤ على الارض، وبهذا المضمون اخبار عديدة معتبرة الاسناد من طرق الخاصة والعامة.

 

وروى الصدوق في (العيون) بأسانيد معتبرة عن الرضا (عليه السلام) ، عن آبائه، قال : قال النبي (صلى الله عليه واله) : ما زوجت فاطمة الا لما أمرني الله  عز وجل بتزويجها (عليها السلام).
وبأسانيد معتبرة عن الرضا (عليه السلام) ، عن آبائه (عليهم السلام)، قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : أتاني ملك فقال : يا محمد، ان الله يقرأ عليك السلام ويقول لك : قد زوجت فاطمة من علي، فزوجها منه، وقد أمرت شجرة طوبة ان تحمل الدر والياقوت والمرجان, وأن أهل السماء فرحوا بذلك، وسيولد منها ولدان سيدا شباب أهل الجنة، وبهما يزين اهل الجنة، فابشر يا محمد، فانك خير الاولين والاخرين.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.