المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



زياد بن النضر الحارثي  
  
2014   11:24 صباحاً   التاريخ: 7-9-2017
المؤلف : السيد محسن الامين.
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة.
الجزء والصفحة : ج 7-ص85
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من التابعين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-12-2017 1229
التاريخ: 26-8-2020 1923
التاريخ: 22-7-2017 1584
التاريخ: 24-10-2017 1308

زياد بن النضر الحارثي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي ع وكان زياد هذا من أخلص أصحاب أمير المؤمنين ع له وللاسلام وحضر معه وقعة صفين وأبلى فيها بلاء حسنا وجاهد جهادا عظيما وكان فارسا شجاعا مطاعا شريفا في قومه وكان في جملة من أرسلهم أمير المؤمنين ع إلى الخوارج ليحتجوا عليهم. وعن الواقدي انه كان في جملة من خرج من الكوفة إلى المدينة لما أجلب الناس على عثمان وكثرت القالة فيه.

اخباره بصفين :

روى نصر بن مزاحم في كتاب صفين أنه لما أراد علي ع الخروج إلى صفين دخل عليه يزيد بن قيس الأرحبي فقال له في جملة كلام مر مناديك فليناد الناس يخرجوا إلى معسكرهم بالنخيلة فان أخا الحرب ليس بالسؤوم ولا النؤوم إلى اخر كلامه فقال زياد بن النضر لقد نصح لك يا أمير المؤمنين يزيد بن قيس وقال ما يعرف فتوكل على الله ثق به وأشخص بنا إلى هذا العدو راشدا فان يرد الله بهم خيرا لا يدعوك رغبة عنك إلى من ليس مثلك في السابقة مع النبي ص والقدم في الاسلام والقرابة من محمد ص والا ينيبوا أو يقبلوا ويأبوا الا حربنا نجد حربهم علينا هينا ورجونا ان يصرعهم الله مصارع إخوانهم بالأمس وروى نصر أيضا عن عمر بن سعد عن يزيد بن خالد بن قطن ان عليا ع لما أراد المسير إلى النخيلة دعا زياد بن النضر وشريح بن هانئ وكانا على مذحج والأشعريين فقال يا زياد اتق الله في كل ممسي ومصبح وخفف على نفسك الدنيا الغرور ولا تأمنها على حال من البلاء واعلم انك ان لم تزع نفسك عن كثير ما تحب مخافة مكروهه سمت بك الأهواء إلى كثير من الضر فكن لنفسك مانعا وازعا من البغي والظلم والعدوان فاني قد وليتك هذا الجند فلا تستطيلن عليهم وان خيركم عند الله أتقاكم وتعلم من عالمهم وعلم جاهلهم واحلم عن سفيههم فإنك انما تدرك الخير بالحلم وكف الأذى والجهد فقال زياد أوصيت يا أمير المؤمنين حافظا لوصيتك مؤدبا بأدبك يرى الرشد في نفاذ امرك والغي في تضييع عهدك فأمرهما ان يأخذوا في طريق واحد ولا يختلفا وبعثهما في اثني عشر ألفا على مقدمته شريح بن هانئ على طائفة من الجند وزياد على جماعة وزياد على الجميع فاخذ شريح يعتزل بمن معه من أصحابه على حدة ولا يقرب من زياد فكتب زياد مع غلام له أو مولى له يقال له شوذب لعبد الله علي أمير المؤمنين من زياد بن النضر سلام عليك فاني احمد إليك الله الذي لا اله الا هو اما بعد فإنك وليتني امر الناس وان شريحا لا  يرى لي عليه طاعة ولا حقا وذلك من فعله بي استخفافا بأمرك وتركا لعهدك وكتب شريح بن هانئ سلام عليك فاني احمد إليك الله الذي لا اله الا هو اما بعد فان زياد بن النضر حين أشركته في امرك ووليته جندا من جنودك تنكر واستكبر ومال به العجب والخيلاء والزهو إلى ما لا يرضاه الرب تبارك وتعالى من القول والفعل فان رأى أمير المؤمنين ان يعزله عنا ويبعث مكانه من يحب فانا له كارهون والسلام فكتب إليهما علي ع بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى زياد ابن النضر وشريح بن هانئ سلام عليكما فاني احمد اليكما الله الذي لا اله الا هو اما بعد فاني قد وليت مقدمتي زياد بن النضر وأمرته عليها وشريح على طائفة منها أمير فان أنتما جمعكما باس فزياد بن النضر على الناس وان افترقتما فكل واحد منكما أمير الطائفة التي وليناه أمرها. ثم أوصاهما بوصايا قيمة جليلة من اجل وصايا امراء الجيوش.

قال المؤلف كان أمير المؤمنين ع مبتلى بأمثال شريح الذي كان سئ الباطن في حق أمير المؤمنين ع وكان يرد عليه أوامره ويجابهه بالكلام الخشن وكلما أراد عزله عن القضاء صاح أهل الكوفة وا سنة فلان وهو الذي كان السبب في تفرق مدحج لما أحاطوا بقصر ابن زياد حتى مكن له من قتل هانئ ثم سلط الله على شريح الحجاج وقتله وأراد إفساد امر زياد بن النضر عند علي ع فلم يغتر بقوله ودبر الامر أحسن تدبير.
قال نصر في كتاب صفين وذكر نحوه ابن الأثير في الكامل واللفظ للأول ان عليا ع بعث زياد بن النضر وشريح بن هانئ من الكوفة في اثني عشر ألفا مقدمة له وطليعة زياد في ثمانية آلاف وشريح في أربعة فأخذا على شاطئ الفرات من قبل البر مما يلي الكوفة حتى بلغا عانات فبلغهم اخذ معاوية على طريق الجزيرة وبلغهما ان معاوية اقبل في جنود الشام من دمشق لاستقبال علي فقالا والله ما هذا لنا برأي ان نسير وبيننا وبين أمير المؤمنين هذا البحر ما لنا خير ان نلقى جموع أهل الشام بقلة من عددنا منقطعين من العدد والمدد فذهبوا ليعبروا من عانات فمنعهم أهلها وحبسوا عنهم السفن فرجعوا فعبروا من هيت ثم لحقوا عليا بقرية دون قرقيسيا وقد أرادوا أهل عانات فتحصنوا منهم فلما لحقت المقدمة عليا قال مقدمتي تأتي ورائي فأخبراه بما كان فقال أصبتما رشدكما أو قال سددتما فلما عبر الفرات سيرهما أمامه على الحالة التي خرجا عليها من الكوفة فلما انتهيا إلى سور الروم لقيهم أبو الأعور في جند من أهل الشام فأرسلا إلى علي فأخبراه بذلك فأرسل إلى الأشتر ان زيادا وشريحا أرسلا إلي يعلماني انهما لقيا أبا الأعور السلمي في جند من أهل الشام بسور الروم فنبأني الرسول انه تركهم متواقفين فالنجاء إلى أصحابك النجاء فإذا اتيتهم فأنت عليهم واجعل على ميمنتك زيادا وعلي ميسرتك شريحا وكتب إليهما اني أمرت عليكما مالكا فاسمعا له وأطيعاه الخبر.
وروى نصر عن عمر بن سعد عن أبي روف قال زياد بن النضر الحارثي لعبد الله بن بديل بن ورقاء يوم صفين ان يومنا ويومهم ليوم عصيب ما يصبر عليه الا كل مشيع القلب صادق النية رابط الجاش وأيم الله ما أظن ذلك اليوم يبقى منا ومنهم الا الرذال فقال عبد الله بن بديل والله أظن ذلك فقال علي ع ليكن هذا الكلام مخزونا في صدوركما لا تظهراه ولا يسمعه منكما سامع ان الله كتب القتل على قوم والموت على آخرين وكل آتية منيته كما كتب الله والمقتولين في طاعته. وروى نصر ان عليا ع امر زياد بن النضر يوم صفين على مذحج والأشعريين وعدي بن حاتم على طئ وتجمعهم الدعوة مع مذحج وتختلف الرايتان راية مذحج مع زياد بن النضر وراية طئ مع عدي بن حاتم. وروى نصر أيضا ان عليا ع لما كان يخرج الرجل الشريف فيقاتل فيخرج معاوية مثل ذلك ولا يتزاحفون بجميع الفيلق مخافة الاستئصال في جملة من أخرجهم علي بن زياد بن النضر الحارثي.
وروى نصر في كتاب صفين عن عمرو بن شمر عن مجالد عن الشعبي عن زياد بن النضر الحارثي وكان على مقدمة علي ع قال شهدت مع علي بصفين فاقتتلنا ثلاثة أيام وثلاث ليال حتى تكسرت الرماح ونفدت السهام ثم صارت إلى المسايفة فاجتلدنا بها إلى نصف الليل حتى صرنا نحن وأهل الشام في اليوم الثالث يعانق بعضنا بعضا وقد قاتلت ليلتئذ بجميع السلاح فلم يبق شئ من السلاح الا قاتلت به حتى تحاثينا بالتراب وتكادمنا بالأفواه حتى صرنا قياما ينظر بعضنا إلى بعض ما يستطيع واحد من الفريقين ان ينهض إلى صاحبه ولا يقاتل فلما كان نصف الليل من الليلة الثالثة انحاز معاوية وخيله من الصف وغلب علي ع على القتلى تلك الليلة.
وروى نصر قال خرج زياد بن النضر الحارثي يسأل المبارزة فخرج إليه رجل من أهل الشام من بني عقيل فلما عرفه انصرف عنه اه‍ اي لما عرف العقيلي زيادا انصرف عنه خوفا منه.
وروى نصر ان الأشتر مر بزياد بن النضر يوم صفين يحمل في العسكر فقال ما هذا قيل زياد بن النضر استلحم هو وأصحابه في الميمنة فتقدم زياد فرفع رايته لأهل الميمنة فصبروا وقاتل حتى صرع ثم لم يمكثوا الا كلا شئ حتى مروا بيزيد بن قيس محمولا إلى العسكر فقال الأشتر من هذا قالوا يزيد بن قيس لما صرع زياد بن النضر رفع لأهل الميمنة رأيته فقاتل حتى صرع فقال الأشتر هذا والله الصبر الجميل والفعل الكريم.
قال نصر كان مع عمار بن ياسر زياد بن النضر على الخيل فأمره ان يحمل فحمل وصبروا له وبارز يومئذ زياد بن النضر أخا له من بني عامر يعرف بمعاوية بن عمرو العقيلي أمهما هند الزبيدية فانصرف كل واحد منهما عن صاحبه بعد المبارزة سالما.
خبره مع الخوارج قال ابن الأثير في الكامل: لما اجتمع الخوارج بحروراء قالوا البيعة لله عز وجل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلما سمع علي وأصحابه ذلك قامت الشيعة فقالوا له في أعناقنا بيعة ثانية نحن أولياء من واليت وأعداء من عاديت فقالت الخوارج لأهل العراق استبقتم أنتم وأهل الشام إلى الفكر كفرسي رهان بايع أهل الشام معاوية على ما أحبوا وكرهوا وبايعتم أنتم عليا على انكم أولياء من والى وأعداء من عادى فقال لهم زياد بن النضر والله ما بسط علي يده فبايعناه قط الا على كتاب الله وسنة نبيه ولكنكم لما خالفتموه جاءته شيعته فقالوا له نحن أولياء من واليت وأعداء من عاديت ونحن كذلك وهو على الحق والهدى ومن خالفه ضال مضل.
وفي المنتقى من اخبار الأصمعي ص 13 حديث مسند عن الشعبي عن زياد بن النضر الحارثي حاصله ان زياد بن النضر قال كنا على غدير لنا  في الجاهلية ومعنا رجل يقال له عمرو بن مالك معه بنية له شابة وانه أرسلها لتأتي لهم بماء من الغدير فاختطفها جان ومضت على ذلك السنون فإذا هي قد جاءت فقال لها أبوها أين كنت فقالت اختطفني جان فذهب بي حتى إذا كان الآن غزا قوما مشركين أو غزاهم قوم مشركون فجعل الله عليه نذرا ان هم ظفروا بعدوهم ان يعتقني فظفروا فحملني فأصبحت عندكم وجعل بيني وبينه علامة ان احتجت إليه ان أولول فزوجها أبوها رجلا من أهله فوقع بينهما يوما ما يقع بين المرأة وبعلها فعيرها بأنها نشأت في الجن فولولت فإذا هاتف يهتف يا معشر بني الحارث اجتمعوا فاجتمعنا فقلنا ما أنت فقال انا من الجن وأب فلانة ربيتها في الجاهلية بحسبي وصنتها في الاسلام بديني واستغاثت بي الآن وزعمت أن زوجها عيرها بان كانت فينا والله لو كنت تقدمت إليه لفقأت عينيه فقامت إليه عجوز من الحي فقالت إن لي بنية عريسا أصابتها حصبة وأخذتها حمى الربع فهل لها من دواء فقال خذي واحدة من ذباب الماء الطويل القوائم الذي يكون في أفواه الأنهار فاجعليها في سبعة ألوان عهن من أصفرها وأحمرها وأخضرها وأسودها وأبيضها وأكحلها وأزرقها ثم افتلي تلك الألوان الصوف بأطراف أصابعك ثم اعقديه على عضدك عضدها ظ ففعلت أمها ذلك فكأنما نشطت من عقال اه‍ هذا حاصل ما جاء في المنتقى نقلناه كما وجدناه والله أعلم بصحته.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)