المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

معنى كلمة عير
17-12-2015
مضمون إجراء وقف تنفيذ القرار الإداري
1-5-2019
المقتدر واحوال وزارة الخاقاني
17-10-2017
واقعة الغدير ورمز الخلود
12-02-2015
أهمية الموقع الاستراتيجي
27-3-2017
حاجبية سمراء Ophrys fusca
28-8-2019


رأي الفقهاء في الشهادة الثالثة  
  
4655   05:30 مساءً   التاريخ: 3-9-2017
المؤلف : علي رباني الخلخالي
الكتاب أو المصدر : أم البنين النجم الساطع
الجزء والصفحة : ص71-75.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

ذهب مشهور الفقهاء المعاصرين إلى أنّ الشهادة الثالثة ليست جزءاً من الأذان والاقامة، ولا إشكال بالاتيان بها بقصد التبرك والتيمن، وجزم أخرون بأنها جزءاً منها، نذكر بعضهم على سبيل المثال:
1 - الشيخ عبد النبي العراقي (رحمه ‌الله) : حيث كتب تلميذه الفاضل الشيخ محمد حسين آل طاهر رسالة قرر فيها بحثه الخارج في الفقه في مسألة الشهادة الثالثة في الأذان والاقامة، وقد سماها «رسالة الهداية في كون الشهادة بالولاية في الأذان والاقامة جزءاً كسائر الأجزاء» وقد استدل فيها على ما ذهب اليه بعشرة أدلة وقال: «فالدليل على مشروعية الشهادة بالولاية على نحو الجزئية وزان سائر الأجزاء...».
وقال بعد إتمام استدلاله على هذه المسألة: «قد انقدح عما ذكرنا من الأدلة استحباب الشهادة بالولاية لعلي باحدى الصيغتين  في الأذان والاقامة، فان مقتضى القاعدة الأولية وجوب الشهادة فيهما
كما فصلنا، لكن دعوى الشهرة على الخلاف يمنعنا عن القول بالوجوب، فلابد أن نقول بها وأنّها مشروعة فيهما بنحو الجزئية الندبية...» .
2 - الميرزا إبراهيم الاصطهباناتي النجفي (رحمه ‌الله): نقل عنه السيد المقرم في رسالته: انّه يعتقد الجزئية واقعاً، ولكن الظروف لم تساعد النبي (صلى الله عليه واله) على إعلام الأمة بها .
وثمة طائفة أخرى من الفقهاء لم يجزموا كالطائفة الأولى وإن كانوا قد استقربوا أن تكون جزءاً منهما مثل:
1 - العلامة المجلسي (ت 1110) قال (رحمه ‌الله) : لا يبعد كون الشهدة بالولاية من الأجزاء المستحبة للاذان لشهادة الشيخ والعلامة والشهيد وغيرهم بورود الأخبار بها .
2 - المرحوم صاحب «الحدائق» الشيخ يوسف البحراني: حيث نقل عبارة المجلسي وقال: - «ونعم ما قال» .
3 - الشيخ محمد حسن النجفي صاحب الجواهر (رحمه ‌الله): قال في جواهره: «بل لو لا تسالم الأصحاب لأمكن دعوى الجزئية بناءً على صلاحية العموم لمشروعية الخصوصية، والأمر سهل» .
وعلّق عليه السيد المقرم فقال: «فصاحب الجواهر (رحمه ‌الله) يقوى في نفسه دعوى جزئية الشهادة بالولاية في الأذان غير أنّ إعراض العملماء عن الجزئية أوقفه عن الفتوى بها، وهذا المعنى فوق القول باستحباب الاتيان بالشهادة» .
4 - الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء (رحمه ‌الله): قال في حاشيته على العروة الوثقى:
«يمكن استفادة كون الشهادة بالولاية والصلاة على النبي (صلى الله عليه واله) أجزاء مستحبة في الأذان والاقامة من العموميات» .
5 - الشيخ أحمد النراقي (رحمه ‌الله): قال في مستند الشيعة:
«.. وعلى هذا فلا يبعد القول باستحبابها فيه - أي الأذان -» .
6 - السيد محسن الحكيم (رحمه ‌الله): حيث لم يستبعد وجوبها مع عدم الاعتقاد بعدم جزئيتها قال (رحمه ‌الله) في مستمسك العروة الوثقى:
«كما أنّه لا بأس بالاتيان به بقصد الاستحباب المطلق لما في خبر الاحتجاج... بل ذلك في هذه الأعصار معدود من شعائر الايمان ورمز إلى التشيع فيكون من هذه الجهة راجحاً شرعاً، بل قد يكون واجباً، لكن لا بعنوان الجزئية من الأذان» .
وذهبت طائفة من الفقهاء إلى استحبابها لا على نحو الجزئية منهم:
1 - العلامة محمد باقر المجلسي (ت 1110) .
2 - السيد نعمة الله الجزائري (ت 1112) .
3 - السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض (ت 1230) .
4 - الآخوند الملا أحمد فاضل النراقي (ت 1244) .
5 - حجة الاسلام الشفتي (ت 1260).
6 - الشيخ مرتضى الأنصاري (ت 1281).
7 - الميرزا محمد حسن الشيرازي (ت 1312).
8 - السيد إسماعيل الصدر (ت 1338).
9 - السيد محمد كاظم اليزدي صاحب العروة (ت 1337).
10 - الميرزا محمد تقي الشيرازي (ت 1339).
11 - الملا علي الزنجاني (ت 1290) في شرحه على القواعد.
12 - الشيخ عبد الله المازندراني (ت 1309).
13 - الشيخ أحمد كاشف الغطاء (ت 1344).
14 - السيد حسن الصدر (ت 1354) في المسائل المهمة.
15 - السيد عبد الحسين شرف الدين (ت 1377) في النص والاجتهاد.
16 - الشيخ محمد حسن المظفر (ت 1301) في وجيزة المسائل.
17 - آية الله البروجردي (ت 1381) في المسائل الفقهية.
18 - آية الله الخوئي في توضيح المسائل.
وذهبت طائفة منهم إلى أنّه لا بأس بها بقصد القربة المطلقة وإن لم يصرحوا بالاستحباب ومنهم:
1 - الميرزا حسين النائيني في منهاج الصالحين.
2 - السيد أبو الحسن الاصفهاني في الحاشية على ذخيرة العباد.
3 - السيد محمد تقي الخونساري في الحاشية على ذخيرة العباد.
4 - آية الله القمي في الحاشية على ذخيرة العباد.
5 - آية الله الگلپايگاني في توضيح المسائل.
وعبّر بعضهم باتيانها بقصد امتثال العمومات منهم:
المحقّق الهمداني، والمرحوم آية الله الشاهرودي.
ومنهم من عبر بالاتيان بها باعتبار رجحانها في نفسها مثل:
الآخوند الخراساني، والشيخ عبد الكريم الحائري.
ومنهم من ذهب إلى أنّها مكملة للشهادتين كالسيد بحر العلوم في المنظومة، وآية الله الميلاني في الحاشية على العروة.
وقال السيد أبو الحسن القزويني: الشهادة الثالثة ليست جزءاً من الأذان، وتذكر فيه بقصد إظهار الولاية والايمان.
وقال العلامة الشيخ محمد صالح الحائري المازندراني: تذكر بقصد الاجابة للأمر بالولاية وقبول الشهادتين وصحة الأعمال .
وقال الميرزا باقر الزنجاني: على الشباب اتباع سلفهم الصالح والالتزام بهذا الشعار وعدم تركه؛ لأنّ الفقهاء أفتوا باستحبابه، وليس لأحد أن يشكل على ذلك .
وذكر آية الله المرعشي النجفي (ت 1411) في حاشيته على العروة أنّها من أوضح شعائر الشيعة.
يبقى شيء وهو:
ما هي العبارة التي تنبغي أن تقال في الشهادة الثالثة؟
فقد ورد في الحديث تعبيران:
أحدهما: أشهد أنّ علياً ولي الله.
والآخر: أشهد أنّ علياً أمير المؤمنين.
وكلّ واحد منهما مجزىء للعمل بالعمومات، ويمثل الشعار الايماني المعبر عن الاعتقاد الولائي، غير أنّ بعض الفقهاء ذهبوا إلى التعبير بـ «أشعد أنّ علياً أمير المؤمنين ولي الله» جمعاً بين الأحاديث، وجزماً بحصول الامتثال بكلا الأميرن، منهم: المرحوم حجة الاسلام الشفتي في تحفة الأبرار، والمرحوم الملا محمد بار فروشي في شعار الاسلام.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.