أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-8-2017
2584
التاريخ: 3-9-2017
2451
التاريخ: 3-9-2017
5137
التاريخ: 3-9-2017
2585
|
هكذا خطبها عقيل، ثم أجرى النكاح وكالة عن أخيه أمير المؤمنين (عليه السلام)، فاستعدت أم البنين فاطمة بنت حزام للرحيل إلى بيت الإمام (عليه السلام).
ولما دخل بها الامام (عليه السلام) وجدها إمرأة ذات عقل وإيمان وأدب، ورأى فيها ما أسرّه من الحسن والجمال والهيئة والكمال، حيث كانت أم البنين (عليها السلام) من النساء الفاضلات العارفات بحقّ أهل البيت (عليهم السلام)، كما كانت فصيحة بليغة لسنة ورعة ذات زهد وتقى وعبادة.
وبلغ من عظمها ومعرفتها وتبصرها بمقام أهل البيت (عليهم السلام) أنها لما دخلت على أمير المؤمنين (عليه السلام) وكان الحسنان مريضين أخذت تلاطف القول معهما، وتلقي اليهما من طيب الكلام ما يأخذ بمجامع القلوب، وما برحت على ذلك تحسن السيرة معهما وتخضع لهما كالأم الحنون.
ولا بدع في ذلك فأنها ضجيعة شخص الايمان، قد استضاءت بأنواره وربت في روضة أزهاره، واستفادت من معارفه، وتأدبت بآدابه، وتخلقت بأخلاقه .
أم البنين هي تلك المرأة التي كان يريدها علي (عليه السلام)، إمرأة وقور، تقعد في بيتها وتربي له رجالاً أشاوس، وفرسان أقوياء من أمثال أبي الفضل العباس (عليه السلام) الذي ضرب المثل الأعلى في الشجاعة والمواساة والاقدام والوفاء، وخاض لجج الموت، واقتحم غمرات الحروب، وجال بين صفوف الأعداء في ساحات الوغى منذ بدايات شبابه، وهو لا يهاب الموت، ولا يعبأ بوميض السيوف ورؤوس الحراب الخاطفة كالبرق.. كان قلبه أشدّ من زبر الحديد أمام الأعداء.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|