المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

نظام الطعن بالتمييز في فرنسا ومصر
23-5-2022
حزن الحسن بعد اغتيال الامام علي
5-4-2016
لا يكلف الله خلقه فوق طاقتهم
3-12-2015
The k-Space Diagram
14-5-2017
إلتزام الولي بالتربية
4-2-2016
التكاثر في الخوخ
6-1-2016


تعميم الدلالة  
  
510   10:43 صباحاً   التاريخ: 23-8-2017
المؤلف : د. إبراهيم انيس
الكتاب أو المصدر : دلالة الألفاظ
الجزء والصفحة : ص119- 120
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / التطور الدلالي / تعميم الدلالة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2017 239
التاريخ: 23-8-2017 511

 

تعميم الدلالة

فكما يصيب التخصيص دلالة بعض الألفاظ قد يصيب التعميم البعض الآخر، غير أن تعميم الدلالات أقل شيوعا في اللغات من تخصيصها، وأقل أثرا في تطور الدلالات وتغيرها. ويشبه تعميم الدلالات ما نلحظه لدي الأطفال حين يطلقون اسم الشئ علي كل ما يشبهه لأدني ملابسة أو مماثلة، وذلك لقصور محصولهم اللغوي، وقلة تجاربهم مع الألفاظ. فقد يطلق الطفل لفظ «الأب» علي كل رجل يشبه أباه في زيه أو قامته أو لحيته أو شاربه، وقد يطلق لفظ «الأم» علي كل امرأة تشبه أمه في ثيابها وشعرها وصورتها. وتبدو هذه الظاهرة واصحة جلية حين يعبر الطفل عن أنواع الحيوان والطيور. فقد يسمي كل طائر «دجاجة» وكل حيوان كبير حمارا أو حصانا. ويتوقف مسلك الطفل إلي حد كبير علي بيئته، وتجاربه الأولي فيها.

وكذلك الناس في حياتهم العادية يكتفون بأقل قدر ممكن من دقة الدلالات وتحديدها، ويقنعون في فهم الدلالات بالقدر التقريبي الذي يحقق هدفهم من الكلام والتخاطب، ولا يكادون يحرصون علي الدلالة الدفيقة المحددة التي تشبه المطلح العلمي. وهم لذلك قد ينتقلون بالدلالة الخاصة إلي الدلالة العامة إيثاراً للتيسير علي أنفسهم، والتماساً لأيسر السبل في خطابهم.

ويبدو أثر هذا واضحاً قوياً في الصفات والنعوت حين تصطنع في مجال أعم، فتصبح «الموسيقي» مثلا في رأيهم «لذيذة»، و حين «يتذوقها» السامع. وتلك هي الظاهرة التي جعلت للحية والسيف والعسل عشرات من الأسماء في اللغة العربية.

ومن هذا التعميم أن «البأس» في أصل معناها كانت خاصة بالحرب، ثم أصبحت تطلق علي كل شدة، وأن الناس في خطابهم الآن يطلقون كلمة «الورد» علي كل زهر، وكلمة «البحر» علي النهر والبحر. ومن هذا التعميم أيضا تحويل الأعلام

ص119

إلى صفات، فالعلم «قيصر» قد يطلق و يراد منه العظيم الطاغية، «ونيرون» الظالم أو المجنون، «وحاتم» الكريم المضياف، و«عرقوب» للمخادع القليل الوفاء.

ومثل هذا في اللغات الأوربية كلمة «Arrived» التي كانت تعني الوصول الي شاطئ النهر، وأسبحت الآن لمجرد الوصول، وكلمة «Virtue» التي تعني الآن «الفظيلة» كانت في الأصل اللاتيني مقصورة علي صفة الرجولة.

ص120




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.