أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-7-2022
1298
التاريخ: 2024-05-20
854
التاريخ: 2023-03-13
1549
التاريخ: 3-2-2021
3133
|
لم يعد هناك شك ان العلم قد أصبح هو العنصر الفاصل بين التقدم والتخلف، وأنه بقدر ما تبذل الأمم في سبيل هذا العلم من جهد ومال بقدر ما يكون تقدمها، وقدرتها على التفاعل مع معطياته، بقدر ما يعود عليها بالخير العميم. والحديث عن العلم لا ينفصل عن تطبيقاته، فلقد انقضى العصر الذي كانت تتردد فيه مقولة (أن العلم للعلم)، فقد أصبح العلم يدار لصالح المجتمع الذي يعمل فيه ويعمل له، وأصبح العلم يضطلع بوظائف جوهرية في المجتمع، يأتي في مقدمتها العمل على حل مشكلاته، ومعالجة الأزمات التي تواجهه.
ولقد أصبح البحث العلمي الآن يختلف عنه في السابق، نظرا لتعقد أساليبه، وتنوع اجهزته، وتعدد الميادين التي يعمل فيها، ونظرا لأهمية النتائج التي يصل إليها العلماء من مختبراتهم ومعالمهم، وتأثير هذه النتائج على مجريات الحياة اليومية للمجتمعات الإنسانية، بعد ان تبين ان مصائر الآلاف من الناس قد ارتبطت بتجربة معينة أجراها نفر من العلماء في صمت، ونظرا لمكانة البحث العلمي في الدول المتقدمة فقد تشعبت اجهزته، وتعددت الجهات المشرفة عليه، وتدخلت الحكومات الوطنية لدفعه الى الأمام، وأخذت أعداد العاملين فيه تتزايد بصورة ملحوظة.
إلا أن البحث العلمي في العالم الإسلامي لا يزال يواجه مشكلات قاتلة ومعوقات هائلة، ويكفي ان نعرف ان ما ينفق على البحث العلمي في الوطن العربي لم يتعد خمس بليون دولار فقط بما يمثل170:1 مما تفقه الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من ضخامة الناتج القومي العربي، وهذا يعني ان مجموعة ما تنفقه الدول العربية على البحث العلمي لا يزيد على واحد في الألف من إجمالي الناتج القومي، وهو رقم هزيل، ولا يحتاج الى تعليق.
وإذا أضفنا الى ذلك ضعف الوعي بأهمية البحث العلمي، وبخطورة ما يحققه من نتائج، وما يترتب عليه من تطبيقات، وعدم مشاركة المؤسسات الكبرى والشركات والأثرياء من العرب والمسلمين في نفقاته، وقلة أعداد العلماء المسلمين العاملين في هذا المجال، إضافة الى ظروف العمل الصعبة التي يعيشها العلماء والباحثون، والتعقيدات الإدارية التي تسيطر على مؤسسات البحث العلمي في العالم الإسلامي سيتضح لنا حجم هذه المشكلة. وإذا أضفنا الى ذلك ان ممارسة البحث العلمي في حقل الطفولة لا يزال يعاني من عدم الاهتمام واللامبالاة، أو ضآلة في الميزانية المخصصة لذلك او عدم اهتمام ولا مبالاة ... إلخ.
ومن ثم فإن الدراسة الإعلامية التي تستهدف الطفل لكي تحقق النجاح المأمول لا بد ان تعتمد البحث العلمي منهاجا لها وأن تلتزم بالخطوات التالية.
1ـ دراسة علمية متأنية ومتعمقة لاتجاهات الأطفال من أجل استكشاف اهتماماتهم وطموحاتهم ومشكلاتهم الاجتماعية.
2ـ رسم البرامج الإعلامية المناسبة لهم على اسس علمية سليمة، وفي ضوء ما تسفر عنه هذه الدراسات حتى يمكن إعداد البرامج المناسبة للطفل المراد الوصول إليه.
3ـ اختيار أنسب الوسائل لتحقيق الأهداف الجزئية، فقد تفيد الإذاعة في تحقيق هدف ما، بينما يخفق التلفزيون او السينما في تحقيق هذا الهدف... إلخ.
وإذا كان الإسلام قد فرض التطور على أهله فرضاً ، بالحض على الدراسة والبحث ، فإن الأنشطة الإعلامية لا بد وأن تستهدف النهوض بالطفل المسلم والأخذ بيده، لأن شخصيته لا يقومها ولا يرقيها شيء غير العلم، وفي ذلك يقول الله عز وجل:{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}[المجادلة: 11].
إلا أننا نستطيع القول هنا أنه على الرغم من تعدد المناهج وأدوات البحث العلمي المستخدمة في مختلف العلوم الإنسانية، إلا أن قابليتها للتطبيق في إعلام الطفولة يتطلب فهما دقيقا وإدراكا لمدى صلاحيتها، وهذا ما يدعو الى ضرورة استعراض مناهج وأدوات بحثية قد تدعو الحاجة إليها شريطة ان تتفق هذه المناهج وهذا اللون من الدراسة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|