المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

النهي عن محو شيء من القرآن بالبزاق
14-8-2021
علم اللغة والعلوم الاجتماعية
14-11-2018
Other compounds of xenon
5-3-2017
اعداد الزيتون للتناول المنزلي
2023-08-03
تصنيف مؤسسات الخدمات الترويحية - القلاع وإطلال الحضارات
26-2-2021
اراميون Aramaeans - Araméens
23-10-2016


الاتجاه المركب في معرفة وفهم القرآن  
  
1856   03:40 مساءاً   التاريخ: 23-09-2015
المؤلف : جواد علي كسار
الكتاب أو المصدر : فهم القرآن دراسة على ضوء المدرسة السلوكية
الجزء والصفحة : ص 60-63 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-10-2014 2876
التاريخ: 26-02-2015 4727
التاريخ: 24-04-2015 2036
التاريخ: 13-10-2014 1783

هو يؤمن بإمكان المعرفة وقابلية الإنسان على إدراك القرآن وفهمه ، ثمّ يعود لتوزيع الفهم إلى مراتب تبتدئ من حد أدنى يشترك فيه بنو الإنسان جميعا وصولا إلى حد أقصى متمثلا بمن خوطب به تلقّيا عن صاحب الخطاب نفسه.

إنّ إيمان هذا الاتجاه بأصل إمكان المعرفة ، ثمّ بتفاوتها وتعدد مراتب الفهم بين حد أدنى وأقصى هو الذي أوحى إلينا تسميته بالاتجاه المركب.

يصدّر الإمام هذا المعنى ويقرّبه بقوله : «لقد جاء القرآن والحديث لمختلف طبقات الناس. إنّ فيهما علوما يفهمها المختصون بالوحي ولا نصيب لبقية الناس فيها. وثمّ علوم مختصة بالرعيل الأوّل من العلماء والآخرون محرومون منها بالكامل ، كما هو الحال في البراهين الدالة على تجرّد الواجب وإحاطته القيومية ، فإذا ما جلتم النظر بجميع القرآن لا تستطيعون أن تستفيدوا مثل هذه المسائل من القرآن ، لكن أهلها مثل الفيلسوف الكبير صدر المتألهين وتلميذه الجليل الفيض الكاشاني يستخرجون العلوم العقلية العالية من تلك الآيات والأخبار التي لا يفهم أمثالكم منها أي شيء» (1).

في نص آخر يرسم الإمام المسافة الفاصلة بين الحد الأدنى المشترك بين الناس والحد الأقصى ، بقوله : «يحتوي القرآن على كلّ شيء ، إذ فيه أحكام شرعية ظاهرية ، وفيه قصص لا نستطيع أن نفهم لبابها وإنّما نفهم ظواهرها. هذه [المعاني‏] للجميع لا تختص بأحد ، بل هي ممّا يستفيد منه الكل. أمّا الاستفادة كما ينبغي فلا تحصل [للجميع‏] بل يتوفر عليها رسول اللّه نفسه بحسب مبدأ : «إنّما يعرف القرآن من خوطب به» (2).

يمكن تلخيص المبدأ الذي يصدر عنه الإمام في هذه الرؤية ، من خلال قوله :

«إنّ القرآن والكتاب الإلهي مائدة واسعة ممتدة بحيث يستفيد منه الجميع ، لكن كلّ يستفيد بحسبه ، والكتاب الإلهي والأنبياء العظام ركزوا أساسا على تنمية المعرفة» (3).

إذا كان الإنسان العادي هو نقطة البدء في المعرفة القرآنية تبعا لإمكاناته الإدراكية وسعته الوجودية والفكرية ، فإنّ هذه المعرفة تتدرج على خط صاعد لتبلغ الذروة مع الإنسان الكامل الذي يتوفر على الفهم الكامل لكتاب اللّه سبحانه ، وذلك بناء على السعة الوجودية المفتوحة التي يحظى بها الإنسان الكامل ، وطبيعة الموقع الذي يتمتع به في المنظومة المعرفية للإمام الخميني ، التي يتبع بها منهج أهل المعرفة.

يقول سماحته : «اعلم أنّ الإنسان الكامل هو مثل اللّه الأعلى ، وآيته الكبرى ، وكتابه المستبين ، والنبأ العظيم. وهو مخلوق على صورته ، ومنشؤه بيدي قدرته ، وخليفة اللّه على خليقته ، ومفتاح باب معرفته ، من عرفه فقد عرف اللّه ، وهو بكلّ‏

صفة من صفاته وتجلّ من تجلياته آية من آيات اللّه» (4).

انطلاقا من هذا الموقع الذي يحظى به الإنسان الكامل في المنظومة الوجودية ، سيكون المؤهل الوحيد للمعرفة القرآنية الكاملة ، والإدراك الكنهي التام لكتاب اللّه.

هذا المعنى يقرّبه الإمام عبر النص التالي : «لا يستطيع المحدود أن يحيط بغير المحدود إلّا أن يكون هو نفسه غير محدود. الإنسان الكامل غير محدود؛ هو غير محدود بجميع صفاته ، وهو ظلّ الذات الإلهية المقدسة ، ومن ثمّ فهو الذي يستطيع أن يدرك الإسلام كما هو ، وأن يدرك الإنسان كما هو ، وأن يدرك البعثة كما هي ، وأن يدرك القرآن كما هو ، وأن يدرك العالم كما هو.

أجل ، إنّ للآخرين إدراكا يتناسب مع مرتبتهم الوجودية ، وإنّ لهم حصيلة إدراكية تتناسب مع مرتبتهم الكمالية ، بيد أنّها محدودة. ينبغي لهم أن يسيروا ، وأن يطووا مراتب الكمال واحدة بعد اخرى ، لكي يكون بمقدورهم أن يدركوا من هذه الحقائق ، ومن بينها البعثة [ونزول القرآن‏] بحسب ما لهم من الكمال» (5).

على وفق هذه المنظومة يكون الإنسان الكامل هو الوحيد الذي يبلغ مرتبة الحد الأقصى من فهم القرآن ، بحكم التكافؤ الوجودي بين الاثنين ، عند ما يتحول الحديث من المفهوم إلى المصداق.

فمن الواضح أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم هو المصداق الأوفى للإنسان الكامل يتبعه الأئمة المعصومون من أهل بيته عليهم السّلام. وعندئذ فإنّ المرتبة القصوى من مرتبة القرآن العزيز تلتمس عند النبي وأهل بيته.

يوضح الإمام هذا المعنى بقوله : «القرآن نعمة يستفيد منها الجميع ، بيد أنّ الاستفادة التي يخرج بها النبي الأكرم هي غير الاستفادة التي يخرج بها الآخرون «إنّما يعرف القرآن من خوطب به» (6). إنّ الآخرين لا يدرون ، وما لدينا لا يزيد على أن يكون مجرد ذرة ، وشيء تافه ، وضرب من الخيال . إنّ الذي نزل عليه القرآن هو الذي يعرف الأمر؛ يعرف كيف نزل ؟ وما ذا كانت عليه كيفية النزول؟

يعرف ما هو المقصد من هذا النزول ، وما هو محتواه ، وما هي الغاية من هذه العملية» (7).

أخيرا نختم بنص يوضح فيه الإمام الحدّين معا ، بقوله : «حدّ القرآن [الأقصى‏] هو : «إنّما يعرف القرآن من خوطب به» ، ومقولة : «يعرف القرآن من خوطب به» ترتبط بنحو من الآيات ، وإلّا فإنّ بعض الآيات التي ترتبط بالأحكام الظاهرية وبالنصائح يفهمها الجميع» (8). على أنّ هذا المعنى الذي يفيد توزّع المعرفة القرآنية على أقسام بحيث تستوعب بني الإنسان جميعا ، هو ممّا يمكن استلهامه من كلام للإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ، يقول فيه : «ثمّ إنّ اللّه قسّم كلامه ثلاثة أقسام :

فجعل قسما منه يعرفه العالم والجاهل ، وقسما لا يعرفه إلّا من صفا ذهنه ولطف حسّه وصحّ تمييزه ممّن شرح صدره للإسلام ، وقسما لا يعلمه إلى اللّه وملائكته والراسخون في العلم» (9).

_______________

 (1)- كشف الأسرار : 323.

الجدير بالتنبيه أنّ الإمام كان في هذا النص والكتاب عامة يحاجج مؤلف كتاب «أسرار هزار ساله» ويردّ عليه. وفي هذه الفقرة بالذات كان يرد عليه بما ذهب إليه من وجود الغموض في بعض الأحاديث ، حيث علل الإمام ذلك على أساس تفاوت معاني النصوص تبعا لتفاوت أفهام الناس واختلاف إدراكاتهم ، وإنّ القرآن والحديث يستويان في ذلك.

(2)- تفسير سورة حمد : 138- 139.

(3)- صحيفه امام 19 : 115.

(4)- شرح دعاء السحر : 56.

(5)- صحيفه امام 12 : 420- 421.

(6)- وسائل الشيعة 27 : 185 ، كتاب القضاء ، أبواب صفات القاضي ، الباب 13 ، الحديث 25.

(7)- صحيفه امام 19 : 355- 356.

(8)- نفس المصدر 18 : 262.

(9)- وسائل الشيعة 27 : 194 ، كتاب القضاء ، أبواب صفات القاضي ، باب 13 ، الحديث 44.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .