أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2017
1616
التاريخ: 25-1-2019
4305
التاريخ: 31-7-2017
946
التاريخ: 26-7-2017
1052
|
الصوائف و فتوحاتها
كان الرشيد على ما نقله الطبري و غيره يغزو عاما و يحج عاما.... و كان إذا لم يغزو غزا بالصائفة كبار أهل بيته و قواده فغزا بالصائفة سنة سبعين سليمان بن عبد الله البكائي و قيل غزا بنفسه و غزا بالصائفة سنة اثنتين و سبعين إسحق بن سليمان بن علي فأثخن في بلاد الروم و غنم و سبى و غزا في سنة أربع و سبعين ومائة بالصائفة عبد الملك بن صالح و قيل أبوه عبد الملك فبلغ في نكاية الروم ما شاء و أصحابهم برد سديد سقطت منه أيدي الجند ثم غزا بالصائفة سنة سبع و سبعين ومائة عبد الرزاق بن عبد الحميد الثعلبي و في سنة ثمان و سبعين ومائة زفر بن عاصم و غزا سنة إحدى و ثمانين ومائة بنفسه فافتتح حصن الصفصاف و أغزى عبد الملك بن صالح فبلغ أنقرة و افتتح مطمورة و كان الفداء بين المسلمين و الروم و هو أول فداء في دولة بني العباس و تولاه القاسم بن الرشيد و أخرج له من طرسوس الخادم الوالي عليها و هو أبو سليمان فرج المدامس على اثني عشر فرسخا و حضر العلماء و الأعيان و خلق من أهل الثغور و ثلاثون ألفا من الجند المرتزقة فحضروا هناك و جاء الروم بالأسرى ففودي بهم من كان لهم من الأسرى و كان أسرى المسلمين ثلاثة آلاف و سبعمائة و غزا بالصائفة سنة اثنتين و ثمانين ومائة عبد الرحمن ابن عبد الملك بن صالح دقشوسوس مدينة أصحاب الكهف و بلغهم أن الروم سلوا ملكهم قسطنطين بن أليون و ملكوا أمه ربى و تلقب عطشة فأثخنوا في البلاد و رجعوا و في سنة ثلاث و ثمانين ومائة حملت ابنة خاقان ملك الخزر إلى الفضل ابن يحيى فماتت ببردعة و رجع من كان معه فأخبروا أباها أنها قتلت غيلة و فتجهز إلى بلاد الإسلام و خرج من باب الأبواب و سبى أكثر من مائة ألف فارس و فعلوا ما لم يسمع بمثله فولى الرشيد يزيد بن مزيد أمر أرمينية مضافة إلى أذربيجان و أمره بالنهوض إليهم و أنزل خزيمة بن خازم بنصيبين ردءا لهم و قيل إن سبب خروجهم أن سعيد بن مسلم قتل الهجيم السلمى فدخل ابنه إلى الخزر مستجيشا بهم على سعيد و دخلوا أرمينية و هرب سعيد و الخزر و رجعوا و في سنة سبع و ثمانين غزا بالصائفة القاسم بن الرشيد و جعله قربانا لله و ولاه العواصم فأناخ على قرة و ضيق عليها و بعث عليها ابن جعفر بن الأشعث فحاصر حصن سنان حتى جهد أهله و فادى الروم بثلثمائة و عشرين أسيرا من المسلمين على أن يرحل عنهم فأجابهم و تم بينهم الصلح و رحل عنهم و كان ملك الروم يومئذ ابن زيني فخلعه الروم و ملكوا يقفور و كان على ديوان خراجهم و مات زيني بعد خمسة أشهر و لما ملك يقفور كتب الرشيد بما استفزه فسار إلى بلاد الروم غازيا و نزل هرقل و أثخن في بلادهم حتى سأل يقفور الصلح ثم نقض العهد و كان البرد شديد الكلب و ظن يقفور أن ذلك يمنعه من الرجوع فلم يمنعه و رجع حتى أثخن في بلاده ثم خرج من أرضهم و غزا بالصائفة سنة ثمان و ثمانين ومائة إبراهيم بن جبريل و دخل من درب الصفصاف فخرج إليه يقفور ملك الروم و انهزم و قتل من عسكره نحوا أربعين ألفا و في هذه السنة رابط القاسم بن الرشيد أبق و في سنة تسع و ثمانين ومائة كتب الرشيد و هو بالري كتب الأمان لشروين أبي قارن و نداهرمز جدمازيار مرزبان خستان صاحب الديلم و بعث بالكتب مع حسين الخادم إلى طبرستان فقدم خستان و ونداهرمز فأكرمهما الرشيد و أحسن إليهما و ضمن و نداهرمز و شروين صاحبي طبرستان و ذكرا كيف توجه الهادي لهما و حاصرهما و في سنة ست ثمانين كان فداء بين المسلمين حتى لم يبق بأرض الروم مسلم إلا فودي و في سنة تسعين ومائة سار الرشيد إلى بلاد الروم بسبب ما قدمناه من غدر يقفور في مائة و خمسة و ثلاثين ألفا من المرتزقة سوى الأتباع و المتطوعة و من ليس له ذكر في الديوان و استخلف المأمون بالرقة و فوض إليه الأمور و كتب إلى الآفاق بذلك فنزل على هرقل فحاصرها ثلاثين يوما و افتتحها و سبى أهلها و غنم ما فيها و بعث داود بن عيسى بن موسى في سبعين ألفا غازيا في أرضهم ففتح الله عليه و خرب و نهب ما شاء و فتح شراحيل بن معن بن زائدة حصن الصقالبة و ديسة و افتتح يزيد بن مخلد حصن الصفصاف و قونية و أناخ عبد الله بن مالك على حصن ذي الكلاع و استعمل الرشيد حميد بن معيوب على الأساطيل ممن بسواحل الشام و مصر إلى قبرس فهزم و حرق و سبى من أهلها نحوا من سبعة ألفا و جاء بهم إلى الواقعة فبايعوا بها و بلغ فداء أسقف قبرس ألفي دينار ثم سار الرشيد إلى حلوانة فنزل بها و حاصرها ثم رحل عنها و خلف عليها عقبة بن جعفر و بعث يقفور بالخراج و الجزية عن رأسه أربعة دنانير و عن ابنه دينارين و عن بطارقته كذلك و بعث يقفور في جارية من بني هرقلة و كان خطبها ابنه فبعث بها إليه و نقض في هذه السنة قبرس فغزاهم معيوب بن يحيى فأثخن فيهم و سباهم و لما رجع الرشيد من غزواتة خرجت الروم إلى عين زربة و الكنيسة السوداء و أغاروا و رجعوا فاستنفد أهل المصيصة ما حملوه من الغنائم و فيها غزا يزيد بن مخلد الهبيري أرض الروم في عشرة آلاف فأخذت الروم عليه المضايق فانهزم و قتل في خمسين من أصحابه على مرحلتين من طرسوس و استعمل الرشيد على الصائفة هرثمة بن أعين قبل أن يوليه خراسان و ضم إليه ثلاثين ألفا من أهل خراسان و أخرجه إلى الصائفة و سار بالعساكر الإسلامية في أثره و رتب بدرب الحرث عبد الله بن مالك و بمرعش سعيد بن مسلم بن قتيبة و أغارت الروم عليه فأصابوا من المسلمين و انصرفوا و لم يتحرك من مكانه و بعث الرشيد محمد بن زيد بن مزيد إلى طرسوس و أقام هو بدرب الحرث و أمر قواده بهدم الكنائس في جميع الثغور و أخذ أهل الذمة بمخالفة زي المسلمين في ملبوسهم و أمر هرثمة ببناء هرطوس و تولى ذلك فخرج الخادم بأمر الرشيد و بعث إليها جندا من خراسان ثلاثة أيام و أشخص ألفا من أهل المصيصة و ألفا من أنطاكية فتم بناؤها سنة اثنتين و تسعين و في هذه السنة تحركت الخرمية بناحية أذربيجان فبعث إليهم عبد الله بن مالك في عشرة آلاف فقتل و سبى و أسر و وافاه بقرملين فأمره بقتل الأسرى و بيع السبي و فيها استعمل الرشيد على الثغور ثابت بن مالك الخزاعي فافتتح مطمورة و كان الفداء على يدية بالبرذون ثم كان الفداء الثاني و كان عدة أسرى المسلمين فيه ألفين و خمسمائة.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|