المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

نبات الخلنج
7-3-2016
ما هو طعام حشرات الكهوف؟
9-1-2021
الإدارة بالمفهوم الاستراتيجي
26-7-2016
الكلخ او الزلوع Ferula hermonis Boiss
7-12-2020
 الوقاية من تعرض الإنسان إلى الأفلاتوكسينات
27-12-2015
الامراض التي تصيب الموالح (الحمضيات) وطرق مقاومتها
25-4-2017


صوائف الرشيد  
  
772   01:42 مساءً   التاريخ: 28-7-2017
المؤلف : ابن خلدون
الكتاب أو المصدر : تاريخ ابن خلدون
الجزء والصفحة : الكتاب الثاني، ص 281- 284
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / هارون الرشيد /

الصوائف و فتوحاتها

 كان الرشيد على ما نقله الطبري و غيره يغزو عاما و يحج عاما.... و كان إذا لم يغزو غزا بالصائفة كبار أهل بيته و قواده فغزا بالصائفة سنة سبعين سليمان بن عبد الله البكائي و قيل غزا بنفسه و غزا بالصائفة سنة اثنتين و سبعين إسحق بن سليمان بن علي فأثخن في بلاد الروم و غنم و سبى و غزا في سنة أربع و سبعين ومائة بالصائفة عبد الملك بن صالح و قيل أبوه عبد الملك فبلغ في نكاية الروم ما شاء و أصحابهم برد سديد سقطت منه أيدي الجند ثم غزا بالصائفة سنة سبع و سبعين ومائة عبد الرزاق بن عبد الحميد الثعلبي و في سنة ثمان و سبعين ومائة زفر بن عاصم و غزا سنة إحدى و ثمانين ومائة بنفسه فافتتح حصن الصفصاف و أغزى عبد الملك بن صالح فبلغ أنقرة و افتتح مطمورة و كان الفداء بين المسلمين و الروم و هو أول فداء في دولة بني العباس و تولاه القاسم بن الرشيد و أخرج له من طرسوس الخادم الوالي عليها و هو أبو سليمان فرج المدامس على اثني عشر فرسخا و حضر العلماء و الأعيان و خلق من أهل الثغور و ثلاثون ألفا من الجند المرتزقة فحضروا هناك و جاء الروم بالأسرى ففودي بهم من كان لهم من الأسرى و كان أسرى المسلمين ثلاثة آلاف و سبعمائة و غزا بالصائفة سنة اثنتين و ثمانين ومائة عبد الرحمن ابن عبد الملك بن صالح دقشوسوس مدينة أصحاب الكهف و بلغهم أن الروم سلوا ملكهم قسطنطين بن أليون و ملكوا أمه ربى و تلقب عطشة فأثخنوا في البلاد و رجعوا و في سنة ثلاث و ثمانين ومائة حملت ابنة خاقان ملك الخزر إلى الفضل ابن يحيى فماتت ببردعة و رجع من كان معه فأخبروا أباها أنها قتلت غيلة و فتجهز إلى بلاد الإسلام و خرج من باب الأبواب و سبى أكثر من مائة ألف فارس و فعلوا ما لم يسمع بمثله فولى الرشيد يزيد بن مزيد أمر أرمينية مضافة إلى أذربيجان و أمره بالنهوض إليهم و أنزل خزيمة بن خازم بنصيبين ردءا لهم و قيل إن سبب خروجهم أن سعيد بن مسلم قتل الهجيم السلمى فدخل ابنه إلى الخزر مستجيشا بهم على سعيد و دخلوا أرمينية و هرب سعيد و الخزر و رجعوا و في سنة سبع و ثمانين غزا بالصائفة القاسم بن الرشيد و جعله قربانا لله و ولاه العواصم فأناخ على قرة و ضيق عليها و بعث عليها ابن جعفر بن الأشعث فحاصر حصن سنان حتى جهد أهله و فادى الروم بثلثمائة و عشرين أسيرا من المسلمين على أن يرحل عنهم فأجابهم و تم بينهم الصلح و رحل عنهم و كان ملك الروم يومئذ ابن زيني  فخلعه الروم و ملكوا يقفور و كان على ديوان خراجهم و مات زيني بعد خمسة أشهر و لما ملك يقفور كتب الرشيد بما استفزه فسار إلى بلاد الروم غازيا و نزل هرقل و أثخن في بلادهم حتى سأل يقفور الصلح ثم نقض العهد و كان البرد شديد الكلب و ظن يقفور أن ذلك يمنعه من الرجوع فلم يمنعه و رجع حتى أثخن في بلاده ثم خرج من أرضهم و غزا بالصائفة سنة ثمان و ثمانين ومائة إبراهيم بن جبريل و دخل من درب الصفصاف فخرج إليه يقفور ملك الروم و انهزم و قتل من عسكره نحوا أربعين ألفا و في هذه السنة رابط القاسم بن الرشيد أبق و في سنة تسع و ثمانين ومائة كتب الرشيد و هو بالري كتب الأمان لشروين أبي قارن و نداهرمز جدمازيار مرزبان خستان صاحب الديلم و بعث بالكتب مع حسين الخادم إلى طبرستان فقدم خستان و ونداهرمز فأكرمهما الرشيد و أحسن إليهما و ضمن و نداهرمز و شروين صاحبي طبرستان و ذكرا كيف توجه الهادي لهما و حاصرهما و في سنة ست ثمانين كان فداء بين المسلمين حتى لم يبق بأرض الروم مسلم إلا فودي و في سنة تسعين ومائة سار الرشيد إلى بلاد الروم بسبب ما قدمناه من غدر يقفور في مائة و خمسة و ثلاثين ألفا من المرتزقة سوى الأتباع و المتطوعة و من ليس له ذكر في الديوان و استخلف المأمون بالرقة و فوض إليه الأمور و كتب إلى الآفاق بذلك فنزل على هرقل فحاصرها ثلاثين يوما و افتتحها و سبى أهلها و غنم ما فيها و بعث داود بن عيسى بن موسى في سبعين ألفا غازيا في أرضهم ففتح الله عليه و خرب و نهب ما شاء و فتح شراحيل بن معن بن زائدة حصن الصقالبة و ديسة و افتتح يزيد بن مخلد حصن الصفصاف و قونية و أناخ عبد الله بن مالك على حصن ذي الكلاع و استعمل الرشيد حميد بن معيوب على الأساطيل ممن بسواحل الشام و مصر إلى قبرس فهزم و حرق و سبى من أهلها نحوا من سبعة ألفا و جاء بهم إلى الواقعة فبايعوا بها و بلغ فداء أسقف قبرس ألفي دينار ثم سار الرشيد إلى حلوانة فنزل بها و حاصرها ثم رحل عنها و خلف عليها عقبة بن جعفر و بعث يقفور بالخراج و الجزية عن رأسه أربعة دنانير و عن ابنه دينارين و عن بطارقته كذلك و بعث يقفور في جارية من بني هرقلة و كان خطبها ابنه فبعث بها إليه و نقض في هذه السنة قبرس فغزاهم معيوب بن يحيى فأثخن فيهم و سباهم و لما رجع الرشيد من غزواتة خرجت الروم إلى عين زربة و الكنيسة السوداء و أغاروا و رجعوا فاستنفد أهل المصيصة ما حملوه من الغنائم و فيها غزا يزيد بن مخلد الهبيري أرض الروم في عشرة آلاف فأخذت الروم عليه المضايق فانهزم و قتل في خمسين من أصحابه على مرحلتين من طرسوس و استعمل الرشيد على الصائفة هرثمة بن أعين قبل أن يوليه خراسان و ضم إليه ثلاثين ألفا من أهل خراسان و أخرجه إلى الصائفة و سار بالعساكر الإسلامية في أثره و رتب بدرب الحرث عبد الله بن مالك و بمرعش سعيد بن مسلم بن قتيبة و أغارت الروم عليه فأصابوا من المسلمين و انصرفوا و لم يتحرك من مكانه و بعث الرشيد محمد بن زيد بن مزيد إلى طرسوس و أقام هو بدرب الحرث و أمر قواده بهدم الكنائس في جميع الثغور و أخذ أهل الذمة بمخالفة زي المسلمين في ملبوسهم و أمر هرثمة ببناء هرطوس و تولى ذلك فخرج الخادم بأمر الرشيد و بعث إليها جندا من خراسان ثلاثة أيام و أشخص ألفا من أهل المصيصة و ألفا من أنطاكية فتم بناؤها سنة اثنتين و تسعين و في هذه السنة تحركت الخرمية بناحية أذربيجان فبعث إليهم عبد الله بن مالك في عشرة آلاف فقتل و سبى و أسر و وافاه بقرملين فأمره بقتل الأسرى و بيع السبي و فيها استعمل الرشيد على الثغور ثابت بن مالك الخزاعي فافتتح مطمورة و كان الفداء على يدية بالبرذون ثم كان الفداء الثاني و كان عدة أسرى المسلمين فيه ألفين و خمسمائة.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).