أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-3-2018
20140
التاريخ: 22-3-2018
2848
التاريخ: 23-3-2018
1233
التاريخ: 23-3-2018
1879
|
بين القدماء والمعاصرين:
ويتقدم الزمن مع كل جديد. ويجيء الشعراء المحدثون من ذوي الثقافات الجديدة كأبي تمام وابن الرومي وغيرهما. ويخرج شعرهم على عمود الشعر خروجًا واضحًا، ويختلف فيهم النقاد اختلافًا ظاهرًا. كما ترى في أحكام كثيرة على أبي تمام بالخروج على عمود الشعر، وكذلك ابن الرومي الذي قال فيه ابن رشيق:
أولى الناس باسم شاعر. لكثرة اختراعه وحسن افتنائه".
ومع ذلك: أهمله أبو الفرج، وذمَّه القاضي الجرجاني في كتابه الوساطة، بينما أعجب به النقاد المعاصرين أمثال طه حسين والعقاد والمازني وغيرهم. وسلفًا تعصَّب لعمود الشعر في القرن الثاني الهجري فريق من النقاد وأهملوا شعر المحدثين من الشعراء لخروجهم على عمود الشعر.
وينقسم النقاد القدامى إلى قسمين ولكل رأيه ووجهة نظره:
-1 فأبو عمرو بن العلاء "154 هـ" رأس مدرسة المحافظة كان شديد التعصب على المحدثين لخروجهم على عمود الشعر، وهو صاحب الكلمة المأثورة عن تعصّبه، وذلك عندما سُئل عن شعر المولدين فقال:
"ما كان من حسن فقد سبقوا إليه. وما كان من قبيح فهو من عندهم".
ويتحدث عنه الأصمعي فيقول:
"جلست إليه عشر سنين فما سمعته يحتج ببيت إسلامي فضلًا عن أن يحتج، بشعر المحدثين، وهو القائل: "لو أدرك الأخطل يومًا من الجاهلية ما قدمت عليه أحدًا".
فأبو عمرو كان شديد التعصب للشعر الجاهلي، ولا يعدّ الشعر إلا ما كان للمتقدمين ويتابع أبا عمرو بن العلاء في الإزراء لشعر المحدثين، ويشيد بشعر القدماء ابن الأعرابي، الذي كان يقول في شعر أبي تمام، "إن كان هذا شعرًا فكلام العرب باطل".
وكذلك: أبو عبيدة الذي يرى أن أشعر الناس امرؤ القيس والنابغة وزهير. وأشعر الإسلاميين جرير والفرزدق والأخطل. كما كان الخليفة المأمون يتعصب للأوائل من الشعراء ويقول:
وأيضًا إسحاق بن إبراهيم الموصلي. الذي كان شديد العصبية لشعر الأوائل وينصرهم دائمًا على المحدثين، فطعن على أبي نواس وعلى أبي العتاهية وعلى أبي تمام ولكن لا يعتدّ ببشار.
كما كان زعيم مدرسة تعظم الإقدام على الغناء بالقديم. وتنكر تغييره بالحديث ولنضرب لذلك التعصب مثلًا:
أنشد إسحق الموصلي يومًا الأصمعي هذين البيتين:
هل إلى نظرة إليك سبيل ... فيروي الصدى ويشفي العليل
أن ما قل منك يكثر عندي ... وكثيرًا مما تحب القليل
فقال: لمن تنشدني؟ قال لبعض الأعراب.
فقال: والله هذا هو الديباج الخسرواني. قال إنهما لليلتهما؟؟
فقال: لا جرم والله إن أثر الصنعة والتكلف بين عليهما.
والسؤال: لم كان هذا التعصب من القدماء على المحدثين من الشعراء؟ ولعلَّه في اعتذار الباقلاني عن تعصب هؤلاء حيث قال:
إن هذا لميلهم وحبهم للشعر الذي يجمع الغريب والمعاني.
وفي اعتذار ابن رشيق الذي قال:
لحاجتهم إلى الشاهد وقلة ثقتهم بما يأتي به المولدون.
ذلك مما يجيب عن سؤال السائل. ويطمئن من النفس بعضًا من تساؤلها وإن كان لا يشفي، وهنا ابن رشيق يعود ثانية ليقول:
"إنما مثل القدامى والمحدثين كمثل رجلين ابتدأ هذا بناء فأحكمه وأتقنه ثم أتى الآخر فنقشه وزينه فالكلفة ظاهرة على هذا وإن حسن والقدرة ظاهرة على ذلك وإن خشن".
وهذا مثال إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على مقدرة الشعراء القدامى على المحدثين.
2 - والقسم الثاني هو مدرسة الإنصاف بين القديم والحديث. والمحدث وعلى رأسها الناقد خلف الأحمر فارس حلبة النقد، وكان يفاضل بين النماذج المحدثة على الشعر الجاهلي، وهو الذي فضل لامية مروان على لامية الأعشى، وكذلك من النقاد الذين يتابعونه ويسيرون خلف لوائه: الجاحظ وابن قتيبة الذي قرَّر في مقدمة كتابه: مبدأ الإنصاف:
"ولم أنظر إلى المتقدم منهم بعين الجلالة لتقدمه. ولا إلى المتأخر منهم بعين الاحتقار لتأخره.
بل نظرت بعين العدل على الفريقين. وأعطيت كلًّا حظه ووفرت عليه حقَّه. فإني رأيت من علمائنا من يستجيد الشعر السخيف قائله. ويضعه في متخيره ويرذل الشعر الرصين ولا عيب له عنده إلا أنه قيل في زمانه أو أنه رأى قائله. ولم يقصر الله العلم والشعر والبلاغة على زمن دون زمن، ولا خصَّ به قومًا دون قوم".
ولقد كان الجاحظ ينكر غلوَّ المتعصبين على المحدثين. ومن أمثاله. المبرد وابن المعتز وابن قتيبة وغيرهم.
وظهر الشعراء المحدثون والمولدون إبان العصر العباسي يأخذون في التجديد في الشعر. ذلك لنشأتهم في هذا العصر وحضارته. والنهل من ثقافته ومن ذلك الامتزاج القوي، الذي حدث بين العرب والأمم الأجنبية في كل شيء، من فكر وحضارة وثقافة وغير ذلك: تجدهم زادوا في معاني المتقدمين من الشعراء, واهتدوا إلى معانٍ جديدة. وأتوا بأخيلة وتشبيهات مبتكرة. وكتبوا في أغراض غير الأغراض القديمة فوق ما صنعوه من تسهيل الأساليب والوزن الشعري، فصبغة الثقافات الجديدة من يونانية وفارسية لعقلية المولدين كانت لها آثارها عليهم في التفكير والمعاني والتقسيم وطرافة الخيال. وخرجوا في أحيان كثيرة عن عاطفة الشاعر إلى عقل المفكر وحكمة الحكيم، فاشتهر صالح بن عبد القدوس وأبو العتاهية ومحمود الوراق في فن الحكمة والمثل.
وكان العتابي يذهب شعره في البديع الذي تكلفه مسلم من المولدين وتبعه أبو تمام. وكانت موجة البديع وتكلفه خروجًا على عمود الشعر في رأي الأكثرية الغالبة من النقاد.
وجاء العصر الحديث وقد نظر الشعراء المعاصرون إلى عمودية الشعر نظرة خاصة، وانصرفوا عن الأوزان القديمة والمولدة جملة. وأقبلوا على الشعر الحر والمرسل والمنثور وغيرها من ضروب التجديد. في القصيدة الشعرية، فيمعنون كل الإمعان في الخروج على عمودية الشعر، وعلى رأسهم رائد مدرسة أبولو الشعرية "دكتور أحمد زكي أبو شادي".
وكذلك مدرسة الديوان وجميع الثائرين على القصيدة العمودية، ومن وجهة نظرهم. أنهم يرون أن الخروج على الوزن التقليدي يجر الشاعر إلى استخدام أسلوب وإيقاع "وتكنيكات" تضرب جذورها في اعماق عقله الباطن وتملي عليه الإيقاع والأسلوب والإعجام، فتغلبه على إبداعه وعلى شخصيته، وتجعله غير قادر على التعبير في كل الموضوعات والحالات الشعرية.
ويحسن بنا أن نسأل:
هل ما يزعمه الدكتور أبو شادي على لسان أصحابه الثائرين على القصيدة العمودية صحيحًا أو مجردًا من قيود الفن؟
أو ضريبة الإبداع؟ وثمن الخلود؟
وقد أعجبني ردّ الدكتور خفاجي على هذه التساؤلات فيقول: ونحن لا نتابع مذهب الذين يرمون الصياغة الكلاسيكية بأنها تغلب الشاعر على إبداعه وشخصيته، ففي رأينا أنها لا تقف حائلًا بينه وبين الإبداع وإظهار شخصيته المستقلة، وحريته الفنية الواسعة، إن الشاعر الموهوب لا تعوقه أبدًا قيود الوزن والقافية".
وقد يتسنى لنا أن نقول:
إن النظم أحسن من النثر الذي هو من جنسه، ومع هذا فالنظم قيد على الشعر ولكنه قيد ضروري لا بد منه.
والذين يتداعون إلى الشعر الحر، ويهتفون بحياة الشعر المرسل والمنشور تحت ستار دعوى الحرية والانطلاق في تصوير مشاعرهم وانفعالاتهم وأخيلتهم وأفكارهم وأحاسيسهم زاعمين أن هذه الحرية، وذلك هو الانطلاق يتيح لهم الصور الجميلة والألفاظ العذبة الرقيقة والجرس السلس المنغم.
وإن هذا النظم قيد حديدي. والقافية وثاق يحدّ من انطلاق هؤلاء، وقد يكون من الضروري أن نذكرهم بشعراء خلدهم التاريخ أمثال زهير والنابغة وأبي العلاء والمتنبي والبحتري والبارودي وشوقي وغيرهم. لم يربطهم قيد الأوزان العروضية على العي والتبلد. ولم تكبح القافية انطلاقاتهم الوجدانية، ولم تغل مشاعرهم أو تخبو أفكارهم على صخرة القوانين الإيقاعية، ولم تقف أبحر الخليل بن أحمد حجر عثرة في طريقهم. وإنما كانت في ركابهم ومقياسًا على براعتهم.
والحقيقة أن دعوى الشعر الحر هي دعوة للخمود والتبلد والضعف والعجز، ومناصرة للعي واللحن وهي أيقاظ للعامية والابتذال.
لأن الحقل اللغوي للشعر الحر جدب وقحط، لا تنوع فيه بين الألفاظ ولا بين الأساليب يكتفي فيه الشاعر المتحرّر بما انتهى إليه من ألفاظ وتراكيب في مرحلة زمنية محددة لا يثريها ولا ينميها، ولا يسمو ذوقه الأدبي فيها.
ويكون هذا المستنقع الشعري الراكد مباءة لألفاظ السوقة، وكلمات العامة، وآفات اللغة، وقوارض الإيقاع، واضطراب الوزن، ومنحيات الموسيقى ومطباتها.
وفصل القول في عيوب الشعر الحر أنها تدفع بأصحابها إلى بداية المنزلق، الذي يتدحرجون فيه إلى قبر اللغات، فيخبو نورها، ويذهب سحرها، وينطفئ ضوءها وتتخاوص حيويتها، وأنَّى لهم ذلك فلغة القرآن قد هيأ الله تعالى من يدافع عنها قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9] .
بين الالتزام وهدمه
لكي يكون الشاعر شاعرًا يجب أن يكون قبل كل شيء ذا موهبة فطرية. ثم يكون ذا ذكاء يميزه وحسن تقدير وذوق مرهف يدرك ما في الأوزان من قبح وجمال، وأن يكون عنده ثقافة أدبية واسعة تعتمد على الدربة والدراية، وطول الممارسة والمران للنصوص الأدبية ودواوين الشعراء في كل عصر.
عمود الشعر يتطلب منه معنى صحيحًا وشريفًا ويلبس لفظًا مصيبًا ومختارًا جزلًا منتقى ومشاكلًا للمعنى الذي في النفس، ومطابقًا للأسلوب متفردًا متميزًا. متلائمًا مع نسج التركيب، وموسيقى الوزن ومطابقة الخيال، وقرابة التشبيه. وموافقة الغرض والمقصد، فيكون الشاعر مطبوعًا في كل ذلك. وليس متكلفًا ولا متصنعًا في شيء من ذلك.
فإذا أقام عمود الشعر كان شاعرًا مبرزًا، وإلا فبقدر ما تتضح به قريحته وينزع به دلوه من الشعر.
أما هؤلاء الذين يغوصون على المعاني وبهم نهم إلى سبرها لتخرج على أي معرض التقطت به، ولا يعينهم الأسلوب أو النسج بقدر عنايتهم للمعنى وتهالكهم عليه. فذلك النائون عن عمود الشعر ولهذا اتهم النقاد أبا تمام بالخروج عن عمود الشعر لكلفه بالمحسنات اللفظية. جُلّ هؤلاء يبعثون بأمر الجناس والمطابقة وفنون البديع أكثر من وضوح المعنى وسهولة اللفظ وسلامة الأسلوب. وهم لا يبالون أن يغمض المعنى ويعمى إذا سلم لهم فنم ن فنون المحسنات البديعية.
أولئك البعيدون عن نهج القدماء وعمود الشعر. ومن أجل ذلك أولعوا بالمطابقة والجناس، بينما وصفوا تلميذه البحتري بأنه ملتزم لعمود الشعر لسهولة شعره. وانتقاء لفظه ووضوح معناه وإحكام نسجه، وتوسمه خطى سلفه.
التزام أبي تمام والبحتري:
قد يكون من الإنصاف أن نقدّم نصين للشاعرين أبي تمام والبحتري تحت باب المواجهة بينهما. وكأنهما في ميدان الشعر فرسا رهان.... ننظر أيهما أطول بابًا. وأعلى كعبًا. ونلمس فيها مدى قدرة كل منهما.
الشاعرية على جمال الوصف وأحكام النضج، وسلامة الأسلوب، وانتقاء الألفاظ، ولقد قالا الاثنان في وصف الربيع:
نزلت مقدمة المصيف حميده ... وبين الشتاء جديدة لا تفكر
مطر يذوب الصحو منه وبعده ... صحو يكاد من النضارة يمطر
غيثان: فالأنواء غيث ظاهر ... لكل وجهه والصحو غيث مضمر
يا صاحبي تقصيا نظريكما ... تريا وجوه الروض كيف تصور
وقال البحتري:
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكًا ... من الحسن حتى كاد أن يتكلما
وقد نبه النيروز في غسق الدجى ... أوائل وردكن بالأمس نوما
يفتقها برد الندى فكأنه ... بيت حديثًا كان قبل مكتما
ثمن شجر ردّ الربيع رداءه ... عليه كما ذكرت وشيًا منمنما
ورق نعيم الروح حتى حسبته ... يجيء بأنفاس الأحبة نعما
ولا يخفى على القارئ النصان فيرى ولوع أبي تمام وتكلفه بالمحسنات اللفظية وفن البديع، وولوعه بالطباق والجناس والمقابلة. وانظر: غيثان فالأنواء غيث ظاهر لك والصحو غيث مضمر، كما لا يخفى جمال التعبير وسهولة الألفاظ وقدرة التصوير عند البحتري. وانظر قوله أتاك الربيع الطلق البيت، وهكذا فاق البحتري سلفه وأستاذه.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|