خطبة الإمام الحسن ( عليه السّلام ) يوم شهادة أبيه ( عليه السّلام ) |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-4-2016
![]()
التاريخ: 7-03-2015
![]()
التاريخ: 7-03-2015
![]()
التاريخ: 7-03-2015
![]() |
تحدّث أغلب المؤرّخين عن أنّ الإمام الحسن ( عليه السّلام ) ألقى في صباح الليلة التي دفن فيها أباه ( عليه السّلام ) خطبة في الناس جاء فيها :
« أيّها الناس ! في هذه الليلة نزل القرآن ، وفي هذه الليلة رفع عيسى بن مريم ، وفي هذه الليلة قتل يوشع بن نون ، وفي هذه الليلة مات أبي أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) ، واللّه لا يسبق أبي أحد كان قبله من الأوصياء إلى الجنّة ، ولا من يكون بعده ، وإن كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) ليبعثه في السرية فيقاتل جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، وما ترك صفراء ولا بيضاء إلّا سبعمائة درهم فضلت من عطائه كان يجمعها ليشتري بها خادما لأهله »[1].
ونقل الشيخ المفيد في « الإرشاد » الخطبة بهذه الصورة :
« وروى أبو مخنف لوط بن يحيى ، قال : حدّثني أشعث بن سوار عن أبي إسحاق السبيعي وغيره ، قالوا : خطب الحسن بن عليّ ( عليه السّلام ) في صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) فحمد اللّه وأثنى عليه وصلّى على رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) ثم قال : « لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأوّلون بعمل ولا يدركه الآخرون بعمل ، لقد كان يجاهد مع رسول اللّه فيقيه بنفسه ، وكان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) يوجّهه برايته فيكنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله ، ولا يرجع حتى يفتح اللّه على يديه .
ولقد توفّي ( عليه السّلام ) في الليلة التي عرج فيها بعيسى بن مريم ، وفيها قبض يوشع بن نون وصيّ موسى ( عليه السّلام ) وما خلّف صفراء ولا بيضاء إلّا سبعمائة درهم ، فضلت عن عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله » .
ثم خنقته العبرة فبكى وبكى الناس معه ، ثم قال : « أنا ابن البشير أنا ابن النذير ، أنا ابن الداعي إلى اللّه بإذنه ، أنا ابن السراج المنير ، أنا من أهل بيت أذهب اللّه عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا ، أنا من أهل بيت فرض اللّه مودّتهم في كتابه فقال تعالى : قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً[2] ، فالحسنة مودّتنا أهل البيت »[3].
2 - بيعة الإمام الحسن ( عليه السّلام ) :
ولمّا أنهى الإمام ( عليه السّلام ) خطابه ، انبرى عبيد اللّه بن العباس فحفّز المسلمين إلى المبادرة لمبايعته قائلا :
« معاشر الناس ، هذا ابن نبيّكم ، ووصيّ إمامكم فبايعوه » . واستجاب الناس لهذه الدعوة المباركة ، فهتفوا بالطاعة ، وأعلنوا الرضا والانقياد قائلين :
« ما أحبّه الينا وأوجب حقّه علينا وأحقّه بالخلافة »[4].
وتمّت البيعة له في يوم الجمعة المصادف الحادي والعشرين من شهر رمضان في سنة ( 40 ) للهجرة[5].
وثم نزل الحسن عن المنبر فرتّب العمّال وأمّر الامراء ونظر في الأمور ، وأنفذ عبد اللّه بن العباس إلى البصرة[6].
كان أوّل شيء أحدثه الحسن بن عليّ ( عليه السّلام ) أنّه زاد المقاتلة مائة مائة ، وقد كان أبوه فعل ذلك يوم الجمل ، والحسن ( عليه السّلام ) فعله على حال الاستخلاف فتبعه الخلفاء بعد ذلك[7].
[1] الأمالي : 192 .
[2] الشورى ( 23 ) : 33 .
[3] علاوة على الإرشاد ، نقلت الرواية في أمالي الطوسي وتفسير فرات ، كما أنّ الكثير من كتب أهل السنة نقلت ما يماثل الروايتين ، راجع « ملحقات إحقاق الحق » : 11 / 182 - 193 .
[4] مقاتل الطالبيين : 34 .
[5] الإرشاد : 4 / 15 .
[6] أعيان الشيعة : 4 / 14 .
[7] مقاتل الطالبيين : 35 طبعة المكتبة الحيدرية - النجف 1385 .
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
أصواتٌ قرآنية واعدة .. أكثر من 80 برعماً يشارك في المحفل القرآني الرمضاني بالصحن الحيدري الشريف
|
|
|