أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-8-2017
1196
التاريخ: 14-2-2018
1787
التاريخ: 14-8-2017
2870
التاريخ: 20-8-2016
1328
|
حكيم بن جبلة بن حصن أو حصين بن أسود بن كعب بن عامر بن الحارث بن الديل بن غنم بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار العبدي الربعي.
استشهد بالبصرة سنة 36 حكيم في الاستيعاب وأسد الغابة بضم الحاء وقبل بفتحها والأول أكثر ابن جبلة وهو الأكثر ويقال ابن جبل اه والعبدي نسبة إلى عبد القيس وكانت تتشيع وهي من ربيعة.
أقوال العلماء فيه :
عن الشيخ في رجاله في أصحاب علي ع وعن مجالس الصدوق انه من أصحاب رسول الله ص وانه كان رجلا صالحا مطاعا في قومه وحارب طلحة والزبير قبل قدوم أمير المؤمنين ع واستشهد وقال المسعودي في مروج الذهب عند ذكر وقعة الجمل ان أصحاب الجمل قتلوا حكيم بن جبلة العبدي وكان من سادات عبد القيس و زهاد ربيعة ونساكها اه وقال أبو مخنف كان حكيم شجاعا مذكورا اه وفي لاستيعاب أدرك حكيم النبي ص وما أعلم له عنه رواية ولا خبر يدل على سماعه منه ولا رؤية وكان رجلا صالحا له دين مطاعا في قومه بعثه عثمان إلى السند فنزلها ثم قدم على عثمان فسأله عنها فقال ماؤها وشل ولصها بطل وسهلها جبل ان كثر الجند بها جاعوا وان تلوا بها ضاعوا فلم يوجه عثمان إليها أحدا حتى قتل اه. وفي الدرجات الرفيعة: كان رجلا صالحا شجاعا مذكورا مطاعا في قومه وهو من خيار أصحاب أمير المؤمنين ع مشهورا بولائه والنصح له وفيه يقول أمير المؤمنين ع على ما ذكره ابن عبد ربه في العقد:
دعا حكيم دعوة سميعه * نال بها المنزل الرفيعة أ
خباره ومقتله :
روى الطبري في تاريخه وذكر ابن الأثير في الكامل ان طلحة والزبير لما قدما البصرة مع عائشة قبل قدوم علي وتوافقوا مع عثمان بن حنيف وأصحابه أقبل حكيم بن جبلة وقد خرج وهو على الخيل فانشب القتال وأسرع أصحاب عائشة كافون إلا ما دافعوا عن أنفسهم وحكيم يذمر خيله ويركبهم بها ويقول:
ضربا دراكا أنها قريش * ليردينها جبنها والطيش
واقتتلوا على فم السكة وأشرف أهل الدور ممن كان له في واحد من الفريقين هوى فرموا باقي الآخرين بالحجارة وحجز بينهم الليل وبات أصحاب عائشة يتأهبون وأصبح عثمان بن حنيف فغاداهم وغدا حكيم بن جبلة وهو يبربر وفي يده الرمح فقال له رجل من عبد القيس على من تتكلم قال على عائشة قال يا ابن الخبيثة أ لأم المؤمنين تقول هذا فوضع حكيم السنان بين ثدييه فقتله ثم مر بامرأة فجرى له معها ما جرى مع الرجل فطعنها بين ثدييها فقتلها ثم سار فاقتتلوا بدار الرزق من بزوغ الشمس إلى الزوال ثم تهادنوا على أن يصلي عثمان بالناس حتى يكتب إلى علي فلم يلبث إلا يومين حتى وثبوا عليه فقاتلوه بالزابوقة عند مدينة الرزق فظهروا واخذوا عثمان وأرادوا قتله ثم خشوا غضب الأنصار فنتفوا كل شعرة في وجهه وضربوه وأصبح طلحة والزبير وبيت المال في أيديهما وبلغ حكيم بن جبلة ما صنع بعثمان بن حنيف فقال لست أخاف الله إن لم أنصره فجاء في جماعة من عبد القيس ومن تبعه من ربيعة وتوجه نحو دار الرزق وبها طعام أراد عبد الله بن الزبير ان يرزقه أصحابه فقال له عبد الله ما لك يا حكيم قال نريد ان نرتزق من هذا الطعام وان تخلوا عثمان فيقيم في دار الامارة على مال كتبتم بينكم حتى يقدم علي وأيم الله لو أجد أعوانا ما رضيت بهذا منكم حتى أقتلكم بمن قتلتم ولقد أصبحتم وان دماءكم لنا لحلال بمن قتلتم أ ما تخافون الله بم تستحلون الدم الحرام قال بدم عثمان قال فالذين قتلتم هم قتلوا عثمان أ ما تخافون مقت الله فقال له عبد الله لا نرزقكم من هذا الطعام ولا نخلي سبيل عثمان حتى يخلع عليا فقال حكيم اللهم أنك حكم عدل فاشهد وقال لأصحابه لست في شك من قتال هؤلاء القوم وتقدم فقاتلهم ونادي أصحاب عائشة من لم يكن من قتله عثمان فليكفف فانا لا نريد قتاله فانشب حكيم القتال ولم يرع للمنادي فاقتتلوا أشد قتال ومع حكيم أربعة قواد هو أحدهم فكان حكيم بحيال طلحة فزحف طلحة لحكيم وهو في ثلاثمائة رجل وجعل حكيم يضرب بالسيف ويقول أضربهم بإياس * ضرب غلام عابس من الحياة آيس * في الغرفات نافس فضرب رجل رجله فقطعها فاخذ حكيم رجله فرماه بها فأصاب عنقه فصرعه ووقذه ثم حبا إليه فقتله واتكأ عليه وقال:
يا فخذ لا تراعي * إن معي ذراعي أحمي بها كراعي وقال:
أقول لما جدني زماعي * للرجل يا رجلي لن تراعي
إن معي من نجدة ذراعي وقال وهو يرتجز:
ليس علي إن أموت عار * والعار في الناس هو الفرار والمجد
لا يفضحه الدمار فاتى إليه رجل وهو رثيث رأسه على آخر فقال ما لك يا حكيم قال قتلت قال من قتلك قال وسادتي فاحتمله فضمه في سبعين من أصحابه فتكلم يومئذ حكيم وانه لقائم على رجل واحد وان السيوف لتأخذهم فما يتعتع ويقول انا خلفنا هذين وقد بايعا عليا وأعطياه الطاعة ثم أقبلا مخالفين محاربين يطلبان بدم عمان ففرقا بيننا ونحن أهل دار وجوار اللهم أنهما لم يردا عثمان. وهذا منتهى الشجاعة والصبر والجلد قال ابن الأثير وقتلوا وقتل معهم قتله يزيد ابن الأسحم الحداني فوجد حكيم قتيلا بين يديه وأخيه كعب وقيل قتله رجل يقال له ضخيم وقتل معه ابنه الأشرف وأخوه الرعل ابن جبلة اه وفي الاستيعاب كان حكيم بن جبلة ممن يعيب عثمان من اجل عبد الله بن عامر وغيره من عماله ولما قدم الزبير وطلحة وعائشة البصرة وعليها عثمان بن حنيف واليا لعلي بن أبي طالب بعث عثمان بن حنيف حكيم بن جبلة العبدي في سبعمائة من عبد القيس وبكر بن وائل فلقي طلحة والزبير بالزابوقة قرب البصرة فقاتلهم قتالا شديدا فقتل رحمه الله قتله رجل من بني حدان هذه رواية الاستيعاب في قتل حكيم ابن جبلة قال وقد روي أنه لما غدر ابن الزبير بعثمان بن حنيف بعد الصلح الذي كان عقده عثمان مع طلحة والزبير أتاه ابن الزبير ليلا في القصر فقتل نحوا من أربعين رجلا من الحرس على باب القصر وفتح بيت المال وأخذ عثمان بن حنيف فصنع به ما يأتي وذلك قبل قدوم علي البصرة فبلغ ما صنع ابن الزبير بعثمان بن حنيف وحكيم بن جبلة فخرج في سبعمائة من ربيعة فقاتلهم حتى أخرجهم من القصر ثم كروا عليه فقاتل حتى قطعت رجله ثم قاتل ورجله مقطوعة حتى ضربه سحيم الحداني فقطع عنقه واستدار رأسه في جلدة عنقه حتى سقط وجهه على قفاه. وقال أبو عبيدة قطعت رجل حكيم بن جبلة يوم الجمل فأخذها ثم زحف إلى الذي قطعها فلم يزل يضربها حتى قتله.
وقال:
يا نفس لن تراعي * دعاك خير داعي
إن قطعت كراعي * إن معي ذراعي
قال أبو عبيدة معمر بن المثنى وليس يعرف في جاهلية ولا إسلام أحد فعل مثل فعله قال أبو عمر هكذا قال أبو عبيدة قطعت رجله يوم الجمل وهذا منه على المقاربة لأنه قتل قبل الجمل بأيام وقد عرض لمعاذ بن عمرو بن الجموح يوم بدر في قطع يده من الساعد قريب من هذا. قال وذكر المدائني عن شيوخه بعدة أسانيد انه لما اخذ عثمان بن حنيف استشاروا عائشة فيه فقالت اقتلوه فقالت لها امرأة نشدتك الله يا أم المؤمنين في عثمان بن حنيف وصحبته لرسول الله ص فقالت احبسوه ولا تقتلوه فقال لهم مجاشع بن مسعود اضربوه وانتفوا شعر لحيته فضربوه أربعين سوطا ونتفوا شعر لحيته وحاجبيه وأشفار عينيه فلما كانت الليلة التي اخذ فيها عثمان بن حنيف غدا عبد الله بن الزبير إلى الزابوقة ومدينة الرزق وفيها طعام يرزقونه الناس فأراد ان يرزقه أصحابه وبلغ حكيم بن جبلة ما صنع بعثمان بن حنيف فقال لست أخاه ان لم انصره فجاءه في سبعمائة من عبد القيس وبكرين وائل وأكثرهم عبد القيس فاتى ابن الزبير في مدينة الرزق فقال ما لك يا حكيم قال نريد ان نرتزق من هذا الطعام وان تخلوا عثمان بن حنيف فيقيم في دارة الامارة على ما كنتم كتبتم بينكم حتى يقدم علي وأيم الله لو أجد أعوانا عليكم ما رضيت بهذا منكم حتى أقتلكم بمن قتلتم من إخواننا أ ما تخافون الله بم تستحلون الدماء قالوا بدم عثمان قال والذين قتلتموهم قتلوا عثمان أو حضروا قتله فقال ابن الزبير لا نرزقكم من هذا الطعام ولا نخلي عثمان حتى يخلع عليها فقال حكيم اللهم اشهد اللهم اشهد وقال لأصحابه اني لست في شك من قتال هؤلاء فمن كان في شك فلينصرف فقاتلهم فاقتتلوا قتالا شديدا وضرب رجل ساق حكيم فقطعها فاخذ حكيم الساق فرماه بها فأصاب عنقه فصرعه ووقذه ثم حجل إليه فقتله وقتل يومئذ سبعون رجلا من عبد القيس اه قال ابن الأثير فلما انتهى علي ع إلى الآساد اتاه ما لقي حكيم بن جبلة فقال:
دعا حكيم دعوة الزماع * حل بها منزلة النزاع
وأتاه وهو بذي قار الخبر بما لقيت ربيعة وخروج عبد القيس فقال عبد القيس خير ربيعة وفي كل ربيعة خير قال:
يا لهف ما نفسي على ربيعة * ربيعة السامعة المطيعة
قد سبقتني فيهم الوقيعة * دعا حكيم دعوة سميعة
حلوا بها المنزلة الرفيعة وروى أبو مخنف بسنده عن ابن عباس ان طلحة والزبير أغذا السير بعائشة حتى وصلا حفر أبي موسى الأشعري وهو قريب من البصرة وكتبا إلى عثمان بن حنيف عامل علي على البصرة ان أخل لنا دار الامارة فأرسل إلى الأحنف فأخبره فقال إنهم جاءوك بزوجة رسول الله للطلب بدم عثمان وهم الذين ألبوا على عثمان الناس وسفكوا دمه واراهم والله لا يزايلون حتى يلقوا العداوة بيننا ويسفكوا دماءنا واراهم والله سيركبون منك خاصة ما لا قبل لك به ان لم تتأهب لهم بالنهوض إليهم فيمن معك من أهل البصرة فإنك اليوم الوالي عليهم وأنت فيهم مطاع فسر إليهم بالناس وبادرهم قبل ان يكونوا معك في دار واحدة فيكون الناس لهم أطوع منهم لك فقال له عثمان الرأي ما رأيت لكنني أكره الشر وان أبدأهم وأرجو العافية والسلامة إلى أن يأتيني كتاب أمير المؤمنين ورأيه فاعمل به ثم اتاه بعد الأحنف حكيم بن جبلة العبدي من بني عمرو بن وديعة فاقرأه كتاب طلحة والزبير فقال له مثل قول الأحنف فاجابه بمثل جوابه للأحنف فقال له حكيم فائذن لي حتى أسير إليهم بالناس فان دخلوا في طاعة أمير المؤمنين والا نابذتهم على سواء فقال عثمان لو كان ذلك رأيي لسرت إليهم بنفسي قال حكيم اما والله ان دخلوا عليك هذا المصر لينقلن قلوب كثير من الناس إليهم وليزيلنك عن مجلسك هذا، وأنت اعلم، فأبى عليه عثمان وقال أبو مخنف أيضا بعد ما ذكر اختلاف الناس بالبصرة فرقة مع ابن حنيف وفرقة مع عائشة وطلحة والزبير اقبل طلحة والزبير يريدان عثمان بن حنيف فوجدا أصحابه قد اخذوا بأفواه السكك فاستقبلهم أصحاب ابن حنيف فشجرهم طلحة والزبير وأصحابهما بالرماح فحمل عليهم حكيم بن جبلة فلم يزل هو وأصحابه يقاتلونهم حتى أخرجوهم من جميع السكك ورماهم النساء من فوق البيوت بالحجارة ثم تحاجزوا واصطلحوا على أن لعثمان بن حنيف دار الامارة والرحبة والمسجد وبيت المال والمنبر وان لطلحة والزبير ومن معهما ان ينزلوا حيث شاؤوا من البصرة ثم إن طلحة والزبير خرجا في ليلة مظلمة ذات ريح ومطر ومعهما أصحابهما إلى المسجد وقت صلاة الفجر وقد سبقهم عثمان بن حنيف إليه وأقيمت الصلاة فتقدم عثمان ليصلي بهم فأخره أصحاب طلحة والزبير وقدموا الزبير فجاء جماعة فاخروا الزبير وقدموا عثمان فغلبهم الآخرون فقدموا الزبير وأخروا عثمان حتى كادت الشمس تطلع فغلب الزبير فصلى بالناس فلما فرع صاح بأصحابه خذوا عثمان بن حنيف فأخذوه وضربوه ضرب الموت ونتفوا حاجبيه وأشفار عينيه وكل شعرة في رأسه ووجهه فلما بلغ حكيم بن جبلة ما صنعوا بعثمان بن حنيف خرج في ثلاثمائة من عبد القيس مخالفا لهم ومنابذا فخرجوا إليه وحملوا عائشة على جمل فسمي ذلك اليوم يوم الجمل الأصغر ويوم علي يوم الجمل الأكبر وتجالد الفريقان بالسيوف فشد رجل من الأزد من عسكر عائشة على حكيم بن جبلة فضرب رجله فقطعها ووقع الأزدي عن فرسه فجثا حكيم فاخذ رجله فرمى بها الأزدي فصرعه ثم دب إليه فقتله متكئا عليه خانقا حتى زهقت نفسه فمر بحكيم انسان وهو يجود بنفسه فقال من فعل بك هذا قال وسادتي فنظر فإذا الأزدي تحته وقتل مع حكيم اخوة له ثلاثة وقتل أصحابه كلهم وهم ثلاثمائة من عبد القيس والقليل منهم من بكر بن وائل. وفي مروج الذهب ان الناس لما نقموا على عثمان ما نقموا سار فيمن سار إلى المدينة حكيم بن جبلة العبدي في مائة رجل من أهل البصرة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|