أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-7-2017
1695
التاريخ: 1-11-2017
9712
التاريخ: 11-7-2017
1198
التاريخ: 11-7-2017
1424
|
لقد كان عمرو بن عبد ود فارساً شجاعاً وقوياً وكان يحارب ألف رجل ويغلبهم وقد كان قول بعض المسلمين عنه : إن عمرو فلا يقترب منه أحد فإنه مقتول لا محال فليس له علاج .
فتقدم عمرو بن عبد ود فدعا الى البراز مراراً ، فلم يقم إليه أحد سوى علي (عليه السلام) .
فقال : يا رسول الله ائذن لي في مبارزته ؟
فقال : ادن فدنا فقلده سيفه وعممه بعمامته وقال امض لشأنك .
فلما انصرف قال : اللهم أعنه عليه .
فقال عمرو : من أنت ؟
وكان عمرو شيخاً كبيراً قد جاوز الثمانين وكان نديم أبي طالب في الجاهلية فانتسب علي (عليه السلام) له وقال : أنا ابن ابي طالب .
فقال : أجل لقد كان أبوك نديماً لي وصديقاً فارجع فإني لا أحب أن أقتلك .
(كان شيخنا أبو الخير مصدق بن شبيب النحوي يقول
إذا مررنا في القراءة عليه بهذا الموضع والله ما أمره
بالرجوع إبقاءا عليه بل خوفا منه فقد عرف قتلاه
ببدر وأحد وعلم أنه إن ناهضه قتله فاستحيا أن يظهر
الفشل فأظهر الإبقاء والإرعاء وإنه لكاذب فيها .
قالوا : فقال له علي (عليه السلام) لكني احب ان اقتلك !
فقال : يا ابن أخي إني لأكره أن أقتل الرجل الكريم مثلك فارجع وراءك خير لك .
فقال علي (عليه السلام) : إن قريشاً تتحدث عنك أنك قلت لا يدعوني أحد ثلاث إلا أجيب الى واحدة .
قال : أجل .
قال : فإني أدعوك الى الإسلام ؟
قال : دع هذه .
قال : فإني أدعوك الى ان ترجع بمن يتبعك من قريش الى مكة ؟
قال : اذاً تتحدث نساء قريش عني أن غلاما خدعني .
قال : فإني أدعوك الى البراز راجلاً .
فحمي عمرو وقال : ما كنت اظن احدا من العرب يرومها مني ثم نزل فعقر فرسه .
وقيل ضرب وجهه ففر ، وتجاولا فثارت لهما غبرة وارتهما عن العيون الى أن سمع الناس التكبير عالياً من تحت الغبرة ، فعلموا أن علياً قتله وانجلت الغبرة عنهما وعلي راكب صدره يجز رأسه .
قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|