أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-9-2017
3281
التاريخ: 7-2-2019
2162
التاريخ: 10-12-2014
3682
التاريخ: 13-12-2014
3391
|
تعدّ الايام الاخيرة من حياة رسول الاسلام (صلى الله عليه واله) من اكثر حقول التاريخ الاسلامي أهميّة وحساسية ودقة.
لقد مرّ الاسلام والمسلمون في تلك الايام بساعات مؤلمة، وحرجة.
إن مخالفة بعض الصحابة الصريحة لأوامر النبي (صلى الله عليه واله) وتخلّفهم عن جيش اسامة كل ذلك كان يكشف عن نشاطات سرية تنبئ عن عزمهم المؤكّد على الاستيلاء على زمام الحكومة والإمارة والقيادة السياسية في المجتمع الاسلامي بعد رحيل النبي (صلى الله عليه واله) وإزاحة الخليفة الذي نصبه رسول الله (صلى الله عليه واله) في الغدير للإمارة عن مسند الحكم.
ولقد كان النبي (صلى الله عليه واله) نفسه عارفا بنواياهم على نحو الاجمال ولهذا كان يصرّ على خروج جميع أعيان الصحابة في جيش اسامة ومغادرة المدينة فورا لمقاتلة الروم، لكي يعطل بذلك خطتهم.
ولكن دهاة السياسة اعتذروا عن الخروج مع اسامة بحجج ومعاذير معينة، لكي يستطيعوا من تنفيذ خططهم بل وعرقلوا مسير الجيش المذكور حتى توفي رسول الله (صلى الله عليه واله).
فعادوا إلى المدينة ـ بعد توقّف دام 19 يوما ـ على أثر تدهور صحة النبي واحتضاره، فلم يتحقق ما كان يريده رسول الله (صلى الله عليه واله) من تفريغ المدينة منهم، فلا يكون أحد منهم فيها يوم وفاته ليستطيع خليفته المنصوب للأمارة يوم غدير خم ( نعنى الامام عليا ) من تسلم زمام الحكم دون منازع ومزاحم من المعارضين السياسيين.
إنهم لم يكتفوا فقط بالعودة إلى المدينة بل حاولوا أن يحولوا دون أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى دعم وتثبيت منصب الامام علي وخلافته لرسول الله بلا فصل، فحاولوا منع النبي (صلى الله عليه واله) وصرفه عن البحث في هذه المسألة بشتى الوسائل، والسبل.
فعمد رسول الله (صلى الله عليه واله) الذي عرف بنشاط بعض زوجاته من بنات بعض اولئك الصحابة، المشين، عمد إلى الخروج إلى المسجد مع ما كان عليه من الحمّى والوجع، ووقف إلى جانب المنبر وقال للناس بصوت عال سمع خارج المسجد : أيّها الناس سعّرت النار، وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم، وإنّي والله ما تمسّكون عليّ بشيء، اني لم احلّ إلاّ ما أحلّ الله، ولم احرّم إلاّ ما حرّم الله .
إنّ هذه العبارة تكشف عن القلق الشديد الذي كان يحمله النبي (صلى الله عليه واله) على مستقبل الاسلام بعد وفاته، فما هو المقصود ـ ترى ـ من النار التي سعرت؟
أليس هي فتنة الاختلاف والافتراق التي كانت تنتظر المسلمين، والتي اشتعلت بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه واله) وتعالى لهيبها، ولا يزال ذلك اللهيب مشتعلا، وتلك النار مستعرة؟!
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|