المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



احوال الدولة العباسية  
  
1892   01:25 مساءً   التاريخ: 21-6-2017
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : الإمام الجواد
الجزء والصفحة : الفصل السابع، ص19- 24
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / الدولة العباسية * /

مبايعة العباسيين للعلويين:

ولم يشك أحد من المسلمين أن أهل البيت أولى بالخلافة وأحقّ بها من العباسيين، كما أن العباسيين كانوا لا يرون أنهم أهل للخلافة مع وجود العلويّين وقد بايعوا بالإجماع الزعيم العلوي الكبير محمد ذا النفس الزكية، فقد اجتمعوا بالأبواء مع العلويين، فانبرى صالح بن عليّ فقال لهم:

(إنّكم القوم الذين تمتدّ إليهم أعين الناس فقد جمعكم الله في هذا الموضع فاجتمعوا على بيعة أحدكم، وتفرّقوا في الآفاق، فادعوا الله لعلّه أن يفتح عليكم وينصركم..).

وبادر المنصور الدوانيقي فدعاهم إلى بيعة محمد الذي تؤيّده جميع القوى الإسلامية في ذلك العصر، فقال:

(لأي شيء تخدعون أنفسكم، والله لقد علمتم ما الناس أصور - أي أميل - أعناقاً، ولا أسرع إجابة منهم إلى هذا الفتى - وأشار إلى محمد بن عبد الله -..).

وصدقوا جميعاً مقالته قائلين بلسان واحد:

(والله صدقت إنّا نعلم هذا..).

وبادر العلويّون والعباسيون إلى بيعة محمد، وكان ممّن بايعه السفاح والمنصور(1) وكان أشدهم اندفاعاً في خدمته والتملّق إليه المنصور الدوانيقي فكان يأخذ بركابه، ويسوّي عليه ثيابه، ويقول: إنه مهدينا أهل البيت(2).

وكانت بيعة المنصور لمحمد موضع وفاق، فقد جيء بعثمان بن محمد الزبيري أسيراً إلى المنصور بعد فشل ثورة محمد، فصاح به المنصور.

(يا عثمان أنت الخارج عليَّ مع محمد..).

فأجابه عثمان بمنطق الأحرار، وهو ساخر من الحياة، وهازئ بالموت قائلاً: (بايعته أنا وأنت بمكّة فوفيت ببيعتي، وغدرت ببيعتك..).

وكانت هذه الكلمات كالصاعقة على رأس الطاغية فشتمه إلاّ أن عثمان لم يعن به وأجابه بالمثل، فأمر السفاك بقتله، فقتل(3) ويذكر أبو فراس الحمداني في شافيّته نكث العباسيين لبيعتهم للعلويين بقوله:

بئس الجزاء جزيتم في بني حسن *** أبــــاهم العلم الهادي وأمّهم

لا بيعــــة ردعتكــــم عــــن دمائهم *** ولا يمين ولا قربى ولا ذمم

لقد بايع العباسيون بالإجماع العلوي الثائر محمد ذا النفس الزكية إلاّ أنهم نكثوا بيعتهم، وخاسوا بعدهم فقتلوه وقتلوا كلّ من كان متّصلاً به من العلويّين وغيرهم.

اختلاس العباسيين للسلطة:

واختلس العباسيون السلطة من العلويين، فقد أوعزوا إلى دعاتهم في بداية الثورة برفع شعار الدعوة إلى الرضا من آل محمد (صلى الله عليه وآله)، وأن يموهوا بكلّ حذر على الجماهير بأنّ الخلافة بأنّ الخلافة لأهل البيت (عليهم السلام)، ولا نصيب فيها لغيرهم، وفي سبيل هذه الدعوى الغالية ضحّى المسلمون بأفلاذ أكبادهم، فقد أيقن المسلمون وآمنوا أنّ لا منقذ لهم، ولا محرّر لهم من جور الأمويّين وظلمهم سوى أهل البيت حماة العدل، ودعاة الحقّ في الإسلام، يقول السيد مير علي: (وكانت كلمة أهل البيت هي السحر الذي يؤلّف بين قلوب مختلف طبقات الشعب، ويجمعهم حول الراية السوداء..)(4).

وتستّر العباسيون تحت هذا الظلال الوارف الذي جمع ما بين العواطف والمشاعر وأخذوا يردّدون الشعارات التي تردّدها الجماهير وهي أن لا حاكم للمسلمين سوى الرضا من آل محمد (صلى الله عليه وآله) وانطلقت الأمة في مسارها وهي تدكّ حصون الظالمين وتبيد دعاتهم وجيوشهم، ولمّا تمّ النصر وإذا بالعبّاسيين قد زحفوا إلى دست الحكم واحتلّوا منصب أهل البيت (عليهم السلام) وسرقوا جهود الجماهير.

خيبة آمال المسلمين:

وخابت آمال المسلمين حينما تسلم العباسيون قيادة الأمة، فلم تتغير أيّة جهة من معالم السياسة الأمويّة، فقد عاد الجور، وانفتح باب الظلم على مصراعيه يقول الدكتور أحمد محمود صبحي: (ولكن ذلك المثل الأعلى للعدالة والمساواة الذي انتظره الناس من العباسيين قد أصبح وهماً من الأوهام، فشراسة المنصور والرشيد وجشعهم، وجور أولاد علي بن عيسى وعبثهم بأموال المسلمين يذكّرنا بالحجّاج وهشام ويوسف بن عمر الثقفي، وعمّ الاستياء أفراد الشعب بعد أن استفتح عبد الله المعروف بالسفاح، وكذلك المنصور بالإسراف في سفك الدماء على نحو لم يعرف من قبل)(5) وقد صوّر شعراء ذلك العصر مدى خيبة المسلمين وضياع آمالهم في الحكم العباسي، يقول أبو عطاء السندي:

يا ليت جور بني مروان عاد لنا *** يا ليت عدل بني العباس في النار

وقال عطاء يذكر ارتفاع الأسعار:

بني هاشم عودوا إلى نخلاتكم *** فقد قام سعر التمر صاعاً بدرهم

وقال أحمد بن أبي نعيم:

لا أحسب الجور ينقضي و *** على الأمّة والٍ من آل عبّاس

وقال أبو دلامة في المنصور:

وكنّا نرجي من أمير زيادة *** فزاد لنا فيها بطول القلانس

وقال سليم العدوي:

حتى متى لا نرى عدلاً نسر به *** ولا نرى لولاة الحقّ أعوانا

مستمسكين بحـــقّ قــائمين به *** إذا تلـــوّن أهل الجور ألوانا

يـــا للرجـال لــداء لا دواء لـه *** وقائد ذي عمى يقتاد عميانا

ويقول دعبل الخزاعي:

ألم تر للأيام ما جر جورها *** على الناس من نقض وطول شتات

ومن دول المستهترين ومن *** غــدا بهم طالباً للنور من الظلمات

وقال سديف:

إنّا لنأمل أن ترتد الفتنا بعد *** التبــاعد والشحنـــاء والإحن

وتنقضي دولة أحكام قادتها *** فينا كأحكام قوم عابدي وثن

ولمّا سمع الطاغية المنصور بهذين البيتين كتب إلى عامله عبد الصمد أن يدفنه حيّاً ففعل(6).

لقد انهارت الأماني التي كانت تأمل بها الشعوب الإسلامية، وتبدّدت أحلامهم إلى سراب، فقد كان الحكم العبّاسي قائماً على الجبروت والطغيان، ومتعطّشاً إلى سفك الدماء، وربّما كانت معالم الحياة السياسية في العهد الأموي خيراً منها بكثير في العهد العباسي الأوّل فقد كانت لبني أمية من الفواضل ما لم تكن للمنصور الدوانيقي السفاك على حدّ تعبير الإمام الصادق (عليه السلام).

اضطهاد العلويّين:

واضطهدت أكثر الحكومات العباسية رسمياً العلويين، وقابلتهم بمنتهى القسوة والشدّة، وقد رأوا من العذاب ما لم يروه في العهد الأموي وأوّل من فتح باب الشر والتنكيل بهم الطاغية فرعون هذه الأمة المنصور الدوانيقي(7) وهو القائل: (قتلت من ذريّة فاطمة ألفاً أو يزيدون وتركت سيّدهم ومولاهم جعفر بن محمد)(8) وهو صاحب خزانة رؤوس العلويّين التي تركها لابنه المهدي تثبيتاً لملكه وسلطانه وقد ضمّت تلك الخزانة رؤوس الأطفال والشباب والشيوخ من العلويّين(9). وقد اذخرها الفاجر لآخرته ليقدّمها هدية إلى جدّهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فالويل له يوم حشره ونشره.. وقد قال أبو القاسم الرسي العلوي حينما هرب من سجنه:

لــم يروه ما أراق البغي مــــن دمنا *** في كلّ أرض فلمى قصر من الطلب

وليس يشفي غليلاً في حشاه سوى *** أن لا يـــرى فوقهـــا ابــن بنت نبيّ(10)

وهو الذي وضع أعلام العلويين في سجونه الرهيبة حتى قتلتهم الروائح الكريهة وردم على بعضهم السجون حتى توفّوا، لقد اقترف هذا الطاغية السفَاك جميع ألوان التصفية الجسدية مع العلويين، وعانوا في ظلال حكمه من صنوف الإرهاب والتنكيل ما لا يوصف لفضاعته وقسوته.

أما موسى الهادي فقد زاد على سلفه المنصور، وهو صاحب واقعة فخ التي لا تقل في مشاهدها الحزينة عن واقعة كربلاء، وقد ارتكب فيها هذا السفاك من الجرائم ما لم يُشاهد مثله، فقد أوعز بقتل الأطفال وأعدام الأسرى، وظلّ يطارد العلويين، ويلحّ في طلبهم فمن ظفر به قتله، ولكن لم تطل أيام هذا الجلاّد حتى قصم الله ظهره.

أما هارون الرشيد فهو لم يقلّ عن سلفه في عدائه لأهل البيت (عليهم السلام) والتنكيل بهم وهو القائل:(حتام أصبر على آل بني أبي طالب، والله لأقتلنّهم ولأقتلنّ شيعتهم، ولأفعلنّ وأفعلنّ) (11) وهو الذي سجن الإمام الأعظم موسى بن جعفر (عليه السلام) حفنة من السنين، ودسّ إليه السمّ حتى توفي في سجونه، لقد جهد الرشيد في ظلم العلويين وإرهاقهم، فعانوا في عهده جوّاً من الإرهاب لا يقلّ فضاعة عمّا عانوه في أيام المنصور.

ولما آلت الخلافة إلى المأمون رفع عنهم المراقبة، وأجرى لهم الأرزاق وشملهم برعايته وعنايته، ولكن لم يدم ذلك طويلاً فإنّه بعد ما اغتال الإمام الرضا (عليه السلام) بالسمّ، أخذ في مطاردة العلويين، والتنكيل بهم كما فعل معهم أسلافه.

وعلى أيّ حال فإن من أعظم المشاكل السياسية التي أُمتحن بها المسلمون امتحاناً عسيراً هي التنكيل بعترة النبي (صلى الله عليه وآله) وذرّيته وتقطيع أوصالهم بيد الزمرة العباسية الخائنة التي لا تقلّ في قسوتها وشرورها عن بني أمية، فقد انتهى الأمر بأبناء النبي (صلى الله عليه وآله) أنهم كانوا يتضوعون جوعاً حتى بلغ الحال بالقاسم بن إبراهيم أنّه كان يطبخ الميتة ويأكلها لفقره وسوء حاله (12). إلى غير ذلك من المآسي التي حلّت بهم، ومن الطبيعي أنّها قد كوت قلب الإمام أبي جعفر الجواد (عليه السلام)، وأخلدت له الأسى والحزن.

مشكلة خلق القرآن:

لعلّ من أعقد المشاكل السياسية التي أُبتلي بها المسلمون في ذلك العصر هي محنة خلق القرآن فقد أشاعت الفتن والخطوب في البلاد، فقد أظهر المأمون هذه المسألة في سنة (212هـ).

وقد أمتحن بها العلماء امتحاناً شديداً، وأرهقوا إلى حدّ بعيد فمن لا يقول بمقالة المأمون سجنه أو نفاه أو قتله(13) وقد حمل الناس على ما يذهب إليه بالقوّة والقهر.

انّ هذه المسألة تعتبر من أهمّ الأحداث الخطيرة التي حدثت في ذلك العصر، وقد تعرّض الفلاسفة والمتكلّمون إلى بسطها وإيضاح غوامضها .

___________

(1) مقاتل الطالبيين.

(2) مقاتل الطالبيين.

(3) تاريخ ابن الأثير.

(4) رواح الإسلام: ص 308.

(5) نظرية الإمامة: ص 381.

(6) العمدة لابن رشيق: ج 1 ص 75 - 76.

(7) تاريخ الخلفاء للسيوطي: ص 261.

(8) الأدب في ظلّ التشيّع: ص 68.

(9) تاريخ الطبري: ج 10 ص 446.

(10) النزاع والتخاصم للمقريزي: ص 51.

(11) حياة الإمام موسى بن جعفر: ج 2 ص 47.

(12) الحدائق الوردية: ج 2 ص 220.

(13) عصر المأمون.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).