المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



عناية الإسلام بمراحل نشوء الطفل ونموّه  
  
2968   12:09 مساءً   التاريخ: 20-6-2017
المؤلف : عباس الذهبي
الكتاب أو المصدر : الأسرة في المجتمع الاسلامي
الجزء والصفحة : ص70ـ78
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-10 204
التاريخ: 2023-10-02 1282
التاريخ: 22-1-2018 3252
التاريخ: 22-1-2018 2510

أولاً : مرحلة الحمل :

أولى الإسلام هذه الفترة التي يكون الجنين فيها قابعاً في رحم أُمّه عناية خاصة ، ويتضح ذلك من خلال استعراض النقاط التالية :

أ ـ الاهتمام بغذاء الحامل :

فقد أرشد المرأة إلى تناول الأغذية المفيدة التي تحافظ على صحتها وتنمي جنينها في جسمه أو عقله ، ومن الشواهد على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : (كلوا السفرجل وتهادوه بينكم ، فإنّه يجلو البصر وينبت المودّة في القلب ، وأطعموه حبالاكم ، فإنّه يحسّن أولادكم ، وفي رواية : يحسّن أخلاق أولادكم) (1).

وقال صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً : ( أطعموا نساءكم الحوامل اللبان ، فإنّه يزيد في عقل الصبي) (2).

وعن الإمام الرضا (عليه السلام) : ( أطعموا حبالاكم اللبان ، فإن يكن في بطنهنَّ غلام خرج ذكي القلب عالماً شجاعاً ، وإن يكن جارية حسن خلقها وخُلقها ، وعظمت عجيزتها ، وحظيت عند زوجها) (3).

ب ـ مراعاة الطهارة والوقت المناسب عند جماع الحامل :

ومن الشواهد على ذلك قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( يا علي إذا حملت امرأتك فلا تجامعها إلاّ وأنت على وضوء ، فإنّه إن قضى بينكما ولد يكون أعمى القلب ، بخيل اليد) (4) ، وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : (لا تجامع في أول الشهر ولا في وسطه ولا في آخره ، فإنّه من فعل ذلك فليستعدّ لسقط الولد ، وإن تمَّ أوشك أن يكون مجنوناً ..) (5).

جـ ـ مراعاة الحالة النفسية للحامل :

فهي في هذه الفترة مرهفة الحس وتعاني آلام الحمل ومضاعفاته ، ويمتلكها هاجس من الخوف المزدوج على حياتها عند تعسّر الولادة وعلى سلامة جنينها وصحته ، ومن أجل ذلك تحتاج إلى رعاية خاصة ، وتحمّل لبعض تصرفاتها من قبل الزوج ، قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (من احتمل من امرأته ولو كلمة واحدة ، أعتق الله رقبته من النار ، وأوجب له الجنة ..) (6).

ثانياً : مرحلة الولادة :

وفي هذه الفترة التي تشهد ظهور الوليد إلى الوجود ، يدعو الدين الإسلامي إلى الاهتمام بالمرأة النفساء ، وتوفير الطعام المناسب لها ، خصوصا وإنها قد تضطلع بوظيفة الإرضاع للطفل ، ومن هنا أوصى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الأزواج قائلاً : ( أطعموا المرأة ـ في شهرها التي تلد فيه ـ التمر ، فإن ولدها يكون حليماً نقيّاً ) (7).

كما يولي الإسلام عناية فائقة بالوليد منذ نعومة أظفاره ، ويتضح ذلك من خلال النقاط التالية :

أ ـ تسمية المولود :

ويستحب تسميته بأحسن الأسماء ، لما للاسم الحسن من آثار تربوية تنعكس على نفسية الطفل ومكانته ، وقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: (يسمى الصبي يوم السابع..)(8).

ولاشكّ أنّ اسم نبيّنا صلى الله عليه وآله وسلم هو خير الأسماء ، وكذلك أسماء أهل بيته الأطهار (عليهم السلام) وأسماء الرسل والأنبياء والصالحين ، ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أنّه قال : (سمّوا أولادكم أسماء

الأنبياء ، وأحسن الأسماء عبد الله وعبدالرحمن) (9).

وعنه أيضاً : (من ولد له أربعة أولاد لم يُسمِّ أحدهم باسمي فقد جفاني) (10).

ب ـ الأذان والاقامة :

من أجل اسماع الطفل اسم الله تعالى وتفتّح مداركه عليه ، ولإبعاد الشيطان عنه ، جاء في وصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الجامعة : (يا علي ، إذا ولد لك غلام أو جارية ، فأذّن في أُذنه اليمنى ، وأقم في اليسرى ، فإنّه لا يضرّه الشيطان أبداً) (1).

جـ ـ العقيقة وحلق الرأس :

وهما من السنن المؤكّدة ، وقد أوصى الإمام الصادق (عليه السلام) أحد الآباء الذين رزقوا مولوداً قائلاً : (عقّ عنه ، واحلق رأسه يوم السابع ، وتصدّق بوزن شعره فضّة) (12) ، وعنه عن آبائه (عليهم السلام) قال : (عق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الحسن والحسين (عليهما السلام) كبشاً يوم سابعهما ، وقطّعه أعضاء ، ولم يكسر منه عظماً ، وأمر فطبخ بماء وملح ، وأكلوا منه بغير خبز ، وأطعموا الجيران) (13).

د ـ الختان :

وهي سنة مؤكدة تبعث على الطهارة ، وتساعد على نمو الطفل ، بدليل قول الإمام الصادق (عليه السلام) : (اختنوا أولادكم لسبعة أيام فإنّه أطهر وأسرع لنبات اللحم ..) (14).

هـ ـ التحنيك :

وهو أن يُمضغ شيء كالتمر أو تربة الحسين (عليه السلام) أو ماء الفرات ويدار في فم الطفل ، وقد روى جعفر الصادق (عليه السلام) عن آبائه ، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : (حنكوا أولادكم بالتمر ، هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالحسن والحسين (عليهما السلام) ).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) : (حنّكوا أولادكم بماء الفرات وبتربة الحسين (عليه السلام)، فإن لم يكن فبماء السماء) (15) ويستحب أن يكون المحنّك من الصالحين.

ثالثاً : مرحلة الرضاع والحضانة :

وهي من المراحل المهمة في حياة الطفل إذ يحتاج فيها إلى عناية فائقة ، فهو يولد ضعيفاً لا حول له ولا قوة ، ويعتمد على والديه وخاصة أمه في الحصول على غذائه وتنظيف بدنه ولباسه ، وسد حاجاته الاُخرى.

ويعتبر حليب الاُمّ أفضل غذاء كامل للطفل في الأشهر الاُولى من حياته ، لاحتوائه على المواد الضرورية للنمو والمناعة من الأمراض ، ثم إنّ الاُمّ تزوّد وليدها عند الرضاع بغذاء معنويّ لابدّ منه لنموه الروحي ، ألا وهو الحنان والدفء العاطفي الذي تُسبغه عليه عند إرضاعه وحضانته.

ومن أجل ذلك أكدت الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) على أهمية إرضاع الاُمّ لوليدها ، قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : (ما من لبن يرضع به الصبيّ أعظم عليه من لبن أُمّه) (16).

وفي حالة عدم تمكن الاُم من الإرضاع ـ لسبب ما ـ يتوجب على الأب أن ينتخب امرأة صالحة تشرف على ارضاعه ، قال الإمام علي (عليه السلام) : ( انظروا من ترضع أولادكم ، فان الولد يشبُّ عليه) (16). ويتطلّب أن تتوفر في المرضعة مواصفات حددتها الروايات ، ويمكننا تصنيفها إلى ما يلي :

أ ـ مواصفات جسمية :

كأن تكون حسنة الهيأة ، الإمام الباقر (عليه السلام) : (استرضع لولدك بلبن الحسان ، وإياك والقباح فان اللبن قد يعدي) (18).

ب ـ مواصفات عقلية :

قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : (لا تسترضعوا الحمقاء ، فإن الولد يشبُّ عليه) (19).

كما ورد النهي عن استرضاع المجنونة على ما سيأتي.

جـ ـ مواصفات دينية :

إذ نلاحظ أن الشريعة الإسلامية أكدت على كون المرضعة مسلمة صالحة ، وفي حال تعذّر ذلك فقد جوّزت استرضاع المرأة الكتابية ، ولكن بشرط منعها من شرب الخمر ، قال الإمام الصادق (عليه السلام) : ( إذا أرضعن لكم ، فامنعوهنَّ من شرب الخمر) (20).

د ـ مواصفات أخلاقية :

فقد نهى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من استرضاع المرأة البغية لما له من آثار سلبية على مستقبل الطفل ونشأته ، قال صلى الله عليه وآله وسلم : (توقوا على أولادكم من لبن البغية ، والمجنونة فإن اللبن يعدي) (21).

وقال الإمام الباقر (عليه السلام) : (لبن اليهودية والنصرانية والمجوسية أحبُّ إليَّ من لبن ولد الزنا) (22).

وعمّم الإمام الصادق (عليه السلام) هذا النهي ليشمل ابنة الزانية أيضا ، قال (لا تسترضعها ولا ابنتها) (23).

هـ ـ مدة الرضاعة :

لقد حدد القرآن الكريم مدة الرضاعة بسنتين ، قال تعالى:{وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ}[البقرة: 233] .

رابعاً : مرحلة الفطام :

وفيها ينقطع الطفل عن الرضاع ، ويبدأ بتناول الطعام بنفسه أو بمساعدة أُمّه أو مربيته ، وعليه فإنه يحتاج إلى رعاية خاصة ، تتطلب الاهتمام بمراعاة الشروط الصحية اللازمة لنظافة الطفل، فعن الإمام الرضا (عليه السلام) قال: ( قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : اغسلوا صبيانكم من الغمر ، فإن الشيطان يشمّ الغمر فيفزع الصبي في رقاده ، ويتأذى به الكاتبان) (24).

كما أن الطفل في هذه المرحلة يميل بفطرته إلى الحركة واللعب ، ويسعى إلى جلب الأنظار إليه من خلال المشاغبة أو المشاكسة ، لذا يتوجّب على الوالدين تحمّله وعدم القسوة عليه ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (احمل صبيك حتى يأتي عليه ست سنين ، ثم أدّبه في الكتاب ستّ سنين ، ثم ضمّه إليك سبع سنين فأدّبه بأدبك ، فإن قبل وصلح ، وإلاّ فخلّ عنه) (25).

ومن الضروري إفهام الصبي بعد مرحلة الفطام بوجود الله تعالى من خلال تلقينه الوحدانية والصلوات على النبي وآله عليهم السلام ، عن عبدالله بن فضالة ، عن أبي عبدالله أو أبي جعفر (عليهما السلام) ، قال سمعته يقول: (إذا بلغ الغلام ثلاث سنين فقل له سبع مرات : قُلْ : لا إله إلاّ الله ..) (26).

وفي هذه الفترة يتوجب مراقبة صحة الطفل ووزنه ، وقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه وضع حدّاً يمكن من خلاله معرفة وتيرة نمو الطفل من خلال مراقبة طوله ، قال (عليه السلام) : (يزيد الصبي في كل سنة أربع أصابع بإصبعه) (27).

ومن جانب آخر لابدّ في هذه المرحلة من تقبيل الطفل واشعاره بالحب له والاهتمام به ، قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : (أكثروا من قبلة أولادكم ، فإنّ لكم بكلِّ قبلةٍ درجة في الجنة مسيرة خمسمائة

عام)(28).

وينبغي الإشارة هنا إلى استحباب التصابي للطفل ومناغاته ، لما لذلك من أثر كبير على نموّه العاطفي وحلّ عقدة لسانه ، وكان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يتصابى للحسن والحسين (عليهما السلام) ويُركبهما على ظهره.

وكانت فاطمة الزهراء (عليها السلام) تناغي الحسن عليه السلام وتقول :

أشبه أبـاك يا حسن      واخلع على الحق الرسن

واعبد إلهـاً ذا منن      ولا تـوال ذا الإحن

وتناغي الحسين عليه السلام وتقول :

أنت شبيهٌ بأبي         لست شبيهاً بعلي (29)

وفي خاتمة المطاف نجد في حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم دعوة صادقة لحبّ الأطفال والرحمة بهم، والوفاء لهم ، والصدق معهم ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (أحبّوا الصبيان وارحموهم ، فإذا وعدتموهم ففوا لهم ، فإنّهم لا يرون إلاّ أنكم ترزقونهم)(30).

 ___________

1ـ مكارم الأخلاق : 171 ـ 172 الفصل العاشر.

2- المصدر السابق : 194.

3- المصدر السابق : 194.

4- المصدر السابق : 210 في آداب الزفاف والمباشرة.

5- المصدر السابق : 212.

6- المصدر السابق : 216.

7- المصدر السابق : 169.

8- المصدر السابق : 227.

9- المصدر السابق : 220 في فضل الأولاد. 

10- الكافي 6 : 19 / 6 باب الاسماء والكنى.

11- تحف العقول : 17.

12- الكافي 6 : 27 / 1 باب انه يعق يوم السابع للمولود.

13- مكارم الأخلاق : 228.

14- الكافي 6 : 34 / 1 باب التطهير.

15- مكارم الأخلاق : 229.

16- الكافي 6 : 40 / 1 باب الرضاع.

17- المصدر السابق : 44 / 1 من يكره لبنه ومن لا يكره.

18- المصدر السابق : 44 / 12.

19- مكارم الأخلاق : 237.

20- الكافي 6 : 42 / 3 باب من يكره لبنه ومن لا يكره.

21- مكارم الأخلاق : 223 في فضل الأولاد.

22- الكافي 6 : 42 / 5 باب من يكره لبنه ومن لا يكره.

23- المصدر السابق : 42 / 1.

24- علل الشرائع : 557 باب 344 من ج2 العلة التي من أجلها يغسل الصبيان من الغمر =

والغمر ـ بالتحريك : زنخ اللحم وما يتعلق باليد من دسمة.

25- مكارم الأخلاق : 222.

26- المصدر السابق : 223.

27- المصدر السابق : 223.

28- روضة الواعظين : 369.

29- في رحاب أئمة أهل البيت عليهم السلام ، للسيد محسن الأمين 3 : 5 سيرة الحسن عليه السلام.

30- مكارم الأخلاق : 252.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.