المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

David van Dantzig
12-9-2017
وظـائـف التـوزيـع المـادي
2024-03-22
النترتة Nitrification
3-5-2019
الاحتقار
9-9-2020
دور اللامركزية في تحقيق التنمية - مشاركة المواطنين
9-7-2021
معنى كلمة كفل‌
14-12-2015


ضرار بن الخطّاب  
  
2299   02:57 مساءً   التاريخ: 17-6-2017
المؤلف : ابتسام مرهون الصفار
الكتاب أو المصدر : الأمالي في الأدب الإسلامي
الجزء والصفحة : ص39-40
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2016 1894
التاريخ: 25-12-2015 5079
التاريخ: 7-10-2015 3146
التاريخ: 13-08-2015 2528

  ضرار بن الخطّاب بن مرداس، من محارب بن فهر. من شعراء المشركين قرن اسمه باسم عبدالله بن الزبعرى وأنّه أشعر منه، كان شاعراً، فارساً في العصر الجاهلي. ذكر له شعر يفخر فيه بقريش وانتصارها على قيس في يوم عكاظ، وهو اليوم الرابع من أيّام الفجار، وذكر أنّه كان يسلك في حياته مسلك عروة بن الورد في جمعة الشذاذ والصعاليك والإدارة خارج مكّة، يسبي ويأخذ المال. ذكر له شعر في مكّة قبل هجرة الرسولo ونجد في أشعاره تعصّباً لقبيلة قريش، فبدر وان كانت هزيمة للمشركين إلّا أنّه يحاول أن يجعلها مفخرة لقريش كلّها، فأحمدo ولا يسمّيه نبياً) ورجاله من قريش هم سبب النصر، فالمسألة ما تزال في مفهومه حرباً بين قريش وأهل يثرب. وله شعر في أُحد يحمل الروح نفسها، ونراه يصبر بني مخزوم (وهم من قريش أيضاً) ويعلن ثباته في الحرب قائلاً:

أكرهت مهري حتّى خاض غمرتهم

 

وبلّه من نجيع عانك علق

أيقنت أنّي مقيم في ديارهم

 

حتّى يفارق ما في جوفه الحدق

لا تجزعوا يابني مخزوم إنّ لكم

 

مثل المغيرة فيكم ما به زهق

صبراً فدى لكم أُمّي وما ولدت

 

تعاوروا الضرب حتّى يدبر الشفق

 

وذكر له ابن سلام خبرين أحدهما يوم أُحد، والآخر بعد إسلامه أيّام الخليفة عمر بن الخطّاب دون أن يروي لنا شيئاً من شعره. ولا ندري سبب إحجامه عن إيراد شعره مع أنّه ذكره ضمن شعراء قريش. أمّا ابن عبد البرّ فقد ذكر له شعراً يستنجد فيه بالرسولo ويسمّيه نبي الهدى حين فتح المسلمون مكّة يرجوه أن يكفّ عنه وعن قومه الأذى والذلّ وبعد الفتح تستمرّ حياة ضرار  مسلماً، ويشارك في الفتوحات الإسلامية حتّى استشهد في معركة أجنادين، وقيل: خرج إلى الشام مجاهداً فمات هناك، وقيل امتدّت حياته حتّى زمن معاوية.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.