أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-5-2017
3129
التاريخ: 11-5-2017
3255
التاريخ: 2-7-2017
3373
التاريخ: 5-11-2015
3934
|
كان لكل حصن من حصون خيبر السبعة اسم خاص يعرف به فهى عبارة عن : ناعم و القموص و الكتيبة و النطاة ، و شقّ و سطح ، و سلالم ، وربما سمّي بعض هذه الحصون باسم زعيم الحصن وسيّده، مثل حصن مرحب.
كما أنه كانوا قد بنوا عند كل حصن من تلك الحصون برجا للمراقبة، ولرصد كل التحركات خارج الحصن، ولأجل أن ينقل الحراس والمراقبون المستقرون في هذه الأبراج الأخبار إلى داخل الحصن.
وقد كانت تلك البروج والحصون قد شيّدت بحيث يسيطر سكانها على خارج الحصن سيطرة كاملة وكانوا يستطيعون ـ عن طريق المجانيق وغيرها من آلات الرمي ـ إبعاد أي عدو، وافشال أيّة محاولة للاقتراب الى الحصن، وذلك برميه بالاحجار وما شابهها.
وقد كان بين سكان هذه الحصون البالغ عددهم عشرين ألفا، ألفان من الفرسان الشجعان والصناديد الابطال الذين توفرت لهم كل ما يحتاجون إليه من الطعام والشراب، والذين اعدت لهم في المخازن كل ما يحتاجون إليه من الاسلحة والعتاد.
وكانت هذه الحصون من الإحكام والقوة بحيث كان من المستحيل إحداث أيّة ثغرة في حيطانها أيضا، ومن أراد الاقتراب إليها رمي بالاحجار فجرح بها أو قتل، فكانت تعدّ هذه الحصون ـ في الحقيقة ـ متاريس قوية لمقاتلي اليهود.
لقد واجه المسلمون في هذه الغزوة مثل هذا العدوّ المسلح، المتمنع بمثل هذه المتاريس القوية، فكان لا بدّ لفتح هذه القلاع من استخدام تكتيك عسكري دقيق.
ولهذا فان أوّل عمل قام به رسول الله (صلى الله عليه واله) وأصحابه في هذا السبيل هو احتلال كل النقاط والطرق الحساسة ليلا.
وقد تم هذا العمل بسرية وسرعة بالغة جدا بحيث لم يعرف به حتى مراقبو الابراج اليقظون أيضا.
ولما كان صبيحة تلك الليلة خرج عمّال خيبر غادين إلى مزارعهم وبساتينهم وهم يحملون مساحيهم ومكاتيلهم واذا بهم يفاجئون بجنود الاسلام الابطال وقد احتلوا بقوة الايمان جميع النقاط الحساسة وسدّوا جميع الطرق عليهم بحيث لو قدّموا شبرا لقبض عليهم، فأفزعهم ذلك وخافوا خوفا شديدا، فأدبروا هرابا وهم يقولون : محمّد والجيش معه. وبادروا فورا إلى إغلاق أبواب الحصون وإحكامها، وعقدوا شورى عسكرية في داخل حصنهم المركزي.
وعند ما رأى رسول الله (صلى الله عليه واله) مساحي اليهود ومكاتيلهم وغيرها من أدوات الهدم قال متفائلا : الله أكبر خربت خيبر أنّا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين.
وكانت نتيجة الشورى العسكرية اليهودية في هذه الغزوة هي أن يجعلوا الأطفال والنساء في أحد الحصون، ويجعلوا الذخيرة من الطعام في حصن آخر، ويستقر المقاتلون الشجعان على الأبراج ويدافعوا عن كل قلعة وحصن بالأحجار، ويخرج الابطال الصناديد من كل حصن ويقاتلوا المسلمين خارجه.
كانت هذه هي خطة اليهود لمواجهة جنود الاسلام، وقد أصروا على تنفيذها حتى آخر لحظة من القتال ولهذا استطاعوا أن يقاوموا في وجه الجيش الاسلامي مدة شهر واحد تقريبا بحيث كانت محاولة فتح كل حصن من تلك الحصون تستغرق عشرة أيام دون نتيجة.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|