المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

المبيدات المحظورة PROHIBITED PESTICIDES
16-10-2016
الراسخون في العلم
10-10-2014
عدد الأنبياء من أولي العزم
19-4-2018
عروة مغلقة closed loop
25-4-2018
استراتيجية الخبر
25/10/2022
من ترجمة ابن زيدون في القلائد
28/11/2022


وجوب شمولية البرامج التعليمية والتربوية للمدرسة  
  
2219   01:09 مساءً   التاريخ: 11-6-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص33-34
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-18 144
التاريخ: 12-4-2017 2777
التاريخ: 18-4-2016 2447
التاريخ: 10/12/2022 1520

لا تنحصر وظيفة المدرسة في انجاز البرامج الدراسية ودعوة المعلمين والتلاميذ من أجل تعليم الدروس وأخذ الامتحان واعلام النتائج فحسب , بل انّ المدرسة تعتبر مؤسسة تعليمية تربوية يجب أن يكون بها برنامجاً شاملاً في سبيل التقدّم العلمي والاخلاقي والديني والعقلي والعاطفي والسياسي والاجتماعي والجسماني للتلاميذ .

فالأنسان قابل للنمو والتطور في مختلف المجالات, فيجب تنظيم بيئة المدرسة حتى تكون برامجه التعليمية والتربوية شاملة لجميع ابعاد الشخصية لدى الاطفال والناشئين , ففي المدرسة يجب أن :

1ـ يتعلم التلاميذ دروسهم ويتكاملوا عقلياً.

2- يميّزوا تدريجياً بين الحسن والسيء في الظروف المختلفة .

3- يتعلموا الآداب العامة وكيفية السلوك الاجتماعي .

4- يتعرّفوا على دور السياسة في الحياة الاجتماعية .

5- يقتبسوا المفاهيم السياسية ويتعرفوا على الدستور والقانون ودورهما في تسيير المجتمع وتوجيهه.

6- تتوازن لديهم العاطفة والعقل .

7- التكامل الاخلاقي والديني .

8- يتفهّموا مبادئ الصحة العامة , وسلامة الجسم والروح .

فإذا كان نشاط المدرسة محصوراً في التعليم والامتحان والحضور والغياب وما إلى ذلك , فلا معنى لأن نأمل ونتوقّع من المدرسة أن تساهم في نمو شخصية التلاميذ من جميع الجهات, فالبرنامج الدراسي والتربوي للمدرسة يجب أن ينظّم وينفّذ بطرق علمية , بحيث انّ التلميذ عند انتقاله من مرحلة دراسية معينة إلى مرحلة اُخرى تبدو فيه علامات التقدّم بصورة واضحة , فينتقل إلى الساحة الجديدة للحياة بمقدرةٍ ومهارة أكثر .

اذن فتركيز المدرسة على الاُمور الدراسية تركيزاً كاملاً , يخلق من التلميذ انساناً ضعيفاً ,ضيق التفكير , قليل الفعالية في المجتمع .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.