المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Is gene therapy safe
1-11-2020
العوامل الممهدة لحركة الاصلاح الديني (أثر الطباعة)
2024-08-03
Lightning and Thunder
10-10-2016
قافزة اوراق الفصة Sminthurus viridis Lubb
4-4-2018
اعادة التكلس Recalcification
7-11-2019
أوقات النوافل الراتبة
2024-10-29


على المدرسة أن تعرّف المجتمع للتلميذ  
  
2105   05:42 مساءً   التاريخ: 8-6-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص21-22
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

يعتبر المجتمع مدرسة كبيرة يُقدم للأطفال والناشئين معلومات قيمة , ولذا يجب على المدرسة أن تتيح الفرصة للتلاميذ إلى جانب معلّميهم وأوليائهم كي يحصلوا على العطايا العلمية والتجريبية لهذه المدرسة الاجتماعية الكبيرة , ان بعض المسؤولين في المدرسة يخلقون حاجزاً يفصل بين البيئة التعليمية وبين المجتمع, مثل هذا الفاصل الخيالي والوهمي يجب أن يزول حتى تتمكن المدرسة النيل من الامكانيات العلمية للمجتمع , فالأسواق والمصانع والمساجد والمكتبات العامّة والنوادي التربوية والحقول الزراعية والصناعية, والمتاحف ودور السينما والمسارح وما شابه ذلك , انّما تعتبر كلّها مراكز تعليمية مساعدة .فعلى مدير المدرسة بالتعاون مع أولياء اُمور الطلبة تنظيم نزهات وزيارات علمية وترفيهيّة إلى أمثال المؤسسات المذكورة, مع رعاية اصول الامان لتجنب الاخطار, فعندما يشاهد التلاميذ مشروعاً صناعياً ويستمعون بدقة إلى أقوال الدليل أو الخبراء هناك, انّما يتلقون نوع من التعليم , تعليمٌ ملهمٌ خلاّق , إذ إن تعرُّف التلاميذ على المشاريع والبرامج الاجتماعية له فوائده التعليمية والتربوية وهي كالتالي:

أوّلاً: عندما يخرج التلميذ من المدرسة ليشاهد مشروعاً ثقافياً أو اقتصادياً , يمكنه أن يعرض قدراته ومهاراته لمعلميه بأحسن وجه .

ثانياً : يستطيع التلاميذ خارج المدرسة أن يحتكّوا أكثر بالمعلمين , فينتهز المربون هذه الفرصة للتعرّف بصورة أفضل على التلاميذ من أجل تصحيح تصرفاتهم وتوجيههم .

ثالثاً : تستطيع الزيارات العلمية توسيع النطاق الفكري للأطفال والناشئين وتعرّفهم أكثر بظواهر الحياة الاجتماعية وتجعلهم أكثر تطلعاً إلى المستقبل .

رابعاً : يشاهد المعلمون والمرشدون كيفية التصرّف وردود الفعل لدى التلاميذ خلال الزيارات العلمية فيمكنهم كشف الميول العلمية لهم من أجل توجيههم دراسياً بصورة أفضل .

من أجل الوصول إلى هذه الأهداف , يجب على المدرسة وضع برامج خاصة لها , أما الاسر فعليها التعاون مع المدرسة عن طريق جمعية أولياء الاُمور والمربّين وايجاد الامكانيات اللازمة للزيارات العلمية ليتعرّف ابناؤهم على المراكز الاقتصادية والثقافية المختلفة للمجتمع.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.