أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2015
3697
التاريخ: 15-6-2017
3276
التاريخ: 8-3-2022
1724
التاريخ:
4042
|
كانت الامبراطوريتان ( الرومية والفارسية ) تقتسمان آنذاك قيادة العالم، وكانت الحروب قائمة بين ذينك المعسكرين على قدم وساق، ومنذ زمن بعيد.
فلقد بدأ الصراع على النفوذ بين إيران والروم منذ عهد الهخامنشيين، واستمرّ حتى عصر الساسانيين ملوك ايران.
فكان الشرق تحت النفوذ الايراني، كما كانت العراق واليمن وشيء من آسيا الصغرى تعدّ من توابع الامبراطورية الإيرانية ومستعمراتها.
وأمّا الامبراطورية الرومية فقد كانت منقسمة يومذاك إلى معسكرين شرقي وغربي لأن تئودوز الكبير امبراطور الروم قسم بلاده في سنة (395) ميلادية بين ولديه، ومن هنا ظهرت الروم الشرقية والروم الغربية.
وقد انقرضت الروم الغربية على أيدي متوحشي وبرابرة شمال اوربا، ولكن الروم الشرقية التي كان مركزها يومذاك القسطنطنية وكانت تسيطر على الشام ومصر، فكانت تسيطر أبان ظهور الاسلام على قدر كبير من مقاليد السياسة العالمية إلى أن فتحت القسطنطنية عام (1453) على يد السلطان محمّد الثاني محمّد الفاتح ، وبذلك غربت شمس دولة الروم الشرقية، واضمحلّت نهائيا.
وقد كانت أرض الحجاز محاصرة بين هذين القطبين ومحاطة بهاتين القوتين العظيمتين، ولكن حيث أن أراضي الحجاز لم تكن أراض خصبة، وكان أهلها في الأغلب من الرحّل المتفرقين في البراري والقفار، لذلك لم تبد كلتا الامبراطوريتين رغبتهما في الاستيلاء على تلك الأراضى، فقد كانت النخوة والظلم، والحروب التي اتسمت بها طبيعة وحياة تينك الدولتين تمنعهما من الاطلاع على أي تغيير اجتماعي أو تحول سياسي يقع في هذه المنطقة من العالم.
فهم لم يكونوا يتصوّرون قط أن يتمكن شعب ـ كان بعيدا عن روح الحضارة والمدنية ـ من وضع نهاية لإمبراطوريّتهم، بفضل ما أوتوا من ايمان، وإنارة النقاط التي كانت ترزح في ظلام جور السلطات الرومية وظلمها بنور الإسلام المشرق، ولو كانوا يعرفون شيئا عن هذه النهضة المشرقة وهذا الانفجار المعنوي العظيم في بدء حدوثه لقضوا عليه في أوّل الأمر، ولم يتركوه يمتد إلى ملكهم، ويقلب كل شيء رأسا على عقب.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|