الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
يوسف البديعي
المؤلف:
ناظم رشيد
المصدر:
في أدب العصور المتأخرة
الجزء والصفحة:
ص 151-153
4-6-2017
5217
يكتنف الغموض حياة يوسف البديعي، فلا يعرف اسم أبيه (1)، والأسرة التي درج في أحضانها، والأساتذة الذين أخذ عنهم ...
ولد يوسف البديعي في دمشق، وهي احدى المدن المشهورة بمدارسها ومنتدياتها العلمية والأدبية، وتعلم في أكنافها وأخذ من علمائها حتى شب أدبياً شاعراً يشار اليه بالبنان.
قال المحيي عنه (2): (الأديب الذي زين الطروس برشحات أقلامه، فلو أدركه البديع لاعتزل صناعة الانشاء والقريض عند استماع نثره ونظامه).
ارتحل الى حلب بعد أن وجد في نفسه القابلية على مجابهة الحياة، حلوها ومرها، ومكث فيها مدة طويلة، وأقام علاقات طيبة مع شخصياتها البارزة، ومدحهم بشعر كثير، لا سيما القاضي عبد الرحمن بن الحسام، وألف فيها أغلب كتبه، قال المحيي:
(خرج من دمشق في صباه فحل حلب، فلم يزل حتى بلغ الشهرة الطنانة في الفضل والأدب وألف المؤلفات الفائقة).
ولي في أخريات حياته قضاء الموصل، ويبدو أنه لم يستأنس بهذه الوظيفة، فاعتزلها ومضى الى القسطنطينية وفيها قضى نحبه سنة 1973هـ
آثاره:
1- أوج التحري عن حيثية أبي العلاء المعري، وهو مطبوع.
2- الصبح المنبي عن حيثية المتنبي، وهو مطبوع.
3- هبة الأيام فيما يتعلق بأبي تمام، وهو مطبوع، وقد غاب اسمه عن المحيي فسماه (ذكر حبيب).
4- الحدائق البديعية.
5- هدايا الكرام في تنزيه آباء النبي عليه السلام.
نثره:
نثر يوسف البديعي سهل بسيط، وبعيد عن الالتواء والتعقيد، وغالب كتاباته شبيهة بما جاء في الكتب التعليمية، خاصة الكتب التي تحدث فيها عن سيرة أبي تمام وأبي الطيب المتنبي وأبي العلاء المعري وما أورده لهم من شعر والتعليق عليه، يقول – مثل – عن أبي تمام (3): (ولأبي تمام طريقة في ذم الشيب، والتألم به، والجزع منه، كقوله في قصيدته التي مدح بها أبا سعيد محمد بن يوسف الغزواني وأولها:
أما إنه لولا الخليط المودع وربع عفا منه مصيف ومربع
لردت على أعقابها أريحية من الشوق واديها من الدمع مترع
يقول لولا أن الخليط ودعنا، فجدد ذكره شوقنا، وان الربيع عفا منزل الخليط منه في الصيف والربيع لرددنا أريحية الشوق على عقبها، ولكنها غلبت علينا بوداع الأحبة وبدروس المنازل بعدهم، فأثارت لنا من الشوق ما حملنا على أن نأتي من الدمع مثل الوادي المترع).
وكتب البديعي زاخرة بأخبار ممتعة عن الشعراء والكتاب، من ذلك الخبر الآتي عن أبي الطيب المتنبي (4): (قيل إن رجلاً من مدينة السلام كان يكره أبا الطيب المتنبي، فآلى على نفسه ألا يسكن مدينة يذكر بها أبو الطيب، وينشد كلامه، فهاجر من مدينة السلام، وكان كلما وصل بلداً يسمع بها ذكره يرحل عنها، حتى وصل الى أقصى بلاد الترك، فسأل أهلها عن أبي الطيب فلم يعرفوه، فتوطنها، فلما كان يوم الجمعة الى صلاتها بالجامع، فسمع الخطيب ينشد بعدما ذكر اسماء الله الحسنى:
أسامياً لم تزده معرفة وإنما لذة ذكرناها (5) فعاد الى دار السلام).
ـــــــــــــــــــــــــ
(1) في هدية العارفين 2: 567 يوسف بن عبد الله على طريقة المتأخرين فيمن جهلوا اسم أبيه.
(2) خلاصة الأثر 4: 510.
(3) هبة الأيام ص 290.
(4) الصبح المنبي ص 160.
(5) الأسامي جمع الأسماء جمع الاسم، ونصب أسامياً باضمار فعل كأنه قال ذكرت أسامياً دل عليه قوله ذكرناها، يقول: هذه الأسماء التي ذكرتها لم تزده معرفة فوق شهرته فهو مستغن عن التعريف وإنما ذكرتها استلذاذاً بلفظها وسماعها (شرح ديوان المتنبي 2: 503).
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
