المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Flat Manifold
6-7-2021
الادارة الحربية في مصر القديمة.
2023-07-23
أفحم
23-1-2023
غاية سورة الفاتحة
3-10-2014
مرحلة الكشف (أو الفرضية) - أهمية الموقع في الفرضية الجغرافية
3-2-2022
منظم نمو فوركلورفينورون %Forchlorfenuron 0.8
16-10-2016


مؤثرات الاقناع  
  
3587   11:19 صباحاً   التاريخ: 24-5-2017
المؤلف : ايهاب محمد كمال
الكتاب أو المصدر : قوة التأثير
الجزء والصفحة : ص51ـ55
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-5-2022 1212
التاريخ: 2024-08-28 282
التاريخ: 2024-07-10 558
التاريخ: 2023-12-31 1247

تروي بعض الاساطير ان الشمس والرياح تراهنتا على اجبار رجل على خلع معطفه وبدات الرياح في محاولة كسب الرهان بالعواصف والهواء الشديد والرجل يزداد تمسكا بمعطفه واصرارا على ثباته وبقاءه حتى حل الياس بالرياح فكفت عنه والياس احد الراحتين كما يقول احد اسلافنا . وجاء دور الشمس فتقدمت وبزغت للرجل بضوئها وحرارتها في ان شاهدها حتى خلع معطفه مختارا راضيا ...

ان الاكراه والمضايقة توجب المقاومة وتورث النزاع بينما الاقناع والمحاورة يبقيان على الود والالفة ويقودان للتغيير بسهولة ويسر ورضا . ان الاقناع كما هو الحوار لغة الاقوياء وطريقة الاسوياء وما التزمه انسان او منهج الا كان الاحترام والتقدير نصيبه من قبل الأطراف الأخرى بغض النظر عن قبوله .

ـ ما هو الاقناع ؟

للأقناع عدة تعريفات منها :

استخدام المتحدث او الكاتب للألفاظ والاشارات التي يمكن ان تؤثر في تغيير الاتجاهات والميول والسلوكيات .

تعريف اخر :

عمليات فكرية وشكلية يحاول فيها احد الطرفين التأثير على الاخر واخضاعه لفكرة او راي .

تعريف ثالث :

تأثير سليم ومقبول على القناعات لتغييرها كليا او جزئيا من خلال عرض الحقائق بأدلة مقبولة وواضحة .

ويظهر جليا من التعريفات السابقة ان الاقناع فرع عن اجادة مهارات الاتصال والتمكن من فنون الحوار وآدابه. وتداخل بعض الكلمات في المعنى مع الاقناع مع وجود فوارق قد تكون دقيقة الى درجة خفائها عن البعض ومن امثال هذه الكلمات: الخداع , الاغراء , التفاوض . فبعضها تهيج للغرائز وبعضها تزييف للحقائق وبعضها مجرد حل وسط واتفاق دون اقتناع وهكذا .

ـ عناصر الاقناع :

1ـ المصدر : ويجب ان توافر صفات منها :

الثقة : ويحصل عليها من تاريخ المصدر اضافة الى مدى اهتمامه بمصالح الاخرين.

المصداقية : في الوعود والأخبار والتقييم .

القدرة على استخدام عدة اساليب للإقناع : كلمة , مقالة , منطق , عاطفة , ...  

المستوى العلمي والثقافي والمعرفي .

الالتزام بالمبادئ والقناعات التي يريد اقناع الاخرين بها .

2ـ الرسالة : لا بد أن تكون :

واضحة لا غموض فيها بحيث يستطيع جمهور المخاطبين فهمها فهما متماثلا .

بروز الهدف منها دون حاجة لعناء البحث عنه .

مرتبة ترتيبا منطقيا مع التأكيد على الادلة والبراهين .

مناسبة العبارات والجمل حتى لا تسبب اشكالا او حرجا ولكل مقام مقال .

بعيدة عن الجدل واستعداء الاخرين ؛ لان المحاصر سيقاوم ولا ريب !

3ـ المستقبِل : ينبغي مراعاة ما يلي :

الفروق العمرية والبيئية .

الاختلافات الثقافية والمذهبية .

المكانة العلمية والمالية والاجتماعية .

مستوى الثقة بالنفس .

الانفتاح الذهني .

ـ يعتمد نجاح الاقناع على :

1ـ القدرة على نقل المبادئ والعلوم والافكار بإتقان .

2ـ معرفة احوال المخاطبين وقيمهم وترتيبها .

3ـ الجاذبية الشخصية بأركانها الثلاثة : حسن الخلق , اناقة المظهر , الثقافة الواسعة .

4ـ التفاعل الايجابي الصادق مع الطرف الاخر .

5ـ التمكن من مهارات الاقناع وآلياته من خلال امتلاك مهارات الاتصال واجادة فنون الحوار مع الالتزام بآدابه .

6ـ التوكل على الله ودعائه مع حسن الظن به سبحانه .

ـ ما يجب عليك فعله :

* قبل الاقناع :

1ـ الاعداد الكامل فالإنصاف إتلاف للجهد ومضيعة للأوقات .

2ـ البدء بالاهم اولا خشية طغيان ما لا يهم على المهم .

3ـ اختيار التوقيت المناسب وللطرف الاخر .

* في اثناء الاقناع :

1ـ توضيح الفكرة بالقدر الذي يزيل اللبس عنها .

2ـ المنطقية والتدرج .

3ـ العناية بحاجات الطرف الاخر .

4ـ تفعيل اثر المشاعر .

* بعد الاقناع :

1ـ دحض الشبهات والرد على الاعتراضات .

2ـ التأكد من درجة الاقتناع من خلال إخبار الطرف الاخر او مشاركته في الجواب عن الاعتراضات او حماسته للعمل المبني على اقتناعه .

3ـ التفعيل السلوكي المباشر .

ـ قواعد الاقناع :

1ـ أن يكون القيام خالصا لله سبحانه وتعالى ولا يشوبه حظ نفس .

2ـ الالتجاء لله بطلب العون والتوفيق ووضوح الحق .

3ـ وجود متطلبات الاقناع الرئيسية وهي :

الاقتناع بالفكرة , وضوحها .

القدرة على ايضاحها. القوة في طرح الفكرة .

توافر الخصال الضرورية في مصدر الاقناع .

4ـ معرفة شخصية المتلقي وقيمه واحتياجاته مع تحديد ترتيبها. وقد ينبغي عليك تقمص شخصيته لتتعرف على دوافعه ووجهة نظره. كما يجب معرفة حيله وألاعيبه حتى لا تقع في شراكها .

5ـ حصر مميزات الفكرة التي تدعو إليها مع معرفة مآخذها الحقيقية او المتوهمة وتحليل المعارضة السلبية المحتملة واعداد الجواب الشافي عنها. واعلم ان اسلم طريقة للتغلب على الاعتراض ان جعله من ضمن حديثك .

6ـ اختيار الاحوال المناسبة للإقناع: زمانية ومكانية ونفسية وجسدية, مع تحين الفرصة المناسبة لتحقيق ذلك .

7ـ تحليل الاقناع الى :

مقدمات متفق عليها كالحقائق والمسلمات .

نتائج منطقية مبنية على المقدمات .

8ـ الابتعاد عن الجدل والتحدي واتهام النوايا ؛ لان جعل الطرف الاخر متهما يلزمه بالدفاع وربما المكابرة والعناد .

9ـ اذا كنت ستطرح فكرة في محيط ما : فروج لها عند اركان ذلك المحيط قبل البدء بنشرها .

10ـ تعلم ان تقارن بين حالين ومسلكين لتعزيز فكرتك .

11ـ حدد مسبقا متى وكيف تنهي حديثك .

12ـ لخص الافكار الاساسية حتى لا تضيع في متاهة الحديث المتشعب .

13ـ اضبط نفسك حتى لا تستثر؛ وراقب لغة جسدك حتى لا نخونك .

14ـ اشعر الطرف المقابل باهتمامك من خلال : ربط بداية حديثك بنهاية حديثه ما امكن .

تعزيز جوانب الاتفاق .

اشعره بمحبتك وعذرك اياه .

ـ عوائق الاقناع :

1ـ الاستبداد والتسلط : لان موافقة الطرف الاخر شكلية تزول بزوال الاستبداد .

2ـ طبيعة الشخص المقابل: فيصعب اقناع المعتد برأيه وتتعاظم الصعوبة اذا كان المعتد بنفسه جاهلا جهلا مركبا .

3ـ كثرة الافكار مما يربك الذهن .

4ـ تذبذب مستوى القناعة أو ضعف أداء الرسالة من قبل المصدر .

5ـ الاعتقاد الخاطئ بصعوبة التغيير او استحالته: وهذه نتيجة مبكرة تقضي على كل جهد قبل تمامه.

6ـ اختفاء ثقافة الارشاد بحق من قبل المصدر تجاه المستقبل .

ـ وقفات مهمة :

1ـ (ما كان الرفق في شيء الا زانه).

2ـ الصدق في الحديث خلة حميدة يكافأ عليها الصادق حتى لو كان في حديثه ما لا ينبغي  فلا تعارض بين تصحيح الخطأ ومكافأة الصادق .

3ـ سوف تمتلك مهارة الاقناع بدراية وتمكن من خلال متانة المعرفة وسلامة الممارسة؛ وإذا وجدت الموهبة فخير على خير والا فالمقدرة وحدها تفي بالغرض.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.