أقرأ أيضاً
التاريخ:
4426
التاريخ: 28-9-2021
1683
التاريخ: 22-5-2017
5892
التاريخ: 7-12-2016
26392
|
الامراض الغذائية التي تصيب الاسماك
ترتبط بعض الأعراض المرضية بالأغذية والحالة الغذائية ، ففي الطبيعة قد تندر التغذية الطبيعية في أحد المواسم لصعوبة الظروف الجوية وتمر الأسماك بحالة صيام اضطراري مصحوبا بأعراض نقص تغذية، أو أن تزدهر بعد الطحالب السامة في أحد المواسم في بعض المواقع فتؤدى إلى حالات مرضية للأسماك المغذاة على مثل هذه الطحالب في هذه الظروف ، أو أن تنتشر الملوثات المختلفة في الماء وتتركز في الغذاء الطبيعي للأسماك مما يمرض الأسماك ويسممها ، أما في ظروف الاستزراع فالمشاكل أعظم من ذلك لصعوبة تكوين علائق متزنة تغطى كافة احتياجات السمك ، إذ أن هذه الاحتياجات غير ثابتة لتوقفها على نوع السمك وعمره وحالته الفسيولوجية وظروف البيئة من درجة حرارة وقلوية وحموضة وأوكسجين ذائب وملوحة وطقس وغيره مما يجعل العلائق الصناعية دائما غير متزنة فتظهر أعراض نقص أحد أو بعض المغذيات الضرورية ، أو أن يساء تخزين العلائق ويساء اختيار جودة مكوناتها مما يعرضها للإصابات بالعفن والفطر وربما البكتيريا فتضر التغذية بالأسماك . فأشهر الفيروسات المرضية للأسماك تنتقل خلال الغذاء ، وكثير من الحشرات (غذاء مناسب للأسماك ) تعتبر عائلا وسيطا للطفيليات التي تصيب الأسماك التي تتغذى على الحشرات ومن بين هذه الطفيليات الديدان الورقية Trematodes مثل الديدان الكبدية Liver flukes ، وزيادة الجزء النباتي من بروتين عليقة الأسماك (وما يحتويه من سموم ونقصه في فيتامينات أ ، ج ، الريبوفلافين ) يؤدى إلى أمراض العيون في الأسماك (السالمون ) من بينها عتامة العين Cataract ، وإن كان مسحوق السمك الأبيض كمصدر بروتين أساسي في علائق الأسماك يؤدى أيضا إلى عتامة عدسة العين لعدم الاتزان المعدني ولنقص بعض المعادن في العليقة. ولقد وجد أن إضافة المثيونين إلى علائق التراوت المحتوية على بروتين صويا تمنع ظهور عتامة عين السمك.
بروتين العليقة:
أفضل البروتينات ما كانت من السمك، ورغم ذلك تختلف مساحيق السمك فيما بينها في معاملات هضمها ، بل إن معاملة بعض المساحيق بحرارة مرتفعة تسبب زيادة نسبة نفوق السمك وأمراض الكبد . وبإضافة مخلفات المجازر ودهون الخنازير ولحومها ودهون البقر وجد أنها غير ملائمة للتراوت والأسماك النهرية وتؤدى إلى إتلاف الكبد . وزيادة بروتين العليقة (44٪) قد يؤدى إلى الكبد الدهني Hepatic lipidosis في الأسماك ( بلطى أخضر)، كما أن انخفاض البروتين ( ۱۳ % في مخلفات البيرة) يظهر أعراض نقص مؤدية إلى نفوق الأسماك ( بلطى موزمبيقى ). وقد أدت تغذية التراوت على بروتين وحيد الخلية (SCP) كمصدر وحيد للبروتين أدت إلى خفض استهلاك الأكل واضطرابات كلوية (لتراكم حمض اليوريك). واضطراب ميتابوليزم البروتين / أحماض نووية مؤديا إلى شذوذ في تخليق كرات الدم الحمراء Abnormal erythropoiesis مؤديا الى انيميا صغر كرات الدم Microcytic hypochromic anaemia.
والعبرة ليست فقط بمستوى بروتين العليقة، بل كذلك بنسب الأحماض الأمينية، إذ أن في حالة عدم صحة هذه النسب بين الأحماض الأمينية الأساسية ، يؤدى ذلك إلى ضعف نمو السمك حتى مع ارتفاع المحتوى البروتيني. ففي تغذية التروت على عليقتين متساويتين البروتين إلا أن إحدى العلائق بها مسحوق جثث والأخرى مسحوق سمك ، فاختلفت القيمة الغذائية رغم تساوى البروتين ، فكان التحويل الغذائي للأولى 1 : 6.3 وللأخرى المحتوية على مسحوق السمك 1 : 1.9 ، وذلك لاختلاف محتواهما من الأحماض الأمينية خاصة الميثيونين ، فمن النواحي الاقتصادية يعتبر من المفيد جدا إمداد العليقة الناقصة بهذا الحمض الأميني الكبريتي دون الزيادة التي تضر باتزان الأحماض الأمينية ، وبالتالي تضر بالقيمة الغذائية والاستفادة من العليقة. فقد وجد أن إضافة 0.2–0.5% ميثيونين لمدة قصيرة يقي من تلف الكبد الدهني في حالات مختلفة ، مع إضافة الكولين كذلك في نفس الوقت.
وهناك أحماض أمينية أساسية لا تستطيع الأسماك تخليقها والتي بدونها لا تنمو بل تعانى من أمراض نقصها مثل التشوهات التشريحية وعتامة عدسة العين Lens Cataract ، وهذه الأحماض الأمينية ينبغي احتواء العليقة عليها.
فمعروف أن نقص بعض الأحماض الأمينية يؤدى إلى أعراض مرضية مميزة ، وكلها تدفع إلى فقد الشهية للأكل ، فينخفض استهلاك الأكل ، ويترتب على ذلك انخفاض معدل النمو والنشاط. وأخيرا تم توصيف أعراض أكثر تخصصا كما في التراوت المغذى على علائق ينقصها التربتوفان ، فيظهر انحناء للعمود الفقري عارض Transient scoliosis ، والأربطة الغضروفية notochord لكل الأسماك المحنية العمود الفقري Scoliotic fish تضار من تمدد المادة الليفية (على الجانب المقعر السمك) بين الزوائد الغضروفية. والأسماك التي تعانى النقص تظهر حساسية، وتحتجز كالسيوم بشكل غير عادى في كل من الرقائق العظمية المحيطة بالأربطة الغضروفية للعمود الفقري وكذلك في الكلى فتؤدى إلى تكلسها Calcinosis فنقص التريبتوفان في التراوت يؤدى إلى تشوهات Scolioses & Lordoses تماثل التي تحدث عند نقص حمض الاسكوربيك ، ونقص الميثيونين يؤدى إلى العمى لحدوث غشاوة (مياه) العدسات. وغياب الليسين يؤدى إلى جروح جلدية تكون فرصة لعدوى ثانوية بالطفيليات الخارجية . وبينما نقص التربتوفان في علائق البلطي يؤدى إلى خفض النمو وتشويه الرأس والذيل مع بروز مقلة العين Exophthalmia.
الكربوهيدرات:
زيادتها في علائق الأسماك غير مرغوبة ، فقد ادت زيادتها في علائق البلطي ( في صورة ناتج مطاحن) إلى خفض النمو والتشويه وبروز العين ، ويتم علاج هذه الأعراض بزيادة بروتين العليقة الحيواني والنباتي . وتتأثر أسماك المياه الباردة وأكلة اللحوم بشكل أكبر بزيادة محتوى علائقها من الكربوهيدرات ، إذ تتهدم خلايا أكبادها وتزيد محتوياتها من الجليكوجين وزيادة دهن الأحشاء ودليل الكبد الجسمي ونسبة النفوق، فاحتمال أسماك التراوت منخفض جدا للجلوكوز (لانخفاض ميتابوليزمة ونقص الأنسولين). وكذلك أسماك موسى أظهرت زيادة جليكوجين أكبادها عند تغذيتها علي عليقة بها ۲۰٪ كربوهيدرات ( من الجلوكوز والدكسترين ). وزيادة نشا عليقة التراوت يصاحبها انخفاض شديد في امتصاصها (قد يصل معامل الهضم ٢٦ ٪ عند زيادة النشا إلى 60 ٪) مع انخفاض تركيز البروتين والنحاس في الكبد ووجد أن زيادة جليكوجين الكبد تخفض من تحمل السمك للتسمم بالنحاس . فزيادة كربوهيدرات عليقة التراوت تصاحبها دائما انخفاض في وزن الجسم ، فزيادة الكربوهيدرات عن 14 ٪ من عليقة هذه الأسماك غير ذي فائدة بل ضار فيخفض كذلك من بروتين العضلات لانخفاض استهلاك الغذاء والإضرار بالأنظمة الإنزيمية الخلوية خاصة بالكبد.
الدهـــون:
تحتمل الأسماك الدهون في العليقة وأهمها زيت السمك، وقد يؤدى رفع مستوى الدهن في العليقة إلى أعراض غير مرغوبة كالتهاب العضلات وتثبيط النشاط الإنزيمي المشجع لتخليق الدهون في السمك. ونقص الدهون (الأحماض الدهنية الأساسية) يؤدى إلى تلوين الجسم وخشونته وتلف الزعنفة الذيلية ، ونقص حمض اللينولينيك يؤدى إلى أعراض نقص تشمل انخفاض النمو وجروح الزعنفة الذيلية وأعراض صدمة ودهننه الكبد ، فالأحماض عديدة عدم التشبع ضرورية للنمو ونقصها يؤدى إلى زيادة النفوق وزيادة محتوى الأنسجة من حمض ايكوساترينويك Eicosafrienoic acid وأمراض القلب Heart myopathy . إلا أنه قد تحتوى الزيوت الطبيعية على بعض المواد السامة مثل منتجات بذور القطن فتحتوى على أحماض دهنية حلقية Cyclopropenoid fatty acids وجوسيبول Gossypol ( صبغة سامة ) تؤدى إلى خفض معدل النمو في السمك وتزيد حدوث الخراجات (أورام خبيثة) Tumors التي تسببها الافلاتوكسينات ( هيدروكربونات حلقية مسببة للسرطان) ، والدهون ذات الأحماض الدهنية عديدة عدم التشبع تكون عرضة للأكسدة الذاتية بفعل مساعدة المعادن الثقيلة وصبغات الدم. إضافة فيتامين هـ ( الفا - توكوفيرول ) يحمى الأسماك من آثار تزنخ مسحوق السمك ، فإضافة 5 مجم الفا - توكوفيرول / 100 جم عليقة تمنع أعراض نقصه (فقد الشهية وانخفاض معدل النمو والتشنجات والنفوق) وتحسن معدل النمو. وتؤدى تغذية أسماك المبروك على دهون مؤكسدة إلى خفض النمو وتثبيط تخليق الجليسريدات.
الفيتامينات:
فقر التغذية في الفيتامينات (عليقة غنية بالنشويات) يؤدى إلى زهري السمك Fish Pox كقرح بيضاء رمادية جيلاتينية على الجلد ، قد تتحول إلى قوام غضروفي مع طراوة وتشوه الهيكل. فالتغذية الصناعية تتطلب إغنائها بالفيتامينات وإلا يتدهور النمو وتظهر أعراض مميزة للنقص وقد تؤدى إلى نفوق السمك. فنقص فيتامين A و B1،B2 ،B6 ، حمض البانتوثينيك وفيتامين C كلها تخفض من نمو أسماك التراوت ، وتظهر تشوهات بالعمود الفقري . ويظهر نقص الفيتامينات في علائق القراميط أعراض نقص الشهية للأكل وانخفاض النمو وتغييرات لونية ونقص الاتزان وعصبية ونزيف وجروح وكبد دهني . كما يؤدى نقص كل من فيتامينات A و C أو الريبو فلافين في علائق التراوت إلى نزف العين وجحوظها وترق القرنية.
الثيامين أو B1 : يؤدى نقصه إلى ضعف النمو وفقدان الشهية للأكل، سرعة الإثارة، تشنجات، فقدان الاتزان ، وتغييرات في موقع وامتلاء المثانة الهوائية ، وعتامة القرنية وأوديما وأنيميا وفشل كبدي ، (وقد ينشأ ذلك لارتفاع محتوى العليقة من الكربوهيدرات أو لوجود مضاد الثيامين في السمك النيئ بالعليقة)، ضعف التحويل الغذائي، تلون الجلد. وقد تنشأ هذه الأعراض لوجود الأمبرول والبيريثيامين واوكسيثيامين في العليقة.
نقص الريبوفلافين في السالمون والتراوت والمبروك والقرموط يشمل أعراض مثل نقص النمو، نقص الكفاءة الغذائية، عدم الشهية للأكل، وإظلام عدسة العين Cataract، اسوداد اللون dark coloration ، ونزف hemorrhage (في العين والأنف والغطاء الخيشومي وأجزاء أخرى من الجسم)، عدم اتزان incoordination ، أنيميا في بعض الحالات ، وزيادة النفوق.
ونقص النياسين في السالمون والتراوت والمبروك والقرموط يسبب خفض النمو والكفاءة الغذائية واستهلاك الأكل، عدم اتزان، احتقان الخياشيم، زيادة النفوق، اضطرابات معوية، أضرار جلدية، وأنيميا وأضرار بالقولون، شرود الحركة، تلون الجلد بلون غامق. أعراض بلاجرا Pellagra ، وترنح Ataxia ، ونفوق وتشنجات عضلية Spasms، وحساسية من الأشعة فوق البنفسجية، ونزف جلدي. إلا أن زيادة النياسين (إلى 10 آلاف جزء / مليون) يؤدى إلى زيادة دهن الكبد.
وأعراض نقص حمض البانتوثينيك في السالمون والتراوت والمبروك والقرموط تشمل خفض النمو والتحويل الغذائي واستهلاك الغذاء ، وتكتل الخياشيم Clubbed galls ، عوم بطيء (كسل) Slugglish Swimming ، تثبيط عمل غطاء الخياشيم ، أنيميا ، ارتفاع معدل النفوق ، أضرار كلوية.
نقص البيريدوكسين في السالمون والتراوت والمبروك والقرموط والشلبة Bream له أعراض منها خفض محسوس في النمو والتحويل الغذائي واستهلاك العلف، واديما edema اضطراب الحركة ataxia ، تقرن العين وجحوظها exophthalmia ، حساسية للإثارة شديدة hyperirritability ، زعانف صريعة epiliptiform fins ، انيميا ، عوم شارد erratic أو حلزوني Spiral ، عدم قدرة القبض علي الغذاء ، تنفس سريع كاللهث gasping like، ثبات الغطاء الخيشومي ، نقصي نشاط انزيمات نقل مجاميع الأمين (جلوتامات اوكسال اسيتات ، جلوتامات بيروفات) ، وشدة النفوق . وربما تظهر أعراض النقص بسرعة ، غالبا في ظرف 4-6 أسابيع. نقص البيوتين في السالمون والتراوت والمبروك يظهر أعراضا منها انخفاض النمو والكفاءة الغذائية ، أنيميا مصاحبة لزيادة كرات الدم البيضاء وكرات الدم الحمراء غير الناضجة ، ضمور الخلايا العنقودية البنكرياسية Pancreatic acinar Cells ، ترسيبات تشبة الجليكوچين في الانابيب البولية ، امتداد الكبد و شحوب لونه enlarged pale liver ، انخفاض مستوي حمض دوكوسا بنتينويك dOCOSapentaenoic acid في الكبد ، انخفاض نشاط إنزيم اسيتيل كوانزيم العضلات ، تشنجات أضرار بالأمعاء الغليظة ونفوق. نقص حمض الفوليك في السالمون والتراوت والمبروك والقرموط أعراضه تشمل انخفاض النمو والتحويل الغذائي ، أنيميا متميزة من نوع عدم تجانس حجوم الخلايا وتشوهها anisocytosis and poikilocytosis ، شحوب لون الخياشيم ، اسوداد لون الجلد ، حالة سبات (نعاس) lethargy، نفوق . وتظهر أعراض النقص بعد فترة طويلة من التغذية ، عموما 15 اسبوعا او اكثر.
ويؤدى نقص فيتامين B12 ( سيانوكوبلامين ) إلى أنيميا صغر كرات الدم الحمراء ، وانخفاض تركيز الهيموجلوبين ، شحوب لون الخياشيم والكلى والكبد مع تدهور الكبد والتهاب الكلى واستسقاء بطني وفقد القشور وجحوظ العينين وعوم شارد ، انخفاض التحويل الغذائي.
نقص الكولين يسبب انخفاض النمو والتحويل الغذائي ، أنزفة ( في الكبد والكلى والأمعاء ) ، كبد دهني ، وذلك في السالمون والتراوات والمبروك والقرموط والشلبة . وتتوقف شدة وطبيعة أعراض النقص والزمن اللازم لظهورها على نوع السمك والعليقة . ويخلق تراوت البحيرات كولين بكفاية من ميثيل – ودى ميثيل امينو ايثانول وليس من امينو ايثانول أو بيتائين.
أعراض نقص حمض الاسكوربيك في السالمون والتراوت والقرموط تشمل نقص النمو والتحويل الغذائي ، أنيميا ، تشوهات عظمية ( تقوس العمود الفقري Scoliosis و lordosis ) الإضرار بتخليق الكولاجين والتئام الجروح ، إزالة صبغة الجلد ، نزف (في الزعانف والجلد والكبد والكلى والأمعاء والعضلات)، وجحوظ ونزف العينين وانخفاض تركيز هرمون الثيروكسين في السيرام ، زيادة كوليسترول وجليسريدات الدم ، انخفاض فيتامين ج في الكبد والكلى ، صعوبة التئام الجروح ، انخفاض كولاجين العمود الفقري ، وزيادة تركيز الفيتامين في الأنسجة المكونة للكولاجين (جلد ، غضاريف ، عظام ) ، نقص حديد السيرم والهيموجلوبين ، نقص امتصاص الكالسيوم وتخزينه ، اسقربوط ، ونفوق.
فزيادة فيتامين ج مطلوبة للتناسل والتئام الجروح والاستفادة من الكالسيوم في الخياشيم والجلد والعضلات والعظام ولارتفاع حديد الدم . وإن كانت شدة زيادة حمض الاسكوربيك ( 1400 جزء / مليون) في علائق التراوت تؤدى إلى إنتاج بعض السمك الأعمى. والفيتامين متطلب لخفض سمية الكادميوم فنقص الفيتامين يزيد تراكم الكادميوم في كبد الأسماك، وكذلك بالنسبة للتسمم بالنحاس فنقص حمض الاسكوربيك في العليقة يزيد تركيز النحاس في الكبد والخياشيم والكلى والأمعاء ، فيضاف الفيتامين للتغلب على سمية النحاس ولزيادة إخراج النحاس من الجسم . وفي حالة مرض الاسقربوط Scurvy يقل تراكم اليود بالدرقية لأن نقص الفيتامين يعمل على ضمور Atrophy الغدة. ويعيق الفيتامين من امتصاص الزنك ويزيد من إخراجه، وتعمل المبيدات الحشرية على زيادة الاحتياجات من حمض الاسكوربيك لأنها تخفض محتوى الأنسجة العظمية من الفيتامين وتعمل المبيدات على تثبيط تخليق الكولاجين وميتابوليزم حمض الاسكوربيك في السمك . كما يخفض نقص الفيتامين عدد كرات الدم البيضاء الملتهمة ومن الأجسام المضادة ومن قدرة ارتباط الحديد. كما يظهر نقص فيتامين ج تأكل الزعانف وتشويه الخياشيم وتفتيلها وكسر الظهر وانثناء الذيل ، ونوم وفتور ، وتلون الجلد بلون أسود (لتوزيع خلايا دموية ميلانينية خلال الأنسجة الكولاجينية) أي Black death. والأعراض العظمية والغضروفية تنشأ من دور الفيتامين كعامل مساعد في هيدركسلة الليسين والبرولين في الكولاجين كمكون رئيسي للأنسجة الضامة فهو هام في تكوين العظام والغضاريف والجلد، فنقصه يعنى انخفاض نشاط إنزيم بروليل هيدروكسيلاز أي الإضرار بتكوين الكولاجين فيظهر انحناءات العمود الفقري وقصر الغطاء الخيشومي. كما يقوم الفيتامين بمساعدة تفاعلات الهيدركسلة اللازمة لإخراج العقاقير والسموم والمبيدات وتحويلها لمركبات غير سامة.
ونقص الاينوسيتول Inositol في السالمون والتراوت والمبروك والشلبة يظهر أعراض نقص النمو والتحويل الغذائي واستهلاك الأكل، وأنيميا، وتثبيط نشاط الكولين استراز والجلوتاميك أوكسال اسيتيك وجلوتاميك بيروفيك اسد ترانس امينازات ، وتزيد الاحتياجات الكمية من الاينوسيتول بزيادة مستوى جلوكوز علائق الشلبة.
واظهرت درساة نمو التراوت ان الاحتياجات الغذائية من حمض البارا امينوبنزويك 100-200 مجم/ كجم عليقة. نقص فيتامين (B12) من علائق السالمون لم تؤثر على الشهية، ولم تؤخر النمو، ولم تسبب نفوقا، لكنها ادت الى حدوث حالة انيميا.
اعراض نقص فيتامين (A) في التراوت والمبروك والقرموط تشتمل على نقص النمو والتحويل الغذائي واستهلاك الاكل، انيميا، تغيير لون الجلد، نزف، التواء الغطاء الخيشومي، جحوظ العين، عتامة العين، نفوق. ويتحول مولد الفيتامين الغذائي بيتاكاروتين الى فيتامين (A) كحولي في فرخ القشر Perch والبربوني Dace وبضالة في التراوت. ومن اعراض نقص الريتينول كذلك اوديما وازالة الصبغات، رقة القرنية وامتدادها وتدهور الشبكية ونزف الجلد والزعانف. تتلون لحوم الاسماك اكلة اللحوم في بيئتها الطبيعية باللون الاحمر نتيجة تغذيتها على القشريات بما تحتويه على كاروتينويدات، بينما نفس الاسماك في الاحواض ونتيجة تغذيتها الصناعية تكون لحومها بيضاء، لذا يراعى اضافة مصدر للكاروتينويدات في هذه العلائق ومنها الكانثا كزانثين والتي تتوافر في الهوائم البحرية كذلك، فعند اضافة 48 مجم كانثا كزانثين/ كجم علف لمدة عدة شهور قليلة يتلون لحم السمك جيدا، ويزيد اللون بمرور الوقت، ويقل تركيز هذا الكاروتينويد في لحم السمك بعد ابعاده من العليقة لمدة 8 اسابيع للنصف تقريبا نتيجة هدمة واخراجه. وهذه الصبغة رغم انها ليس لها تاثير فيتامين (أ) لعدم احتوائها على حلقة بيتا ايونون، الا انها تحسن من نمو السمك وتحويله الغذائي وتخفض من استهلاك الاكل وتحسن من التناسل وتزيد نسبة اخصاب البيض.
عند تغذية أسماك التراوت الصغيرة على علائق متدرجة المحتوى من فيتامين (أ) لمدة ١٦ أسبوع ، احتملت صغار التراوت حد أقصى 904 ألف وحدة دولية /كجم عليقة، بينما 2.7 مليون وحدة دولية / كجم كانت سامة، وكانت أعراض سمية الزيادة في شكل خفض النمو ، زيادة النفوق ، شذوذ ونكرزة الزعانف ، شحوب لون الكبد وتشققه ، تشوه السلسلة الظهرية. إلا أنه لم يتضح تداخل لزيادة فيتامين (أ) على فيتامين (ج) وميتابوليزمة. وقد انخفض محتوى الكبد من الحديد بزيادة مستوى فيتامين (أ) في العليقة والكبد ، مما يشير لتأثير الفيتامين على ميتابوليزم الحديد. ولم تلاحظ تأثيرات للفيتامين على محتوى معادن الكلى والقشور والفقرات.
ويظهر نقص فيتامين D في الأسماك في صورة ضعف النمو، رعشة العضلات الهيكلية البيضاء، عجز اتزان الكالسيوم، انيميا، ضمور عضلي، تغيرات لونية في الجلد، نقص التحويل الغذائي، نقص الشهية ، نكرزة الكلى.
ويؤدي نقص فيتامين E الى انخفاض الحيوية والنمو، انيميا، استسقاء، عدم نضج كرات الدم الحمراء وتباين أحجامها وتكسرها، سوء تغذية العضلات Muscular dystrophy ، زيادة ماء الجسم ، سوء التحويل الغذائي ، تغير لون الجلد ، جحوظ العين ، زيادة تخزين الدهن في الطحال ، نفوق ، اضمحلال القلب والعضلات الهيكلية ، انخفاض لتركيز الفيتامين من البلازما ومن الكبد مع نقص السلنيوم وإنزيم الجلوتاثيون بيروكسيداز في الأنسجة ، وظهرت تغيرات نسيجية وخلوية كثيرة.
أما نقص فيتامين K فيطيل زمن التجلط ويحدث أنيميا مع انخفاض نسبة جسيمات الدم، فهو لازم لتجلط دم طبيعي خاصة بعد العلاج بالسلفونامير التي تؤدى إلى اضطراب فلورا الأمعاء. ومن ذلك يمكن تلخيص الأعراض المرضية الشائعة في الأسماك الزعنفية Fin fish نتيجة نقص الفيتامينات كالتالي:
ورغم صعوبة دراسة العناصر المعدنية وعلى وجه الخصوص في الأسماك، فقد وجد أن زيادة الكالسيوم تؤدى إلى تكلس وتكوين حصوات في الأنابيب الكلوية للتراوت ، إلا أن التربتو فان يتداخل في ميتابوليزم الكالسيوم ، إذ أن نقص الأول يصاحبه زيادة ترسيب الكالسيوم ، مع وجود بلورات أوكسالات كالسيوم في الكلى للأسماك التي تعانى من نقص البيريدوكسين في العليقة ، بينما نقص الكالسيوم يؤدى إلى نقص النمو وانخفاض الحيوية وفقر التحويل الغذائي. وتعانى أسماك البلطي من عدم اتزان الكالسيوم والفوسفور في العليقة ، وزيادة الكالسيوم والفوسفور تخفض النمو ، ونقص الفوسفور يظهر اعراض نقص مثل تشويه عظام الرأس والظهر ويزيد النفوق وينسحب الكالسيوم من العظام مما يؤدى لتشوهات هيكلية ، كما يظهر انخفاض في محتوى رماد العظام وأنيميا مع ضعف النمو.
ونقص الماغنسيوم في العليقة يزيد السوائل خارج الخلايا في عضلات السمك نتيجة زيادة الصوديوم، كما يؤدي الى تكلس الكلى، فقد شهية السمك، ضعف النمو، تشنجات، نقص ماغنسيوم الفقرات، كسل وبلادة Sluggishness ونفوق.
وتؤدى العلائق التي يعوزها وجود العناصر الدقيقة إلى خفض النمو وعتامة عدسات العيون وتقزم الجسم وقصره. ويجب التأكيد على أهمية التداخلات بين المعادن المختلفة ووفرة العناصر النادرة وتأثير كيمياء المياه على الاحتياجات المعدنية. وتظهر الأسماك أنيميا لنقص الحديد ، ويؤدى خفض النحاس إلى خفض النمو وأنيميا ، ونقص الزنك يؤدى إلى إظلام عدسة العين ، أما المنجنيز فنقصه يؤدى إلى تشوهات عظمية وبلادة وفقدان الشهية وعدم اتزان وضعف النمو وزيادة النفوق وانخفاض تركيز حديد وبوتاسيوم البلازما مع انخفاض محتوى الكبد من كل من المغنسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والزنك والنحاس والمنجنيز والفوسفور إضافة لانخفاض منجنيز وكالسيوم الفقرات. ونقص اليود يخفض نمو السمك ويسبب الجويتر Goiter (خراج الغدة الدرقية). ويؤدى نقص الكوبلت إلى تشوهات عظمية.
بعض المكونات السامة في العليقة:
رغم أهمية التغذية الصناعية في إنتاج الأسماك فإن زيادة التغذية غالبا ما تسبب أمراض ونفوق ، خاصة عند استخدام السمك واللحم المشكوك فيهما كمكونات علفية. فمرض تلف الكبد الدهني أساسا مرض غذائي ويتشابه في اعراضه مع المرض الفيروسي المسمى بالتسمم الدموي النزفي وفيه يكون الكبد بنى مصفر. والعلاج في تجنب زيادة التغذية مع ترك السمك من وقت لآخر بدون طعام مع إضافة غذاء طازج ككبد الماشية والسمك فقير الدهن على فترات.
ومرض التهاب الأمعاء enteritis هو كذلك مرض تغذية، فإذا عصرت البطن خرج من الشرج سائل أحمر مصفر نتيجة احمرار واحتقان والتهاب الأمعاء مع سهولة رؤية أدق الأوعية الدموية، فالالتهاب تسببه أخطاء التغذية ، وسرطان الكبد الذى يظهر خراجات صلبة خارجية خلف الزعانف الصدرية هو كذلك مرض غذائي تسببه الافلاتوكسينات.
وللعلاج يجب تجنب العلائق التالفة، ويوزع الغذاء في حالة جيدة وبكميات غير كبيرة مع غناه بالفيتامينات على ألا يكون عالي الدهن أو عالي الملح (ليس أكثر من ٢٪ ملح) مع احتوائه على كمية كافية من المواد المالئة والا تزيد كمية العليقة اليومية عن 2.5 ٪ من وزن السمك مع خفض أو وقف التغذية عند اشتداد الحرارة أو البرودة ، وتقدم العليقة على وجبتين أو أكثر أفضل من التغذية مرة واحدة. إذا شك في مرض الأمعاء أو الكبد تزال التغذية لعدة أيام ثم تقدم تدريجيا. ويجب تصويم السمك يوم في الأسبوع ومن وقت لأخر يستبدل المركزات الجافة بغذاء طازج.
وكسب القطن يحتوى كذلك على أحماض دهنية حلقية البروبين تؤدى لتطوير الخراجات Tumors السرطانية. يرجع تاريخ سرطان كبد التراوت إلى علاقته بالعلائق التجارية المحتوية كسب بذرة قطن أو افلاتوكسين، فتركيزات منخفضة قدر 0.4-0.5 جزء / بليون من أفلاتوكسين B1 في العليقة تحدث سرطان الكبد في أقل من عام في التراوت ، بينما تغذية التراوت على مستويات تبلغ 20 جزء / بليون من هذا السم لفترات ۱ ، 5 ، ۱۰ ، ۲۰ ، ۳۰ يوم احدثت سرطان كبد بنسبة ۳ ، ۱۲، ۱۰ ، 40 ، 36 ٪ علي الترتيب بعد ١٢ شهرا. وغمس البيض بأجنة التراوات في محلول مائي يحتوى 0.5 جزء / مليون من هذا السم لمدة ساعة كان كافيا لإحداث سرطان كبد في 40 ٪ من هذا السمك بفحصة بعد 10 شهور من غمس البيض المخصب.
سوء تخزين أعلاف السمك سواء في مخازن رطبة أو لمدة طويلة أو لقطع عبواتها ، تؤدى إلى إصابة العلف بالفطريات ، وهذا العلف العفن يؤدى إلى حدوث سرطان الكبد للأسماك خاصة الأسماك المعمرة (لا في الفقس ولا في أسماك المائدة) ، ويظهر الكبد وارما ومتضخما ، فيزيد وزنه لعشرة أضعاف. وسرطان الكبد هذا غير معدى ، ولا يرجع لبكتريا أو فيروس، بل يسببه الأفلاتوكسين Anatoxin الذى تفرزه فطريات العفن والتي تنمو بشدة غالبا علي كسب الفول السوداني وبذور القطن ، مما يدعو الي عدم تفضيل استخدامها لتغذية السمك. لذا ينصح بتخزين العلف جاف ، وحتى لو كان العلف رخيصا فلا يخزن لأكثر من ٤ - ٦ أسابيع ، إذ أن احتواء العلف على 0.5مجم افلاتوكسين (B1) / كجم يؤدى بعد عامين إلى سرطان الكبد في 40 ٪ من سمك التراوت ، والكمية الأكبر بديهي تؤدى إلى سرعة انتشار المرض ، ففي تركيز 360 مجم / كجم ظهر السرطان في ظرف اربعة شهور.
الافلاتوكسينات التي تنتجها فطريات الاسبرجيلسي تسبب سرطان كبدي Hepatomas في السالمون وتسبب أعراض نزف في البلطي، وقد يضاف حمض البروبيونيك أحيانا في العلائق (0.25 ٪) لتثبيط النمو الفطري.
ويمكن تقليل الأضرار في الأعلاف الجافة المخزنة باتباع ما يلى:
1– تختبر الأعلاف قبل تخزينها، وأي علف مصاب يجب تبخيره أو معالجته لتجنب التلوث.
٢– تخزن الأعلاف في أكياس وبعيدا عن الأرضيات، حتى المحبب من الأعلاف.
3– تعظيم تهوية المخازن، وخفض درجات الحرارة قدر الإمكان، ولا يفضل استخدام التلويح بالحديد المجلفن في البناء في الأجواء الحارة.
4- اي اعلاف مبعثرة تكنس.
5- التحكم في الحشرات والقوارص ومقاومتها باستخدام المصايد وليس بالسموم ، مع ازدواج جدران مباني الناطق الحارة.
6- تفحص الأعلاف باستمرار للوقوف على حدوث التلف نتيجة أي تغيير في اللون والقوام (التكتل دليل الإصابة الفطرية) والتكسر والرائحة (تزنخ ، عفن)، مع تقدير الرطوبة كذلك. فرطوبة الأعلاف الجافة حوالى 10٪ ، فإذا زادت إلى ١٢-١٦ ٪ فتكون الأعلاف عرضة للتلف. ويجب ملاحظة وجود العفن والحشرات والقوارض ، وأي علف مصاب يجب عزله في الحال لتطهيره.
فقد تظهر الأسماك المغذاة على أعلاف ملوثة سلوكا شاذا ، وتفقد شهيتها للأكل ، ويقل نموها ، وتفقد تكيفها. ورغم أن بعض الأعلاف المصنعة تحتوى تاريخ صلاحيتها إلا أنه ينصح كذلك بمدد الحفظ التالية:
وتظهر حالات التسمم الافلاتوكسيني في السمك في شكل نكرزة كبدية، سواء في التراوت او القراميط ، وتضعف الأسماك وتتلون باللون الأسود قبل النفوق ، مع حدوث نزف مضاعف داخلي في الأجسام الدهنية وخلال جدر الأمعاء ، مع شحوب لون الكبد. غذيت صغار أسماك التراوت على تركيزات متدرجة (صفر – 54 جزء / بليون) من أفلاتوكسين ب 1 لمدة ١٢ شهر، وجد أن كل السمك بعد 6 ، ٩ ، ١٢ شهر مصاب بسرطان الكبد والاصابة تكون أشد عند ارتفاع مستوى مركزات بروتين السمك (49.5 بدلا من۳۲ ٪) واكثر عما لو احتوت العلائق كازين ( بنفس النسب) بدلا من مركزات بروتين السمك. وفي دراسة أخرى على التراوت كذلك وجد أن أفلاتوكسين B1 ( 2-54 جزء / بليون) على غير المتوقع تخفض حجم الكبد معنويا حتى يظهر الورم الخبيث ، ويزيد الوزن النسبي للكبد بزيادة تركيز التوكسين. أي أن تركيز ونوع البروتين يؤثر على مدى حساسية الأسماك للخواص السرطانية للأفلاتوكسين. وقد ترجع اختلافات التأثيرات بين العلائق هذه لاختلاف محتواها من الأحماض الأمينية (حمض الجلوتاميك ، برولين ، سيستين ، مثيونين) ، أو لاختلاف محتواها من المعادن ، أو لعنصر مجهول في مركزات بروتين السمك ذاته ربما يوجد في الجهاز الهضمي في السمك المصنوع منه مركزات بروتين السمك (لأنه مصنوع من السمك الكامل) وله تأثير في تطوير الخراجات السرطانية.
وإضافة المركبات شبيه التركيب بالأفلاتوكسين أي اللاكتونات (حتى ولو لم تكن تسبب السرطان) مع تركيزات منخفضة من الافلاتوكسين فإنها تشجع جدا من فعل الافلاتوكسين وتظهر السرطانات بنسبة مضاعفة عما يسببه الأفلاتوكسين منفردا.
وجد كذلك أن أفلاتوكسين M1 يسبب سرطان الكبد للتراوت ، ففي دراسة على مستويات منه صفر ، 4 ، ١٦ ، 32 ، ٦٤ جزء في البليون في العليقة النقية أدت في ٢١ شهرا إلى حدوث سرطان الكبد بنسب ۱/ 100 ، ۸ / 106 ، ۳۰/ ۱۰۳ ، ۳۳/ 106، ۳۱/ ۱۱۰ علي الترتيب بينما افلاتوكسين B1 بمستوى 4 جزء في البليون أدى إلى حدوث سرطان الكبد بنسبة 25/ 106 أي 3 مرات أكثر سمية عن M1. وتؤدى تغذية الأحماض الدهنية من النوع سيكلوبر وبين مع أفلاتوكسين M1 إلى زيادة حدوث سرطان الكبد في التراوت تماما كما حداث مع B1 من قبل. فتغذية M1 بمستوي 4 جزء في البليون مع الاحماض الدهنية من النوع سيكلوبروبينويد احدث ۷۰٪ سرطان كبد في ۸ شهور، بينما التغذية علي ۲۰ جزء في البليون M1 لمدد 5-30 يوما ادت الي حدوث سرطان الكبد بنسب ۳ - ۱۲ ٪ في ۱۲ شهرا.
ومن دراسات معملية وجد أن افلاتوكسين B1 يتم تمثيلة غذائيا في التراوت إلى اُفلاتوكسيكول وقد وجد أن التسمم الحاد بالأفلاتوكسيكول في التراوت كان شبيها للتسمم الحاد بالأفلاتوكسين B1 ، وبتغذية التراوت علي ۲۰ جزافي البليون آفلاتوكسين Q1 ( ناتج ميتابوليزمي في كبد الانسان والقرود) لم تحدث أي أضرار للسمك مما يرجح أن كبد الإنسان والقرود يحاول تحويل B1 بيولوجيا إلى Q1 كوسيلة لإزالة سميته لحماية الكائن من التأثر السرطاني للأفلاتوكسين B1 .
وجد أن قرموط القناه أقل حساسية عن التراوت لأفلاتوكسين ب1. فيظهر القرموط تلفا بسيطا في الكبد عند تغذيته على 100 مجم /كجم وزن جسم. وهذه الجرعة العالية تعلو 200 مرة الجرعة المحدثة لتسمم شديد يصيب كبد التراوت ، ولم يظهر القرموط سرطان كبد. افلاتوكسين ب 1 سام جدا للأجنة واليرقات السمك الزبرا ، 1 ميكرو جرام / مل تميت الأجنة في 72 ساعة ، وعكسا لذلك فإن اليرقات تموت أسرع لشدة تأثرها عن الأجنة.
وفي دراسة علي ۱۳ سم فطري علي يرقات اسماك الزبرا فوجد آن ستريجما توسيستين ، جليوتوكسين gliotoxin . أفلاتوكسين ب1 مميتة بمستوى أقل من 1 ميكروجرام / مجم ماء ؛ وكذلك فإن أفلاتوكسينات ب۲، ج۱، ج۲، ستيمفون Stemphone ودي استيوكسي سكير بينول، اوكراتوكسين أ، أسبرتوكسين aspertoxin ، باتيولين كانت سامة كذلك ، إلا أن أفلاتوكسين ب1 هيمى أسيتال ، حمض البنسليك ، جريسيو فولفين لم تكن سامة بالمستويات التي درست بها.
اسماك الجويي guppy حساسة الأفلاتوكسين ب۱ فجرعة 0.6 مجم / ۱۰۰ جم علف جاف احدثت سرطان كبد في ۲/ 5 في ۹ شهود و 7/11 في ۱۱ شهرا وهذا المستوى ۱۰۰۰ مرة ضعف المطلوب لاحداث سرطان كبد في التراوت. كما ان اسماك الجوبي الاستوائية قد قتلت في تركيزات 1: 100000 من الكلافاسين Clavacin (مضاد حيوي من فطر Apergillus clavatus). وفي دراسة معملية وجدت أنسجة القرموط حساسة لتركيز 0.22 ميكروجرام / مل أفلاتوكسين ب 1 وكان معدل تدهور الخلايا في البيئة مرتبطا بتركيز الأفلاتوكسين. وحسب LD50 (ميكروجرام / مل) ليرقات اسماك الزبرا كالتالي: افلاتوكسين ب1 (0.44-0.58)، افلاتوكسين ب2 (1.0)، افلاتوكسين ج1 ( ۰٫۷5 - ۰٫۸۳)، افلاتوكسين ج۲ (4.2)، استريجماتوسيستين (0.24)، اسبروتوكسين (6.6)، آوكراتوكسين (۱٫۷) باتيولين (18.0)، ستيمفون (۱٫۲)، داي آسيتوكسي سكير بينول (4.8)، جليوتوكسين (0.28).
استخدم بيض الجمبري لدراسة سمية أفلاتوكسين ب1 فوجد أن المستوى 1 ميكروجرام / مل وأعلى تسبب نسبة نفوق أكثر من 90 ٪ بعد ٢٤ ساعة. كما وجد أن أوكراتوكسين أ أقل 5 مرات في سميته عن أفلاتوكسين ب1. وكانت يرقات الجمبري حساسة للسموم التالية وقرين كل منها كمية التوكسين بالميكرو جرام / طبق اختبار حساسية و نسبة النفوق ٪ بين قوسين : افلاتوكسين ب1 ۰٫۲ (۲۱)، سيترينين ۱۰ ( 40 ) ، دي اسيتوكسي سكير بينول 0.2 ( 96)، جليوتوكسين 0.2 (74)، جريسيوفولفين ۲۰ (۳)، حمض الكوچيلد ۲ (۹۲)، لوتيوسكيرين ۱۰ (۳)، حمض بيتانيتروبروبيونياد ۹۰ (35)، اوكراتوكسين أ ۰٫۲ (۱۷)، باتيولين ۱۰ (۲۰)، حمض البنسليك ۲۰ (26) ، روبراتوكسين ب۲ (۹۱)، سيتمفون ۲ (83)، ت-۲ توكسين ۲ ( ۱۰۰)، زيارالينون ۱۰ (۱۸ ). بينما LC50 ليرقات الجمبري بالميكرو جرام / مل من افلاتوكسين ج۱ ( ۱.۳)، دي اسيتوكسي سيكربينول (0.47)، جليوتوكسين (۳٫۲)، اوكراتوكسين أ ( ۱،۱۰)، ستريجما توسيستين (0.54).
ولقد ذكر أن تسمم الأسماك بالأفلاتوكسين يتشابه كما في التراوات والقرموط بنفس النكرزة وخراج الكبد وقد تظهر الأسماك المعاملة بالأفلاتوكسين ب1 ، ج۱ قبل نفوقها ضعفا ودكنة اللون.
فالحبوب ومخلفات الفول السوداني والخضروات والفاكهة وكافة الأغذية والأعلاف تحت ظروف مواتية ، من حرارة ورطوبة وتخزين ، تؤدى إلى الإصابة بالفطر وإنتاج الفطر لسمومه ، وتؤدى لإصابة الإنسان والحيوان الذى يتغذى على هذه المواد السامة، سواء لإصابتها بالفطر أو سمومه أو كلاهما. ومعروف تسمم السمك بالأفلاتوكسين aflauoxicosis منذ عام 1963 عند ما ظهر سرطان كبد غير معروف نتيجة التغذية على كسب بذور قطن عند دخوله في علف محبب للتراوت ، فقد ظهر إصابة هذا العلف بالأفلاتوكسين كما ظهر من التجارب العديدة باستخدام الأفلاتوكسينات المبلورة والخام والمستخلص من بيئات فطرية على القمح أنها تسبب سرطان الكبد على مدى خمسة سنوات. لكن يرجع اكتشاف سرطان الكبد في التراوت لعام 1933 عندما اكتشاف في سمكتين تراوت في انجلترا ، ثم في اعوام ۱۹۳۷-1942 انتشر سرطان كبد التراوت بشكل وبائي في مفرخات كاليفورنيا، لكن لم يهتم بسرطان الكبد في التراوت إلا بانتشاره بشكل وبائي في الولايات المتحدة وكثير من الدول الأوربية بعد عام ١٩٦٠. وقد ربط بين هذا المرض والعليقة، إذ يسببه العلف المحتوى على كسب بذرة قطن الملوث بالأفلاتوكسين . فبعض أسماك التراوت تظهر سرطان كبد بعد التغذية لمدة يوم واحد على عليقة ملوثة بمقدار 20 جزءا في المليون افلاتوكسين (B1) أو عند تغذيتها المستمرة لمدة ستة شهور على تركيز منخفض 0.4 جزء في البليون افلاتوكسين (B1).
التركيب الكيماوي للأفلاتوكسينات , G2 , G1 , B2 ، B1 التي تنتجها فطريات اسبرجيلس فلافس
وتزيد فرصة حدوث سرطان الكبد بزيادة تركيز الأفلاتوكسين في العليقة أو بزيادة طول فترة التغذية الملوثة. ويسهل تشخيص شذوذ الكبد بفحص التغييرات المرضية (خراجات) Neoplastic changes، إذ تتسع الأنوية البارنشيمية وتأخذ شكلا غريبا ومتقلبا ، كما تتمدد الخلايا البارنشيمية ذاتها ربما لبعض الإعاقة في العملية الطبيعية للانقسام الخلوي. ويشير مدى الشذوذ في الخلايا البارنشيمية إلى مستوى الأفلاتوكسين في العليقة. ومن أعراض التسمم بالأفلاتوكسين كذلك في التراوت هو نمو شاذ في عدد خلايا قناة الصفراء Bille duct hyperplasia . وفي الحالات المتقدمة لا يبقى من أنسجة الكبد الطبيعية إلا حجم صغير. ويحدث نفوق التراوت ربما لقصور وظائف الكبد، وسمية الأنسجة المنكرزة، والنزف المصاحب للتغييرات المرضية في الأوعية الدموية.
وقد وجدت اختلافات بين سلالات التراوت لحساسيتها للتسمم بالأفلاتوكسين وحدوث سرطان الكبد. وقد وجد أن القطعان البرية أكثر حساسية للتسمم بتركيز عالي من الأفلاتوكسين عن قطعان التراوت المستأنس (في المزارع). وأنواع السالمون الخمسة في أمريكا الشمالية غير حساسة نسبيا لسرطانية الافلاتوكسين، إذ غذيت نوعين من السالمون (كوهو، شينوك) على عليقة ملوثة بالأفلاتوكسين لمدة عشرة شهور دون حدوث سرطان كبد. وفي دراسة علي كل من التراوت والسالمون ( كوهو) و القرموط ، وجد آن السالمون والقرموط المغذيان على عليقة تحتوى 3٢٠ جزء / بليون أفلاتوكسين (B1) لمدة عامين كان لهما كبد طبيعي من الناحية النسيجية، لكن عندما غذيت على 10 – 15 مجم أفلاتوكسين (B1) /كجم وزن جسم ظهر التسمم الافلاتوكسيني في ظرف ۲۱ - ۲۸ يوما ، وشخصت حالة التسمم الحاد acute هذه باستسقاء عامة في الخياشيم مع زيادة تراكم دم hyperaemia الأوعية الفرعية ، واختلفت الصورة المرضية للكبد حسب جرعة التوكسين من التهاب كبدي بسيط ومجاميع متفرقة من الخلايا الكبدية التي لها أنوية شاذة، إلى أعراض تسمم شديدة ونكرزة الكبد مع حدوث أو عدم حدوث تجمع دموي hyperaemia ولطخ نزفية haemorrhagic maculata. والجرعة المستمرة في الحالات المزمنة Chronic تؤدى إلى سرطان كبد مؤكد. كما ينحرف موقع بعض الأعضاء الحشوية نتيجة تمدد الكبد. وعادة يؤدى التليف والنكرزة والهدم والأنزفة الداخلية ذات التأثير النكروزى الانسدادى infarctive كلها تقلل من التجويف البطني وتحوله إلى كتلة سائلة من الدم وحطام الأنسجة غالبا مع التصاقات شديدة بالفيبرين. ورغم هذه الأعراض للسرطان الكبدي الشديد فقد عاشت بها بعض الأسماك حتى عمر 5 - ٦ سنوات.
وتؤدى الأوكراتوكسين إلى تلف كل من الكبد والكلى في السمك. وجد أن LD50 من أوكراتوكسين A في التراوت بالحقن في البريتون تبلغ 4.67 مجم / كجم بينما حقن آوكراتوكسين B بمستوي 66.7 مجم /كجم لم تكن مميتة لكن أظهرت تغييرات مرضية في الكبد والكلى تشبه التي يحدثها أوكراتوكسين أ . ولم يكن اي من مشتقات الاوكراتوكسينات ( مشتقات دي هيدرو ايزوكيمارين) سامة للتراوت بمستويات ۲۸، ۷، ۲6 مجم/ كجم كما لم تظهر اعراض مرضية منهما مما يشجع علي اقتراح تمثيل آوكراتوكسين آ، ب إلى نواتجهما الذائبة في الماء (أدى هيدروايزوكيمارين) فيخرجا مع وسائل الإخراج. ومن دراسة معملية وجد آن اوكراتوكسين ب يتم تحلله بسرعة 6 - ۷ مرات اسرع من اوكراتوكسين أ وهذا قد يكون السبب في اختلاف درجة سميتهما.
اما الجرعة LD50 في البريتون لايثيل استراوكراتوكسينات أ، ب كانت ۳،۱۳ مجم / كجم وزن جسم علي الترتيب. والمشتقات الأخرى ( ايثيل استردي هيدرو ايزوكيمارين ، الالانين واليوپسين شبيها اوكراتوكسين أ ) فلم تكن مميتة. التغذية لمدة طويلة للتراوت على اوكراتوكسين أ في عليقة شبة نقية بمستوي ۱، ۲، 4 جزء في المليون لم تسبب اي سرطان كبد او كلي.
وجد آن الاستريجماتوسيستين مميت ليرقات اسماك الزبرا بمستوي آفل من ۱ ميكرو جرام / مجم ماء، وأن الجرعة نصف المميتة LD50 تبلغ 0.24 ميكرو جرام / مل لمدة ٢٤ ساعة (دليل السمية = الجرعة نصف المميتة x مدة التعرض).
بتغذية إصبعيات المبروك العادي على علائق ملوثة بالسم الفطري ستريجما توسيستين (صفر – ۱۲5۰ جزء / بليون) لمدة ۳ أسابيع، انخفض معدل النمو ، كما انخفض محتوي بروتين العضلات ، وزادت نسبة النفوق ، كما زادت نشاطات إنزيمات الترانس اميناز في السيرام ، وارتفعت محتويات العضلات من المادة الجافة والدهون ، وظهرت أعراض مرضية، وكانت كل هذه التغييرات مرتبطة شدتها بتركيز التوكسين. وبجانب ذلك انخفض تركيز فيتامين (ج) في العضلات، وشملت الأعراض المرضية نقص الاستفادة من الأوكسجين الذائب في الماء (رغم ارتفاع محتواه في الماء وانخفاض تركيز ثاني أكسيد الكربون) أي حالة اختناق Anoxia مما قد يكون له الأثر على وظيفة كرات الدم الحمراء وقصور في القلب لنقل كرات الدم الحمراء المحملة بالأوكسجين للخلايا ، كما ظهر تأكل في الزعانف ، ونزع للقشور ، ولون الجلد إلى اللون الأسود على الجانبين ، ونزيف من الخياشيم والقلب والشرج والصدر والتجويف البطني وفي الجهاز الهضمي ، مع تقرح المعدة ، وشحوب لون الكبد وتهتكه ، وتضخم الطحال . وقدرت LD50 فكانت 136.8 جزء / بليون في عليقة المبروك هذا. واستكمالا لهذه الدراسة أجريت دراسة أخرى على القراميط الصغيرة وتناولت فيها 3 علائق متدرجة البروتين ( ٢٠ ، 40 ، 70٪) إما ملوثة بالاستريجماتوسيستين (350 جزء / بليون) أو غير ملوثة لمدة ثلاثة شهور، فثبت زيادة معدل النمو بزيادة مستوى بروتين العليقة، إلا أن وجود التوكسين يثبط من الزيادة في معدل النمو مقارنة بنفس مستوى البروتين في العلائق غير الملوثة ، وزيادة مستوى البروتين تخفض من التأثير السالب للتوكسين على حيوية ونمو السمك ، ومقارنة داخل نفس مستوي البروتين الغذائي وجد آن التلوث بالتوكسين يؤثر معنويا علي محتوي العضلات من الدهون والرمادوفيتامين (ج) ويخفض بروتين العضلات (غير معنويا). وزيادة بروتين العليقة صاحبها انخفاض تدريجي في دهن وطاقة والمادة الجافة للعضلات بينما يزيد محتواها من البروتين والرماد وثيتامين (ج). وبزيادة بروتين العليقة الملوثة ينخفض المتبقي في عضلات السمك من التوكسين المتراكم بها ( من ۳۸5 الي ۲6۰ الي 5.6 جزء / بليون للسمك المغذي علي ۲۰ ، 4۰ ، ۷۰ ٪ بروتين علي الترتيب). اي آن زيادة مستوي بروتين العليقة قد تكون مفيدة جدا في خفض تراكم التوكسين في عضلات السمك المغذي علي علائق ملوثة.
يزيد النفوق في السمك المغذى على بروتين منخفض وخاصة على العلائق الملوثة ربما لتلف الخياشيم أو تلف ميكانزم استخدام الهيموجلوبين لعدم مقدرة الاستفادة من الأوكسجين.
وتظهر الصفة التشريحية للسمك النافق تلون بلون أزرق لسطح التجويف البطني والكبد والكلى والمعدة والأمعاء، احتقان القناة الهضمية، تضخم القلب والكلى، نزيف حول القلب. والأسماك التي تحملت التوكسين وظلت حية أظهرت عند فتحها نكرزة الكبد والمعدة، احتقان الكلى والمبايض والجهاز الهضمي، ضمور كيس الصفراء، تضخم القلب والمعدة، بقع نزفية على مخاطية الأمعاء منزف الكلى، تهتك القلب والكلي.
وعموما فإن المبروك أقل مقاومة للاستريجماتوسيستين عن القراميط لذا لم تحتمل أسماك المبروك وزادت نسبة نفوقها بسرعة مما لم يدع فرصة لتراكم التوكسين في عضلاتها، لكن القراميط احتملت نسبة تلويه بالتوكسين بلغت ۲5۰ جزء/ بليون خاصه عند ارتفاع (40 و 70 ٪) بروتين علائقها، فأظهرت نفوقا أقل. لذلك ينبغي خلو علائق السمك من الفطريات ، وأن تكون جافة ولا تطول فترة تخزينها عن 4 –6 أسابيع لتجنب وجود السموم الفطرية لتجنب التأثيرات السيئة على نمو السمك ومرضه ونفوقه وتراكم التوكسين في عضلاته بما يهدد صحة الإنسان.
بعض الأعلاف السامة للسمك:
مجرد نقص بعض الأحماض الأمينية (كالأحماض الأمينية الكبريتية في المصادر البروتينية النباتية ومسحوق اللحم) يثبط نمو الأسماك، كما أن بعض البذور البقولية تحتوى على مواد سامة أو مثبطة (مثل مثبطات إنزيم التربسين في الفول البلدي والفول الصويا، مجلطات كرات الدم الحمراء في البقوليات، والمواد الجويترية في فول الصويا وكسب الفول السوداني، مثبطات الفيتامينات في الفول). إضافة إلى التسمم السيانيدى الناشئ من نباتات الذرة السكرية والكاسافا وكسب الكتان والفول. كما توجد نباتات آخري سامة كاليوكينا leucaena والميموزا Mimosa التي تحتوي علي حمض آميني حلقي ( ميموزين Mimosine) السام للسمك وكل هذه المواد يمكن التغلب على أثارها بالمعاملات الحرارية لهذه البذور والنباتات.
مسحوق السمك لوزاد محتواه من الأملاح (عن 3٪) سبب التهاب أمعاء وقد يحتوى مسحوق السمك على شوائب كالرمل وغيره، وتجفيفه شمسيا ينمى عليه السالمونيلا. الأعشاب البحرية تغسل لخفض محتواها من الرماد وزيادة طاقتها، ولا تزيد الأعشاب البحرية المغسولة الجافة في علائق الأسماك عن 5٪ ولا تأثرت معدلات النمو والكفاءة الغذائية.
مخلفات المجازر abattoir wastes ومسحوق اللحوم إن لم تكن من حيوانات سليمة فإنها تنشر الأمراض المعدية، والطهى يحطم الفيتامينات ويجعل البروتينات صعبة الهضم، فالمساحيق المعرضة لحرارة عالية حتى ١٨٠ كم لا يمكن تمثيلها بواسطة الأسماك. اللحم الطازج يؤدى إلى التهاب الأمعاء مع رداءة لحوم الأسماك وكثرة خروج الروث مما ينتن الحوض السمكي، لذا يخلط اللحم مع مواد مالئة، ويخفض محتواه في العليقة قبل تسويق السمك بشهر.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|