المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

حب علي والسعادة المطلقة
30-01-2015
Morphophonemics
2024-04-25
الرياء في العقائد وعلاجه
2024-05-26
حسين بن علي بن أشرف البار فروشي
26-7-2016
الشكوك في الدين والزندقة
24-03-2015
ضم طوائف النحل Uniting
2024-05-28


مراسيم الزواج  
  
2275   11:20 صباحاً   التاريخ: 19-5-2017
المؤلف : السيد سعيد كاظم العذاري
الكتاب أو المصدر : آداب الأسرة في الاسلام
الجزء والصفحة : ص39ـ44
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-04 939
التاريخ: 2024-08-28 285
التاريخ: 13-12-2021 1832
التاريخ: 19-5-2017 2277

من المتعارف عليه عند المسلمين هو إقامة مراسيم الزواج في اليوم الأول من أيام البدء الفعلي للعلاقات الزوجية بالدخول إلى بيت الزوجية، حيث يجتمع أهل الزوجين والأقارب والجيران والأصدقاء سويّة، وبذلك تتهيأ الفرصة للتعارف وتمتين العلاقات الاُسرية والاجتماعية ، ومن السُنّة إقامة الوليمة في يوم الزفاف، وجمع الاخوان على الطعام وإظهار المسرّة، والشكر للّه تعالى، والحمد على نعمه (1).

فحينما تزوج رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) ميمونة بنت الحارث ، أولم عليها وأطعم الناس (2).

ويستحب أن يكون الزفاف ليلاً، عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنّه قال: (إنّ من السُنّة التزويج بالليل ، لأنّ اللّه عزَّ وجلَّ جعل الليل سكنا ، والنساء إنّما هنّ سكن)(3).

وقال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) : (زفّوا عرائسكم ليلاً ، وأطعموا ضحىً) (4).

ويستحبُّ للزوج أن يتجمّل ويتنظّف ويمسّ الطيب (5).

ويستحبُّ تقديم شيء من المهر للزوجة ، قبل الدخول (6) ، فالعطاء يدخل السرور على المرأة في بداية حياتها الزوجية.

ويستحبّ أن يكون الزوجان على طهارة، وأن يصليا ركعتين، ثم يحمدا اللّه تعالى ، ويصليا على محمد وآله الطيبين الطاهرين (7).

وحثّ الإسلام على الابتداء بالدعاء ليكون أول اتصال بين الزوج والزوجة اتصالاً معنويا روحيا، وليس مجرد اتصال بهيمي جسدي ، فيستحب الدعاء بإدامة الحب والود : (اللهمّ ارزقني إلفها وودّها ورضاها بي ، وأرضني بها ، واجمع بيننا بأحسن اجتماع وأيسر ائتلاف ، فإنّك تحبُّ الحلال وتكره الحرام)(8).

ويستحب الأخذ بناصيتها، ويستقبل بها القبلة ، ويخلع خفّها ، ويغسل رجلها إذا جلست ، ويصب الماء في جوانب الدار (9).

والالتزام بذلك يخلق جوا من الاطمئنان والاستقرار والهدوء في أول خطوات اللقاء ، ويدفع ما في نفس الزوجة من دواعي القلق والاضطراب ، خصوصا وإن الزوجة تعيش في أول يوم من حياتها الزوجية حالة من الخوف والاضطراب النفسي ، فإذا شاهدت مثل هذه الأعمال من صلاة ودعاء ، فإنها ستعيش في جوّ روحي يبدّد مخاوفها ويزيل اضطرابها ، ويستحب للرجل حين الجماع أن يدعو : (اللهمّ ارزقني ولدا ، واجعله تقيا زكيا ، ليس في خلقه زيادة ولا نقصان ، واجعل عاقبته إلى خير) (10).

وهذا إيحاء للمرأة وللرجل بأنّ العلاقة الجنسية ليست مجرد إشباع للغريزة ، وإنّما هي مقدمة للإنجاب والتوالد ، حيث يبتدء الجماع (ببسم اللّه الرحمن الرحيم) (11) ، فتكون ليلة الزفاف ليلة مباركة بذكر اللّه تعالى.

كراهية المباشرة في أوقات معينة :

يكره للزوج أن يباشر ويجامع زوجته في الأوقات التالية (12).

1ـ ليلة الهلال باستثناء هلال شهر رمضان.

2- ليلة النصف من الشهر ، وليالي المحاق.

3- يوم الكسوف وليلة الخسوف.

4- وقت الزلازل والرياح السود والصفر.

5- ما بين طلوع الفجر والشمس.

6- ما بين غروب الشمس ومغيب الشفق ، وما بعد الظهر.

7- ليلة الأضحى ، وليلة النصف من شعبان.

8- بين الأذان والاقامة.

ـ كراهية المباشرة في أحوال معينة :

يكره للزوج مجامعة زوجته عريانا ، وقائما ، ومستقبل القبلة ومستدبرها ، وفي وجه الشمس إلاّ أن يرخي سترا.

ويكره له أن يجامع زوجته قبل الاغتسال من احتلام له.

ويكره له أن يتكلم أثناء الجماع باستثناء الكلام بذكر اللّه تعالى (13).

ويكره للرجل أن يجامع زوجته متخيلاً امرأة اُخرى ، قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم): (لا تجامع امرأتك بشهوة امرأة غيرك، فإني أخشى أن قضي بينكما ولد أن يكون مخنثا، مؤنثا ، مخبلاً)(14).

ـ مستحبات المباشرة :

يستحبّ للرجل غضّ البصر (ولا ينظرنَّ أحد في فرج امرأته ، وليغضّ بصره عند الجماع، فإنّ النظر إلى الفرج يورث العمى في الولد)(15)، ويستحب له أن يذكر اللّه تعالى، وأن يسأله أن يرزقه ذكرا سويا، كما يستحب الغسل أو الوضوء بعد الجماع قبل أن يجامع مرة أُخرى)(16).

وتستحب المداعبة والملاعبة (17)؛ لأنّ ذلك يعمّق الود والحب، وينقل الجماع من صورته البهيمية إلى صورة إنسانية تتناسب مع طبائع الإنسان وعواطفه واحساساته.

ـ المحرّم في المباشرة :

يحرم على الرجل الدخول بزوجته الصغيرة التي لم تبلغ تسع سنين ، قال الإمام محمد الباقر (عليه السلام): (لا يدخل بالجارية حتى يأتي لها تسع سنين أو عشر سنين)(18).

فإن دخل بها وأفضاها حرم عليه جماعها أبدا ، ووجب عليه دفع الأرش والانفاق عليها مدة حياتها (19). ويحرم جماعها وهي حائض (20).

___________

1ـ المقنعة : 515.

2- تهذيب الاحكام 7 : 409.

3- تهذيب الاحكام 7 : 418. وجامع المقاصد 12 : 15 ـ 19.

4- تهذيب الأحكام 7 : 418.

5- المقنعة : 515.

6- الوسيلة إلى نيل الفضيلة : 298.

7- تهذيب الاحكام 7 : 410.

8- تهذيب الاحكام 7 : 410 ، ومكارم الأخلاق : 208. وجواهر الكلام 29 : 43.

9- الوسيلة إلى نيل الفضيلة : 313. وجواهر الكلام 29 : 46.

10- تهذيب الأحكام 7 : 411، ومكارم الأخلاق : 209.

11- مكارم الأخلاق : 209.

12- الوسيلة إلى نيل الفضيلة : 313. وجامع المقاصد 12 : 22. وجواهر الكلام 29 : 61.

13- الوسيلة إلى نيل الفضيلة : 314. وجواهر الكلام 29 : 60.

14- مكارم الاخلاق : 209. وجواهر الكلام 29 : 61.

15- مكارم الأخلاق : 209.

16- الوسيلة إلى نيل الفضيلة : 314.

17- مكارم الاخلاق : 212.

18- تهذيب الاحكام 7 : 391.

19- الوسيلة إلى نيل الفضيلة : 313. وجامع المقاصد 12 : 330 ـ 332.

20- جامع المقاصد 1 : 319.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.