أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-01-2015
3782
التاريخ: 30-01-2015
4255
التاريخ: 15-3-2016
3016
التاريخ: 18-10-2015
7061
|
قوله (صلى الله عليه واله) أنت مني بمنزلة هارون من موسى و قوله من كنت مولاه فعلي مولاه فقد أوردت ذلك في عدة مواضع و هو من الأحاديث المشهورة التي لم ينفرد أحد بإيرادها دون أحد بل أوردها أصحاب الصحاح جميعهم و تداولوا حتى تنزلت منزلة التواتر الذي لا يتداخله ريب و لا يتطرق عليه لبس.
وقد أورده أحمد في مسنده عن ابن عباس عن بريدة الأسلمي قال غزوت مع علي إلى اليمن فرأيت منه جفوة فقدمت على رسول الله (صلى الله عليه واله) فذكرت عليا (عليه السلام) فنقصته فرأيت وجه رسول الله (صلى الله عليه واله) تغير فقال يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قلت بلى يا رسول الله فقال من كنت مولاه فعلي مولاه.
ونقلت من مسند أحمد بن حنبل عن بريدة قال بعثنا رسول الله (صلى الله عليه واله) في سرية قال فلما قدمنا قال كيف رأيتم صحابة صاحبكم قال فإما شكوته أو شكاه غيري قال فرفعت رأسي و كنت رجلا مكبابا قال فإذا النبي (صلى الله عليه واله) قد احمر وجهه و هو يقول من كنت وليه فعلي وليه.
وبالإسناد المذكور نقلا من مسند أحمد قال عبد الله بن بريدة قال حدثني أبي بريدة قال أبغضت عليا بغضا لم أبغضه أحدا قط قال و أحببت رجلا من قريش لم أحبه إلا على بغضه عليا رضي الله عنه قال فبعث ذلك الرجل على خيل فصحبته ما أصحبه إلا على بغضه عليا قال فأصبنا سبيا قال فكتب إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) ابعث لنا من يخمسه قال فبعث إلينا عليا رضي الله عنه و في السبي وصيفة هي من أفضل السبي قال و قسم فخرج ورأسه يقطر فقلنا يا أبا الحسن ما هذا قال ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي فإني قسمت و خمست فصارت في الخمس ثم صارت في أهل بيت النبي (صلى الله عليه واله) ثم صارت في آل علي ووقعت بها قال فكتب الرجل إلى نبي الله (صلى الله عليه واله) فقلت ابعثني مصدقا قال فجعلت أقرأ الكتاب و أقول صدق قال فأمسك يدي و الكتاب قال أتبغض عليا قال قلت نعم قال فلا تبغضه و إن كنت تحبه فازدد له حبا فو الذي نفس محمد بيده لنصيب علي في الخمس أفضل من وصيفة قال فما كان من الناس أحد بعد قول رسول الله (صلى الله عليه واله) أحب إلي من علي .
قال عبد الله فو الذي لا إله غيره ما بيني و بين النبي (صلى الله عليه واله) في هذا الحديث غير أبي بريدة .
وبالإسناد عن بريدة من المسند المذكور قال بعث رسول الله (صلى الله عليه واله) بعثين إلى اليمن على أحدهما علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعلى الآخر خالد بن الوليد فقال إذا التقيتم فعلي على الناس و إن افترقتما فكل واحد منكما على جنده قال فلقينا بني زبيد من أهل اليمن فاقتتلنا فظهر المسلمون على المشركين فقتلنا المقاتلة و سبينا الذرية فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه قال بريدة فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) يخبره بذلك فلما أتيت النبي (صلى الله عليه واله) دفعت الكتاب فقرأ عليه فرأيت الغضب في وجه رسول الله (صلى الله عليه واله) فقلت يا رسول الله هذا مكان العائذ بك بعثتني مع رجل و أمرتني بطاعته ففعلت ما أرسلت به فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) لا تقع في علي فإنه مني و أنا منه و هو وليكم بعدي.
ومن صحيح الترمذي عن عمران بن حصين قال بعث رسول الله (صلى الله عليه واله) جيشا و استعمل عليهم علي بن أبي طالب فمشى في السرية و أصاب جارية فأنكروا عليه و تعاقدوا أربعة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله) فقالوا إذا لقينا رسول الله (صلى الله عليه واله) أخبرناه بما صنع علي و كان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدءوا برسول الله فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله (صلى الله عليه واله) وقام أحد الأربعة فقال يا رسول الله ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا و كذا فأعرض عنه رسول الله فقام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا فأقبل رسول الله (صلى الله عليه واله) والغضب يعرف في وجهه فقال ما تريدون من علي إن عليا مني و أنا منه و هو ولي كل مؤمن و مؤمنة من بعدي.
ومن صحيحه من كنت مولاه فعلي مولاه.
ومنه رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار و أنت أيدك الله بلطفه إذا اعتبرت معاني هذه الأحاديث الواردة من هذه الطرق أمكنك معرفة الحق فإن قوله ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم و قوله و هو ولي كل مؤمن بعدي إلى غير ذلك صريح في إمامته و ظاهر في التعيين عليه لا ينكره إلا من يريد دفع الحق بعد ثبوته و التغطية على الصواب بعد بيانه و ستر نور الشمس بعد انتشار أشعتها شعر:
وليس يصح في الأفهام شيء إذا احتاج النهار إلى دليل
ومن أغرب الأشياء و أعجبها أنهم يقولون إن قوله (عليه السلام) في مرضه مروا أبا بكر يصلي بالناس نص خفي في توليته الأمر و تقليده أمر الأمة وهو على تقدير صحته لا يدل على ذلك و متى سمعوا حديثا في أمر علي (عليه السلام) نقلوه عن وجهه و صرفوه عن مدلوله و أخذوا في تأويله بأبعد محتملاته منكبين عن المفهوم من صريحه أو طعنوا في راويه و ضعفوه و إن كان من أعيان رجالهم و ذوي الأمانة في غير ذلك عندهم هذا مع كون معاوية بن أبي سفيان و عمرو بن العاص و المغيرة بن شعبة و عمران بن حطان الخارجي و غيرهم من أمثالهم من رجال الحديث عندهم و روايتهم في كتب الصحاح عندهم ثابتة عالية يقطع بها و يعمل عليها في أحكام الشرع وقواعد الدين و متى روى أحد عن زين العابدين علي بن الحسين و عن ابنه الباقر و ابنه الصادق و غيرهم من الأئمة (عليهم السلام) نبذوا روايته و اطرحوها و أعرضوا عنها فلم يسمعوها و قالوا رافضي لا اعتماد على مثله و إن تلطفوا قالوا شيعي ما لنا و لنقله مكابرة للحق و عدولا عنه و رغبة في الباطل و ميلا إليه و اتباعا لقول من قال إنا وجدنا ءابآءنا على أمة أو لعلهم رأوا ما جرت الحال عليه أولا من الاستبداد بمنصب الإمامة فقاموا بنصر ذلك محامين عنه غير مظهرين لبطلانه و لا معترفين به استنانا بحمية الجاهلية و هذا مجال طويل لا حاجة بنا إليه.
ومن مناقب الخوارزمي عن جابر قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) إن الله لما خلق السماوات و الأرض دعاهن فأجبنه فعرض عليهن نبوتي و ولاية علي بن أبي طالب فقبلتاهما ثم خلق الله الخلق و فوض إلينا أمر الدين فالسعيد من سعد بنا و الشقي من شقي بنا نحن المحلون لحلاله و المحرمون لحرامه.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|