أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-02-2015
1827
التاريخ: 2023-03-04
1071
التاريخ: 24-1-2023
1755
التاريخ: 2023-03-04
1042
|
قال تعالى : {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ} [الحاقة: 25 - 29] .
نقلت في هذا المجال قصص كثيرة تؤكد على المفاهيم العامة التي احتوتها الآيات الكريمة أعلاه ، كموضع شاهد وعبرة وتأييد لما ذهبت إليه الآيات المباركات ، لتكون درسا لأولئك الذين جعلوا ( المال والسلطان ) همهم الأول ، وانغمسوا حتى الأذقان في الغفلة والغرور والذنوب من أجلهما ، ومن جملتها ما يلي :
1. نقل في ( سفينة البحار ) عن كتاب ( النصائح ) ما نصه : ( عندما اشتد مرض هارون الرشيد في خراسان أمر بإحضار طبيب من طوس ، ثم أوصى أن يعرض إدراره مع إدرار قسم من المرضى والأصحاء على الطبيب ، ففحص الطبيب قناني الإدرار الواحدة بعد الأخرى ، حتى وصل إلى القنينة التي فيها إدرار هارون الرشيد ، وبدون أن يعلم من صاحب إدرار هذه القنينة قال : قولوا لصاحب هذه القنينة أن يوصي ، لأن قواه قد انهدت وبنيته قد هدمت ، فعند سماع هارون هذا الكلام يئس من حياته ، وتلا هذه الأبيات الشعرية :
إن الطبيب بطبه ودوائه * لا يستطيع دفاع نحب قد أتى
ما للطبيب يموت بالداء الذي * قد كان يبرئ مثله فيما مضى
وفي هذه الأثناء سمع الناس يتداولون خبر موته ، ولكي يبطل مفعول هذه الإشاعة ، أمر باستحضار دابة ، وطلب أن يركب عليها ، وعندما امتطى الدابة ضعفت أرجلها عن حمله ، قال : أنزلوني ، فإن الذي أشاع هذه الشائعة قد صدق . ثم أمر بجلب أكفان له ، واختار كفنا منها نال إعجابه ، وقال احضروا لي قبرا بالقرب من فراشي هذا ، ثم نظر إلى قبره ، وتلا هذه الآيات : {أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ } (1) .
2. ونقل - أيضا - في نفس المصدر عن العالم الكبير ( الشيخ البهائي ) ما نصه هكذا : ( كان هنالك رجل كثير الحساب لنفسه واسمه ( توبة ) ، حول عمره البالغ ستين عاما إلى أيام فكان مجموعها ( 21500 ) وعند ذلك قال : يا ويلي إذا لم أكن قد أذنبت في اليوم إلا ذنبا واحدا فإن مجموع ذنوبي الآن يربو على واحد وعشرين ألف ذنب ؟ فكيف ألاقي ربي بواحد وعشرين ألف ذنب ؟ وبينما هو في هذه الحال إذ صرخ صرخة سقط على أثرها على الأرض وسلم روحه إلى بارئها ) (2).
3. - ورد في كتاب " اليتيمة " للثعالبي أنه لما حانت وفاة عضد الدولة لم يتحرك لسانه إلا بهذه الآية " ما أغنى عني ماليه هلك عني سلطانيه " .
______________________
1. سفينة البحار , ج1, ص523 , مادة ( رشد) .
2. سفينة البحار , ج1 , ص488 , مادة (ذنب) ((باقتباس)).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|