أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2014
3941
التاريخ: 11-12-2014
6940
التاريخ: 22-11-2015
3857
التاريخ: 17-12-2017
3672
|
لقد فتح تمركز المسلمين في المدينة فصلا جديدا في حياة رسول الله (صلى الله عليه واله).
فقد كان (صلى الله عليه واله) قبل دخوله المدينة لا يهمّه إلاّ جذب القلوب والدعوة إلى دينه، ولكنه اليوم عليه أن يعمل ـ كصاحب دولة محنّك ـ على حفظ كيانه وكيان جماعته، ولا يسمح للأعداء الداخليين والخارجيين بالتسلّل والنفوذ في صفوفهم، ولكنه كان يواجه في هذا السبيل ثلاث مشاكل كبرى :
1 ـ خطر قريش وعامة الوثنيين في شبه الجزيرة العربية.
2 ـ خطر يهود يثرب الذين كانوا يقطنون داخل أو خارج المدينة ويمتلكون ثروة كبيرة.
(عليها السلام) ـ الاختلاف الذي كان بين أتباعه من المهاجرين وبين الأوس والخزرج.
وحيث إن المهاجرين والانصار قد نشئوا في بيئتين مختلفتين، لهذا كان من الطبيعي أن يختلفوا في طريقة المعاشرة، وآداب السلوك، واسلوب التفكير اختلافا كبيرا.
هذا مضافا إلى أن الأوس والخزرج الذين كانوا يشكّلون جماعة الأنصار كانوا هم يعانون من رواسب عداء قديم وبقايا ضغائن نشأت خلال حروب موية طويلة استغرقت مائة وعشرين سنة بلا انقطاع.
ومع وجود مثل هذه التناقضات والأخطار المحتملة لم يكن مواصلة الحياة الدينية، والسياسية المستقرة أمرا ممكنا قط.
ولكن رسول الله (صلى الله عليه واله) تغلّب على كل هذه المشكلات بطريقة حكيمة، غاية في الحنكة والابداع.
فبالنسبة إلى المشكلتين الأوليين فقد عالجهما بالقيام بأعمال سيأتي ذكرها في المستقبل.
وأما بالنسبة إلى مشكلة التناقضات بين فئات وأصناف جماعته فقد عالج
تلك المشكلة بحذق كبير، وتدبير رائع جدا.
فقد امر من جانب الله تعالى بأن يؤاخي بين المهاجرين والأنصار.
فجمعهم رسول الله (صلى الله عليه واله) ذات يوم وقال لهم :
تآخوا في الله أخوين أخوين.
وقد ذكرت المصادر التاريخيّة الاسلامية، مثل السيرة النبوية لابن هشام اسماء كلّ متآخيين من المهاجرين والأنصار.
وبهذا الاسلوب كرّس رسول الله (صلى الله عليه واله) الوحدة السياسية والمعنوية بين المسلمين وقوّى اسسها ودعائمها ، وقد سببت هذه الوحدة، وهذا التآخي الواسع في أن يقرّر حلا للمشكلتين الاوليين بسرعة وسهولة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|