المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Liouville,s Equation
22-6-2018
ميراث المرأة في القانون الصومالي
11-2-2016
علي (عليه السلام) قوة وأعجوبة
7-01-2015
المحسوس السمعي
2023-04-01
بكتريا الهيدروجين Knallgas Bacteria
25-10-2018
[الحِكم القصيرة للنبي (صلى الله عليه واله)]
15-11-2015


الحث على مودة اهل البيت بآية القربى  
  
1751   05:26 مساءاً   التاريخ: 29-09-2015
المؤلف : محمد اسماعيل المازندراني
الكتاب أو المصدر : الدرر الملتقطة في تفسير الايات القرآنية
الجزء والصفحة : ص219-223.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة /

قال تعالى : {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } [الشورى: 23].

هذه الآية تدل على فضائل محبيهم اكثر مما يتصور ، لانه تعالى جعل مودتهم اجر الرسالة ، والاجر على قدر العمل ، فكما ان حقوق رسالته ـ صلى الله عليه وآله ـ لا يتناهى ، فكذا ثمرة مودتهم لا يعد ولا يحصى ، وظاهر ان المودة والمحبة بشرائطها لا تحصل الا للشيعة.

يصدق ذلك ما في صحيحة اسماعيل الجعفي ، قال قلت لابي جعفر ـ عليه السلام : رجل يحب امير المؤمنين ـ عليه السلام ـ ولا يتبرأ من عدوه ، ويقول : هو احب اليّ ممن خالفه ، قال : هذا مخلط وهو عدو ، فلا تصل خلفه ولا كرامة الا ان تتقيه (1).

أي : هو يلبس عليكم انه ليس من المعادين وهو منهم ، او انه مخلط بين المحبة والعداوة. ويفهم منه ان المؤمن من يتبرأ من اعدائهم ، بل التبرأ جزء منه ، كيف لا وحب علي ـ عليه السلام ـ عبادة ، والنظر الى علي ـ عليه السلام ـ عبادة ، ولا يقبل الله ايمان عبد الا بموالاته وبالبراءة من اعدائه.

وفي رواية اخرى : من اراد ان يحيى حياتي ويموت ميتتي ، ويدخل جنة عدن التي غرسها الله بيده ، فليتول علي بن ابي طالب ـ عليه السلام ـ وليتول وليه ، وليعاد عدوه ، وليسلم للأوصياء من بعده (2).

فأمر اولاً بمحبته ، ثم بمحبة من يحبه وعداوة من يعاديه ، اذ بذلك تتم المحبة وتخلص المودة ، ولعله لذلك قدم هاتين الفقرتين على التسليم للأوصياء.

وفي ذلك تنبيه على ان محبتهم الواجبة التي امر الله بها وجعلها اجر الرسالة هي هذه ، فكما تجب على كافة البرايا محبتهم تجب عليهم محبة اوليائهم وعداوة اعدائهم ، كما وردت به روايات كثيرة.

وبالجملة لا تتم المحبة والمودة الا باستجماع مراتب الصداقة ، والاجتناب عما يوجب العداوة.

واعلم ان المحبة على ضربين : ما ركز في الطبع من الميل الجبلي الى مشتهيات النفس الامارة بالسوء ، وما جبل عليه العقل ونشأ من الايمان والاعتقاد ، ومن حب الله ورسله وملائكته واوليائه ، الى غير ذلك من مقتضيات النفس المطمئنة التي فطر الناس عليها.

واليه يشير قوله تعالى {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات: 7] وهذه المحبة كما انها ناشئة عن الايمان ، داعية الى الاستسلام والانقياد ، وهذا هو المراد بمحبة آل محمد ـ عليهم السلام.

ومنه يظهر سر ايجاب محبتهم ومودتهم ، فانها تدعو الى التسليم ، وهو الى الصراط المستقيم ، الموصل الى جنات النعيم.

وسر جعلها اجر الرسالة والنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ لم يقبل اجراً على رسالته ، هو ان فائدة هذا الاجر وثمرته تعود الى الامة ، فالله سبحانه لما علم من اهتمامه ـ صلى الله عليه وآله ـ بأمر امته ورأفته ورحمته بهم ، حتى كادت نفسه النفيسة وروحه الشريفة ان تذهب حسرات عليهم ، جعل ما يرجع نفعه اليهم أجراً للرسالة.

ومن هنا علم انه ليس في الاسلام انفع من محبتهم ، اذ لو كان لكان اولى بأن يجعل اجر الرسالة ليعود نفعه الى الامة.

هذا والمراد بـ « آله » صلى الله عليه وآله عند الخاصة عترته الطاهرة من اهل العصمة صلوات الله عليهم ، ولا وجه لتخصيص الشهيد الثاني في شرحه على اللمعة بأصحاب الكساء ، وهم علي وفاطمة وابناهما الحسن والحسين ـ عليهم السلام ـ ثم قال : ويطلق تغليبا على باقي الائمة ـ عليهم السلام.

وفي الحديث : لا تحل الصدقة لمحمد وآل محمد (3).

وسئل الصادق ـ عليه السلام ـ من الآل؟ فقال : ذرية محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ فقيل له : من الاهل؟ فقال : الائمة ، فقيل له : قوله تعالى : {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [غافر: 46] قال : والله ما عني الا ذريته (4).

وفي معاني الاخبار : سئل ـ عليه السلام ـ من آل محمد؟ فقال : ذريته ، فقيل : ومن اهل بيته؟ قال : الائمة ـ عليهم السلام ـ قيل : ومن عترته؟ قال : اصحاب العباء ، قيل : فمن امته؟ قال : المؤمنون (5).

وللعامة في آله صلى الله عليه وآله اختلافات ، فقيل : آله امته ، وقيل : عشيرته ، وقيل : من حرم عليه الزكاة من بني هاشم وعبد المطلب.

وقال بعض العامة بعد قوله تعالى « قل لا أسألكم عليه اجراً الا المودة في القربى » : ذكروا في معنى الآل اختلافاً كثيراً.

وأنا اقول : آل محمد هم الذين يؤول امرهم اليه ، فكل من كان مآل امرهم اليه اشد واكمل كانوا هم الآل ، ولا شك ان فاطمة وعلياً والحسن والحسين ـ عليهم السلام ـ كان التعلق بينهم وبين رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ اشد التعلقات ، وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر ، فوجب ان يكونوا هم الآل.

وايضا اختلفت الناس في الآل ، فقيل : هم الاقارب ، وقيل : هم امته ، فان حملناه على القرابة فهم الآل ، وان حملناه على الامة الذين قبلوا دعوته فهم ايضا آل ، فثبت على جميع التقديرات انهم آل. واما غيرهم يدخلون تحت لفظ الآل ، فمختلف فيه ، فثبت على جميع التقديرات انهم آل محمد ـ عليهم السلام.

وروى صاحب الكشاف انه لما نزلت هذه الآية ، قيل : يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ فقال : علي وفاطمة وابناهما (6).

فثبت ان هؤلاء الاربعة اقارب النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ واذا ثبت هذا وجب ان يكونوا مخصوصين لمزيد التعظيم ، ويدل عليه وجوه :

الاول : قوله تعالى « الا المودة في القربى » ووجه الاستدلال به ما سبق.

الثاني : لا شك ان النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ كان يحب فاطمة ـ عليها السلام ـ قال : فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها (7). وثبت بالنقل المتواتر عن محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ انه كان يحب عليا والحسن والحسين ، واذا ثبت ذلك وجب ان يجب على كل الامة مثله ، لقوله « فاتبعوني لعلكم تفلحون ».

الثالث : ان الدعاء للآل منصب عظيم ، وكذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلوات ، وهذا التعظيم لم يوجد في حق غير الآل ، فكل ذلك يدل على ان حب آل محمد واجب.

والظاهر ان مراد صاحب الكشاف بالآل احد المعنيين الاخيرين لا ما ذكرناه اولا ، فانه ناصبي لا يقول به.

وبالجملة المراد بآله الذين يترتب على مودتهم ومحبتهم هذا النفع الذي لا يتصور فوقه نفع ، وعلى مبغضهم هذا الضرر الذي لا يتصور فوقه ضرر ، المعصومون من اهل بيته وعترته الهادون لامته ، لا امته ولا مطلق قرابته وعشيرته.

كما يشير الى ذلك صحيحة اسماعيل بن عبد الخالق ، قال : سمعت ابا عبد الله ـ عليه السلام ـ يقول لابي جعفر الاحول وانا اسمع : اتيت البصرة؟ فقال : نعم ، قال : كيف رأيت مسارعة الناس الى هذا الامر ودخولهم فيه ، قال : والله انهم لقليل ، ولقد فعلوا وان ذلك لقليل ، فقال : عليك بالأحداث فانهم اسرع الى كل خير.

ثم قال : ما يقول اهل البصرة في هذه الآية « قل لا أسألكم عليه اجراً الا المودة في القربى » قال : جعلت فداك انهم يقولون : انها لأقارب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ قال : كذبوا ، انما نزلت فينا خاصة في اهل البيت في علي وفاطمة والحسن والحسين اصحاب الكساء ـ عليهم السلام (8).

____________

(1) من لا يحضره الفقيه : 1 / 380 ح 1117.

(2) المناقب للخوارزمي : 44 ط تبريز ، وكنز العمال : 12 / 103.

(3) كنز العمال : 6 / 459 ، نحوه.

 (4) معاني الاخبار : 94 مع تفاوت يسير.

(5) معاني الاخبار : 94 ح 3.

(6) الكشاف : 3 / 467.

(7) رواه جماعة من اعلام السنة راجع احقاق الحق : 10 / 187 ـ 228.

(8) روضة الكافي : 8 / 93 ح 66.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .