أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-6-2017
3128
التاريخ: 1-6-2017
5970
التاريخ: 4-5-2017
2998
التاريخ: 11-12-2014
4290
|
تقع قرية قباء على ميلين من المدينة على يسار القاصد إلى مكة وكانت مساكن بني عمرو بن عرف ومركزهم.
ولقد وصل رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) ومن معه إلى قباء في الثاني عِشر من شهر ربيع الاول يوم الاثنين ونزل على كلثوم بن الهرم وهو شيخ من بني عمرو وكان ثمة جمع كبير من المهاجرين والانصار ينتظرون قدومه ويستخبرون وروده.
ولقد لبث رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) في قباء إلى آخر أيام الاسبوع وقد خط في هذا الفترة مسجداً لقبيلة بني عمرو بن عوف ونصب قبلته .
وكان البعض ممن رافق رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) يصرّ عليه أن يسارع في الدخول إلى المدينة ولكن رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) كان ينتظر ابن عمه علياً.
ويقول : فما أنا بداخلها حتّى يقدم ابن اُمّي وأخي وابنتي ( يعني عليّاً وفاطمة (عليهما السلام) ).
وأقام عليّ (عليه السلام) بمكة ثلاث ليال بأيامها حتّى أدّى عن رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) الودائع الّتي كانت عنده للناس فقد وقف (عليه السلام) على مكان مرتفع في مكة ونادى قائلا : مَن كانَ لَه قِبَلَ محمّد أمانةٌ أو وديعةٌ فليأتِ فلنؤدّ إليه أمانتهُ .
فكان يأتيه من له أمانةٌ أو وديعة عند رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) ويذكر علامتها ويأخذها فلما فرغ (عليه السلام) من اداء الامانات والودائع خرج بفاطمة بنت رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) وامه فاطمة بنت اسد وفاطمة بنت الزبير وآخرين ممن لم يكن قد هاجر مكة حتى تلك الساعة وتوجه بهم نحو المدينة ليلا سالكا بها طريقاً في ذي طوى .
كتب الشيخ الطوسي في اماليه في هذا الصدد يقول : إن جواسيس قريش غرفت بسفر علي مع تلك الجماعة فخرجوا لملاحقتهم لغرض اعادتهم إلى مكة فادركوهم في منطقة ضجنان .
ووقع بين رجال قريش وبين علي (عليه السلام) تلاح وتناوش وأخذٌ وردٌّ ودنا الرجال من النسوة والمطايا ليثوروها فحال عليّ (عليه السلام) بينهم وبينها ولم يجد (عليه السلام) طريقاً إلاّ أن يدافع عن حرم الإسلام والمسلمين فشدّ عليهم بسيفه شدَّة الأسد الغضِب والليث الغيور وهو يقول مرتجزاً :
خَلُّوا سبيل الجاهد المجاهِد
آليتُ لا أعبُدُ غَيرَ الواحِدِ
فلما وجدوا ما به من الجدّ والغضب خافوه وتفرّقوا عنه وقالوا : بنبرة الخائف المتضرع ـ : إحبس عنّا نفسَكَ يا ابن أبي طالب فقال (عليه السلام) :
فإنّي مُنْطَلِقٌ إلى ابن عمّي رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) بيثرب فمن سرّهُ ان اُفري لحمه واُهريق دمه فليتبعني وليدنُ مني .
فتركه القومُ وعادوا من حيث أتوا وواصل الركبُ رحلته باتجاه المدينة.
يقول ابن الاثير : قدم علي المدينة وقد تفطّرت قدماه فقال النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) : ادعوا لي عليّاً قيل : لا يقدر أن يمشي فأتاه النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) واعتنقه وبكى رحمةً لما بقدميه من الورم .
ولقد قدم رسول اللّه قباء في الثاني عشر من شهر ربيع الأول والتحق به عليُّ (عليه السلام) في منتصف ذلك الشهر نفسه ويؤيد هذا القول ما ذكره الطبري في تاريخه إذ كتب يقول : واقام علي بن ابي طالب (رضي اللّه عنه) بمكة ثلاث ليال وأيامها حتّى أدى عن رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) الودائع الّتي كانت عنده إلى الناس .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|