أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2019
2478
التاريخ: 12-4-2017
21309
التاريخ: 5-2-2018
2238
التاريخ: 18-4-2016
2994
|
هناك عوامل فردية واجتماعية جسمية ونفسية لها اثر كبير في تعثر هؤلاء الاطفال وانحرافهم، ولكننا نستطيع ان نلخص هذه العلل والعوامل في الصدمة العاطفية عند الاطفال والشعور بالحرية نتيجة انعدام القيود، والحرية في معالجة المشاكل وحلها واشارت الابحاث التي اجراها اكثر من (600) باحث بين عامي (1937ــ1940م ) بأن اكثر الاطفال الذين ارتكبوا جرماً، كان لديهم نقص في العاطفة والإحساس، لدرجة ان التحقيق الذي اجراه الدكتور (هارتوك) يشير الى ان سبب السرقات الصغيرة والكبيرة هو الحرمان من محبة الام.
ومن الناحية العلمية فإن تأثير الظروف في سلوك الانسان يفوق تأثير الاحكام العقلية والمنطقية، والشعور بالصدمة العاطفية ربما سبب ارتكاب جرم او جناية ما، واشار تحقيق آخر إلى ان ارتكاب الجريمة هو ثمرة الشعور بالنقص، وهذا بذاته دليل على وجود الاختلال النفسي، وبشكل عام فإن الاحساس بنقص المحبة يعد سبباً قوياً لدفع الاطفال الى ارتكاب الجرائم، وسقوطهم اخلاقياً، وفشلهم اجتماعياً.
ومن العوامل الاخرى التي نستطيع ذكرها هنا هو الرغبة في الهروب من براثن العقد المؤلمة ووجود اختلال نفسي او ألم داخلي، قد يكون له سبب عاطفي من بعض الجهات، والهروب من الشعور بالحقارة يعد ايضاً عاملاً مؤثراً في هذا المجال.
ـ العوامل المساعدة :
نستطيع هنا ذكر عوامل متعددة قد تؤدي الى ارتكاب الاخطاء والانحرافات، ومن جملتها :
- عدم الانتباه الى تربية الاطفال بشكل صحيح عن طريق غرس القوانين والقيم الاخلاقية في عقل الطفل وروحه.
- عدم وجود الإرشاد والتوجيه الكافي، بسبب فقدان الاشراف اللازم على الطفل.
- وجود الاضطراب والنقص الناتج عن: امور الفقر والغنى، وفقدان الترفيه عن النفس، والرفاهية، والرغد، والسعادة، والاهتمام بالبدن و... والخ.
- العيش في ظل القسوة والضغط ، وخصوصاً ظلم غير الاب، او غير الام، او الاخ، او الاخت الاكبر سناً.
- وجود حالة من الانفعال والضعف عند الطفل والإذعان بقبول الافكار والمواقف الجديدة.
- المرارة والقسوة التي تعرض لها الطفل في طفولته ستخلق الظروف المناسبة للصدمات والمصائب.
- وجود الروح الفضولية والمغامرة التي كانت مقيدة في حياة الاب، وقد تحررت وتخلصت من قيدها الآن.
- إحساس الطفل بالذنب من عمل اقترفه، وظن ذلك العمل كان السبب في وضعه هذا.
- البلوغ ايضاً، من خلال إيجاد التغييرات الجسمية والنفسية في الطفل مما يسبب تمرد وثورته.
- الصداقات غير المدروسة، والتقليد والتشبه بالآخرين، وخصوصاً من اجل قبوله في الجمع.
- الجهل والغفلة وعدم الالمام بالواجبات والحقائق، فكل هذه الامور تجعله يجري وراء القيم الكاذبة.
وإن اردنا استئصال الانحراف بشكل جذري فعلينا الالتفات الى الاسرة والثقافة، والتربية، والاخلاق، وطريقة التفكير، والآراء والنظريات الخاصة، وعلينا الالتفات ايضاً الى الاختلالات الجسمية والنفسية والذهنية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|