المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

[التنمية البشرية من خلال حديث النبي (صلى الله عليه واله)]
24-12-2015
مفاهيم الدلالة عند الغزالي
13-9-2017
Phrasal words
2024-02-02
الإنْتروبي Entropy
17-1-2016
المقاومات الحرارية Thermistors
5-7-2020
أي الحشرات هي حفارات؟
23-3-2021


سبب وعلة الانحراف عند بعض الايتام  
  
2328   11:58 صباحاً   التاريخ: 30-4-2017
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص88ــ90
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2019 2478
التاريخ: 12-4-2017 21309
التاريخ: 5-2-2018 2238
التاريخ: 18-4-2016 2994

هناك عوامل فردية واجتماعية جسمية ونفسية لها اثر كبير في تعثر هؤلاء الاطفال وانحرافهم، ولكننا نستطيع ان نلخص هذه العلل والعوامل في الصدمة العاطفية عند الاطفال والشعور بالحرية نتيجة انعدام القيود، والحرية في معالجة المشاكل وحلها واشارت الابحاث التي اجراها اكثر من (600) باحث بين عامي (1937ــ1940م ) بأن اكثر الاطفال الذين ارتكبوا جرماً، كان لديهم نقص في العاطفة والإحساس، لدرجة ان التحقيق الذي اجراه الدكتور (هارتوك) يشير الى ان سبب السرقات الصغيرة والكبيرة هو الحرمان من محبة الام.

ومن الناحية العلمية فإن تأثير الظروف في سلوك الانسان يفوق تأثير الاحكام العقلية والمنطقية، والشعور بالصدمة العاطفية ربما سبب ارتكاب جرم او جناية ما، واشار تحقيق آخر إلى ان ارتكاب الجريمة هو ثمرة الشعور بالنقص، وهذا بذاته دليل على وجود الاختلال النفسي، وبشكل عام فإن الاحساس بنقص المحبة يعد سبباً قوياً لدفع الاطفال الى ارتكاب الجرائم، وسقوطهم اخلاقياً، وفشلهم اجتماعياً.

ومن العوامل الاخرى التي نستطيع ذكرها هنا هو الرغبة في الهروب من براثن العقد المؤلمة ووجود اختلال نفسي او ألم داخلي، قد يكون له سبب عاطفي من بعض الجهات، والهروب من الشعور بالحقارة يعد ايضاً عاملاً مؤثراً في هذا المجال.

ـ العوامل المساعدة :

نستطيع هنا ذكر عوامل متعددة قد تؤدي الى ارتكاب الاخطاء والانحرافات، ومن جملتها :

- عدم الانتباه الى تربية الاطفال بشكل صحيح عن طريق غرس القوانين والقيم الاخلاقية في عقل الطفل وروحه.

- عدم وجود الإرشاد والتوجيه الكافي، بسبب فقدان الاشراف اللازم على الطفل.

- وجود الاضطراب والنقص الناتج عن: امور الفقر والغنى، وفقدان الترفيه عن النفس، والرفاهية، والرغد، والسعادة، والاهتمام بالبدن و... والخ.

- العيش في ظل القسوة والضغط ، وخصوصاً ظلم غير الاب، او غير الام، او الاخ، او الاخت الاكبر سناً.

- وجود حالة من الانفعال والضعف عند الطفل والإذعان بقبول الافكار والمواقف الجديدة.

- المرارة والقسوة التي تعرض لها الطفل في طفولته ستخلق الظروف المناسبة للصدمات والمصائب.

- وجود الروح الفضولية والمغامرة التي كانت مقيدة في حياة الاب، وقد تحررت وتخلصت من قيدها الآن.

- إحساس الطفل بالذنب من عمل اقترفه، وظن ذلك العمل كان السبب في وضعه هذا.

- البلوغ ايضاً، من خلال إيجاد التغييرات الجسمية والنفسية في الطفل مما يسبب تمرد وثورته.

- الصداقات غير المدروسة، والتقليد والتشبه بالآخرين، وخصوصاً من اجل قبوله في الجمع.

- الجهل والغفلة وعدم الالمام بالواجبات والحقائق، فكل هذه الامور تجعله يجري وراء القيم الكاذبة.

وإن اردنا استئصال الانحراف بشكل جذري فعلينا الالتفات الى الاسرة والثقافة، والتربية، والاخلاق، وطريقة التفكير، والآراء والنظريات الخاصة، وعلينا الالتفات ايضاً الى الاختلالات الجسمية والنفسية والذهنية.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.