أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2016
1711
التاريخ: 2023-10-29
1385
التاريخ: 7-4-2016
3902
التاريخ: 2-05-2015
60636
|
قال تعالى : {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [الحشر: 21 - 24] .
إنّ الآيات الأخيرة لهذه السورة ـ التي إشتملت على قسم مهمّ من الأسماء والصفات الإلهية ـ آيات خارقة وعظيمة وملهمة، وهي درس تربوي كبير للإنسان، لأنّها تقول له : إذا كنت تطلب قرب الله، وتريد العظمة والكمال .. فاقتبس من هذه الصفات نوراً يضيء وجودك.
وجاء في بعض الرّوايات أنّ «اسم الله الأعظم» هو في الآيات الأخيرة من سورة الحشر(1).
ونقرأ في حديث آخر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) «من قرأ آخر الحشر غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر» (2).
وجاء في حديث آخر أنّه قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «من قرأ {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ..} إلى آخرها، فمات من ليلته مات شهيداً» (3).
ويقول أحد الصحابة : سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الإسم الأعظم لله، فقال(صلى الله عليه وآله وسلم) : «عليك بآخر الحشر وأكثر قراءتها» (4).
حتّى أنّه جاء في حديث : «أنّها شفاء من كلّ داء إلاّ السأم، والسأم : الموت» (5).
والخلاصة أنّ الروايات التي جاءت في هذا المجال كثيرة في كتب الشيعة وأهل السنّة، وتدلّ جميعها على عظمة هذه الآيات ولزوم التفكّر في محتواها.
والجدير بالملاحظة أنّ هذه السورة كما أنّها بدأت بتسبيح الله واسمه العزيز الحكيم، فكذلك إنتهت بإسمه العزيز الحكيم، إذ أنّ الهدف النهائي للسورة هو معرفة الله وتسبيحه والتعرّف على أسمائه وصفاته المقدّسة.
وحول أسماء الله ـ التي اُشير إليها في الآيات أعلاه ـ كان لدينا بحث مفصّل في نهاية الآية (18) من سورة الأعراف.
اللهمّ، نقسم عليك بعظمة أسمائك وصفاتك أن تجعل قلوبنا خاشعة خاضعة أمام القرآن الكريم.
ربّنا إنّ مصيدة الشيطان خطيرة، ولا خلاص لنا منها إلاّ بلطفك، فاحفظنا في ظلّ لطفك من وساوس الشيطان.
إلهنا، تفضّل علينا بروح الإيثار والتقوى والإبتعاد عن البخل والبغض والحسد، وجنّبنا حبّ الذات والأنانية ..
________________________
1. تفسير مجمع البيان , ج9 , ص267.
2. تفسير نور الثقلين , ج5 , ص293.
3. المصدر السابق .
4. المصدر السابق .
5. تفسير الدر المنثور . ج6 , ص201.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|