أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-4-2017
![]()
التاريخ: 29-4-2017
![]()
التاريخ: 21-4-2017
![]()
التاريخ: 17-2-2017
![]() |
كلنا نعلم ان هناك قواعد وقوانين وانظمة وسياسات من الواجب على الاباء الالتزام بها؛ تلك الاشياء المتفق عليها مثل عدم السماح للأطفال بتناول الاطعمة السريعة، وعدم السماح لهم بالسهر لوقت متأخر وعدم السماح لهم بمشاهدة التلفاز لوقت طويل، وعدم السماح لهم باستخدام الكلمات النابية حتى وصولهم لسن معينة [قبل ان نتساءل عن معنى هذا تذكر القاعدة 76 التي تقول (لا تقف في وجه قطار مسرع ) ] .
إلا أن الآباء الذين يتبعون قواعد التربية السليمة يعلمون ايضا ان عدد القواعد التي لا تتعرض للخرق مطلقا قليل للغاية. حسنا، نحن متفقون على انه يجب عليك ان تطعمهم طعاما صحياً، ثلاث وجبات يوميًا، الا انها لن تكون نهاية الكون ان عدت يوما، بعد يوم عمل طويل، مرهقا واكتفيت بإعطائهم شيئا سريعاً مثل شرائح السمك.
كل ما عليك فعله هو التفكير في اسوأ ما قد يحدث اذا خرقت قاعدة ما. بالطبع ان حدث ان خرقت قاعدة مثل عدم ربط حزام الامان فستكون العواقب وخيمة؛ لذا لا يمكن خرق هذه القاعدة. لكن اذا لم تقم بإعطاء اطفالك حمام المساء لأنك متعب – حسنا، ما المشكلة في ذلك؟
تذكر ان هذا القسم يركز على قواعد الاحتفاظ بعقلك. والهدف من هذه القاعدة تحديداً هو ان تدرك انه من الافضل كثيرا لأطفالك ان يكون والدهم هادئا مسترخياً عن الا يتناولوا اصابع السمك مطلقاً. بعض الاباء يجعلون الامور اكثر صعوبة على انفسهم حين يؤمنون بوجوب اتباع كل القواعد طوال الوقت، وهكذا ينتقدون انفسهم طوال الوقت على اشياء تافهة.
ذات يوم اصطحبنا اثنين من ابنائنا الى نزهة، وكان اول ما سنفعله هو ركوب القطار البخاري. كان اصغر طفلينا يبلغ من العمر بضعة اشهر، بينما كان الاخر عمره عامان. وبمجرد خروجها من السيارة في محطة القطار ادركنا ان الصغير ذا العامين لم يكن مرتديا حذاءه. بالطبع كان لدينا قاعدة ضمنية مفادها انه لا يجب علينا ان نصطحب ابننا في رحلة للقطار البخاري دون ان يكون مرتديا حذاءه. حينئذ كان امامنا خياران : التخلي عن رحلة القطار، او استكمال النزهة بدون حذاء. بالطبع اختار ابننا ذو العامين الخيار الثاني واندفع نحو القطار مؤكدا على رغبته هذه.
هذا بدوره تركنا امام خياران آخران : اما ان نواصل انتقاد نفسينا لارتكابنا هذا الخط او نتناسى الامر ونستمتع بالرحلة. كما تعلم، كان الخيار السليم هو تناسي الامر، فاما ان نستمتع – مع ابننا ذي العامين – بيوم رائع دون حذاء، واما ان نتوتر ونلوم انفسنا على شيء لا يمكن تغييره، وبذلك نفسد يومنا ويومه كذلك! كان لابد من كسر القاعدة هذا اليوم (لكنه لم يكن اليوم المناسب لكسر قاعدة الاستحمام قبل النوم بالقطع)
المغزى هنا هو انك ان اصررت على اتباع كافة القواعد في كل الاوقات، فبهذا انت تكسر القاعدة رقم 3 التي تقول (اعرف مَواطن قوتك )، أتفهمني؟!
كان الخيار السليم هو تناسي الأمر.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يقيم ورشة تطويرية ودورة قرآنية في النجف والديوانية
|
|
|