تشير المراجع إلى أن العصفر هو بديل عباد الشمس في المناطق الجافة من آسيا الوسطى، والهند، والمكسيك، والولايات المتحدة، وأثيوبيا وفي مناطق جنوب - شرق جمهورية روسيا الاتحادية. تبين إحصائيات ال FAO لعام 2006 أن المساحة المزروعة بالعصفر انخفضت إلى 743 ألف هكتار، بعد أن كانت 1039 ألف هكتارا في عام 1997 والإنتاج من البذور قرابة 648 ، 933 ألف طنا على التوالي، بمردود وسطي قدره 872، 899 كغ /هكتار على التوالي.

جدول يبين المساحة المزروعة بالعصفر في قارات العالم (FAO، 2006).

وقد تركزت المساحة المزروعة في القارة الآسيوية وكذلك الانخفاض السابق سواء كان في المساحة أو الإنتاج، وبلا تحديد حدث هذا الانخفاض في الهند.

جدول يبين المساحة المزروعة بالعصفر في بعض دول العالم (FA0، 2006).

ووفقا لإحصائيات الفاو لعام 2006 تأتي الهند في المركز الأول من حيث المساحة المزروعة، تليها الولايات المتحدة بالمركز الثاني، ومن ثم المكسيك التي تأتي بالمركز الأول من حيث الإنتاج، ومن حيث المردود من وحدة المساحة. وهناك جهود حثيثة من اجل تطوير زراعة المحاصيل الزيتية وعلى رأسها العصفر ، حيث تم التوجيه من حكومات العالم نحو تشجيع زراعة العصفر للحصول على زيت صالح للاستعمال البشري، وازدادت في السنوات الأخيرة المساحة المزروعة بالعصفر في إيران وساعد في ذلك التداخل البيئي الوراثي للأصناف المستنبطة (Mohamadi وزملاؤه، 2007). أما في الوطن العربي وعلى الرغم من ملاءمة الظروف المناخية لزراعة هذا المحصول من حيث تحمل الملوحة والبرودة والنمو في الأراضي الفقيرة، فإنه لا يوجد اهتمام كاف بهذا المحصول. وقد بدأت بعض الدول العربية في السنوات الأخيرة بتطوير زراعة هذا المحصول. وعلى سبيل المثال في لبنان هو من النباتات المقترحة «زراعة بديلة» في بعلبك، حيث يمكن إدخاله في الدورة الزراعية محصولا شتوية أو ربيعية والاستفادة منه اقتصادية. وفي سوريا يزرع العصفر بمساحات محدودة جدا وخاصة في المنطقة الوسطى وبشكل هامشي في المنطقة الجنوبية، والهدف من زراعته استخدام بتلاته ملونات لبعض الأطعمة، واستخدام بذوره لتغذية الطيور أو للتغذية الحيوانية حيث يدخل بخلطات علفية مركزة. وتعمل الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية على الأصناف التابعة للجنس C. tinctorius وكان أفضلها الصنف المحلي المنتخب حيث وصلت غلته إلى 2700كغ /هـ وبنسبة زيت 37% والصنف 284 أحمر غلته 2400 كغ/هـ وبنسبة زيت 34%.