أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-4-2017
2838
التاريخ: 28-4-2017
3096
التاريخ: 10-12-2014
6736
التاريخ: 22-4-2017
7016
|
كانت طريقة رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) في دعوة عشيرته الأقربين طريقة جميلة وذكيّة جدّاً فقد تجلّت في ذلك حقيقة أوضحت اسرار هذه الدعوة في ما بعد اكثر فأكثر.
فانّ المفسرين كتبوا عند قوله تعالى : وانذر عشيرتك الاقربين وكذا الأغلبية القريبة للأجماع مِنَ المؤرخين أن اللّه أمر نبيّه (صـلى الله علـيه وآله) بأنْ ينذر عشيرته الأقربين ويدعوهم إلى دينه ورسالته فأمر رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) عليّ بن أبي طالب الّذي كان آنذاك في ربيعه الثالث عشر أو الخامس عشر بأن يُعدَّ طعاماً ولبناً ثم دعا (صـلى الله علـيه وآله) خمساً وأربعين رجلا من سراة بني هاشم ووجوههم وعزم على أن يبوح لضيوفه ويكشف لهم من امر رسالته في خلال تلك الضيافة إلاّ أنه ـ وللأسف ـ ما أن أنتهوا من الطعام حتّى بادر أبو لهب فتكلّم بكلمات سخيفة قبل أن يتحدّث النبيُّ (صـلى الله علـيه وآله) ممّا جعل الجوّ غير مناسب لأنْ يطرَح النبيُّ (صـلى الله علـيه وآله) موضوع رسالته عليهم فانفض المجلسُ دون تحقيق هذا الغرض.
ولما كان من غد أمر النبيُّ علياً (عليه السلام) باعداد الطّعام واللّبن ثانية وكرّر دعوة تلك الجماعة إلى ضيافة اُخرى وبعد أن فرغوا من الطعام تكلّم رسولُ اللّه (صـلى الله علـيه وآله) فقال : إنَّ الرائد لا يَكذبُ أهْلهُ وَاللّه الَّذي لا إله إلا هُو إنّي رَسُولُ اللّه إليْكُمْ خاصّة وإلى النّاس عامّة واللّه لَتمُوتُنَّ كما تَنامُونَ وَلَتُبْعَثُنَّ كَما تَسْتَيقظُون وَلَتُحاسبُنَّ بِما تَعْمَلُونَ وإنها الجَنَّة أبداً وَالنّارُ أبداً .
ثم قال : يا بَني عَبْدِ الْمُطَّلِب انّي وَاللّه ما أعلَمُ شابّاً في العَربَ جاء قومَهُ بأَفضَل ممّا جِئتُكُمْ به انّي قَدْ جِئْتُكم بِخير الدُّنيا والآخِرة وَقَدْ أَمرَني اللّه عَزَّوجلَّ أن ادْعوكُمْ إليه فأيّكُمْ يُؤمن بي ويؤازرُني عَلى هذا الأمر على أنْ يكونَ أخي وَ وَصِيّي وَخَليفَتي فِيكُم ؟
ولما بلغَ النبيُّ (صـلى الله علـيه وآله) إلى هذه النقطة ـ وبينما أمسك القومُ وسكتُوا عَن آخرهم إذ كان كلُ واحد منهم يفكِّرُ في ما يؤولُ إليهِ هذا الامرُ العظيمُ وما يكتنفهُ من أخطار ـ قام عليّ (عليه السلام) فجأة وهو آنذاك في الثالثة أو الخامسة عشرة من عمره وقال وهو يكسر بكلماته الشجاعة ـ جدار الصمت والذهول ـ : أنا يا رَسوُل اللّه أكونُ وَزيركَ عَلى ما بَعَثَكَ اللّه .
فقال له رسولُ اللّه (صـلى الله علـيه وآله) : إجلسْ ثم كرّر دعوته ثانية وثالثة وفي كل مرة يحجم القومُ عن تلبية مطلبه ويقوم عليّ ويعلن عن استعداده لمؤازرة النبيّ ويأمره رسولُ اللّه بالجلوس حتّى إذا كان في المرة الثالثة أخذ رسول اللّه بيده والتفت إلى الحاضرين من عشيرته الاقربين وقال : إنَّ هذا أخي وَوَصيّي وَخَليفَتي فيكُمْ ( أو عَليْكُمْ ) فاسْمَعُوا لهُ وَأطِيْعُوا .
فقامَ القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب قد أمرك أن تسمع لا بنكَ وتطيعَ وجعله عليك أميراً .
إنَ ما كتبناه هو ـ في الحقيقة ـ خلاصةٌ لحديث مفصَّل رواه اكثر المفسرين والمؤرخين بعبارات مختلفة ولم يشكّك في صحّته أحدٌ بل اعتبروه من مسلَّمات التاريخ الا ابن تيمية الّذي اتخذ موقفاً خاص من أهل بيت النبيّ صلّى اللّه عليه وعليهم أجمعين.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|