المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28

 توزيع الأوكسينات  Distribution  of  auxin
27-6-2016
العينية من هاشميات الكميت الاسدي
11-8-2016
ميزات عناوين الخط اليدوي
17-7-2020
Étienne Bézout
23-3-2016
نماذج تطبيقيّة من التفسير بالرأي
2024-10-03
القرآن أحسن الحديث‏
4-05-2015


العوامل المساهمة في تزايد الخوف  
  
2216   01:39 مساءً   التاريخ: 15-4-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص232ـ233
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /

كثيرة هي العوامل التي تساهم في توسيع رقعة الخوف في نفوس الأطفال، منها :

عراك الوالدين امام الطفل، وترك احدهما للآخر، وتوبيخ الوالدين والمعلمين المستمر له مما يوحي له ان لا وجود لنقطة إيجابية في شخصيته، والغياب المتواصل للأب أو الأم أو كليهما وعدم تواجدهما الى جانب الطفل، وانعدام النظام في حياة الطفل أو المسؤولين عنه والافتقار للانضباط وسيادة العشوائية في اجواء العائلة واشعار الطفل دوماً بأن العقوبة في انتظاره.. كل من هذه الأمور يساهم في زيادة الخوف والاضطراب.

إن ما ينبغي ملاحظته في مسيرة تربية وتأهيل الأطفال هو جعلهم بمنأى عن مثل هذه الاحداث وإذا لم يكن من الممكن تحقيق ذلك فعلى الاقل السعي الى إخفاء ما امكن إخفاؤه عن الطفل أو إذا كان هناك نقطة سوداء في حياته فلنسعَ الى تبييض الصورة في الأمور الأخرى.

ـ أيهم يكثر فيه الخوف والاضطراب :

من المناسب ان نعرف اي صنف من الأطفال يكثر فيه الخوف والاضطراب حتى يمكن مدهم بالمزيد من المداراة والمراعاة، وهؤلاء هم :

- من يتسم بمزاج ضعيف.

- من حُرِم الأب أو الأم أو كلاهما.

- من يعيش مع زوج والدته أو زوجة والده ولا يستشعر محبتهما العميقة.

- من لم يجد القرين والصاحب الذي يلعب معه أو ان له مثل هذا الصاحب لكنه منع من اللعب معه دون توفير بديل لذلك.

- من يشعر بالغربة من محلته أو من كان بعيداً عن الآخرين واقاربه.

- من تتوفر فيه أرضية للتلقين أكثر من الحد اللازم.

- من اتسم بالبساطة وقل ذكاؤه الى دون الوسط.

- من يكثر لديه نسج الخيال.

- من تزداد فيه نقاط الضعف ويفكر انه محل الكثير من الانتقاد.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.