يقوم الخطاط بكتابة العناوين طبقا لتعليمات المخرج ، فهو الذي يحدد للخطاط اتساع العنوان والبنط الذي يريد الكتابة به ، ونوع الخط أحيانا ، وذلك حسب الماكيت (مشروع الصفحة) الذي قام المخرج برسمه ، وبعد انتهاء الخطاط من كتابة العنوان يراجعه المخرج ويقوم بإرساله الى قسم الحفر أو لقسم التصوير حسب نوع الطباعة المستخدم .

ومن أهم ميزات العنوان الخطي انه يعطي حيوية وتعبيرا وحركة وتنوعا اكثر من العنوان المجموع ، فالخطاط يستطيع كتابة كل أنواع الخطوط العربية المعروفة . بحيث يتناسب كل نوع مع طبيعة كل صفحة أو باب . فخط الرقعة يناسب الرياضة لأنه خط قوي نافذ وسميك وليس فيه زخارف أو زوائد ويمكن لذلك قراءته بسهولة ، والفعل الفارسي يناسب الموضوعات النسائية وصفحات المرأة والبيت لأنه خط رقيق انسيابي ، والخط النسخ يلاءم العناوين الاخبارية أي يمكن استخدامه في صفحات الأخبار المحلية أو الخارجية ، والخط الكوني يناسب الموضوعات الدينية لارتباطه بالخط الذي يكتب به القرآن الكريم على جدران المساجد ، والخط الحر يناسب صفحات الأدب والثقافة والقصة .

ويلاحظ أخيرا ان الخط اليدوي بأشكاله المختلفة اكثر قابلية للارتباط بالمساحة والحيز المخصص له ، في حين يضطر جامع الحروف الى الالتزام بالابناط المتوفرة لديه خاصة في الطباعة البارزة ، بينما أمكن تخطي قيود المساحة في الجمع التصويري.