المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{آمنوا وجه النهار واكفروا آخره}
2024-11-02
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02



الخوف من القطة  
  
2303   09:44 صباحاً   التاريخ: 11-4-2017
المؤلف : حسين دهنوي
الكتاب أو المصدر : نسيم المحبة تربية الطفل والشاب
الجزء والصفحة : ص61ـ62
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

ابني عمره ثلاث سنوات يخشى القطة بشدة، كيف استطيع علاج ذلك؟

ـ الجواب :

يجب النظر الى النكات التالية قبل الشروع بتطبيق بعض السبل اللازمة للقضاء على هذا الخوف :

1- اذا كنت تخافين الحيوان تظهرين ذلك امام طفلك لينتقل هذا الخوف اليه.

2- لا تحاولي المبالغة في مراقبة ابنك لمنعه من الاقتراب الى الحيوان.

3- عندما تشاهدين القطة فلا تفزعي طفلك منها ولا تبالغي في تخويفه منها لابعاده.

واما لأجل ازالة هذا الخوف من طفلك لا بد ان تقومي ببعض الاعمال منها لعب دور القطة مع طفلك مع اصدار صوتها (ميو ميو)، ومنها ايضا توفير بعض القصص المصورة التي تتناول حياة القطة وكيفية عيشها بالإضافة الى قص بعض الحكايات عليه او تذهبين معه الى حديقة الحيوانات ليتعرف على طبيعتها عن قرب.

وبعد اجراء هذه المقدمات يجب مواجهة خوفه في الوقت المناسب تدريجية ومدروسة تماما.

عندما تشاهدين القطة قولي لطفلك انظر الى تلك القطة كم هي جميلة وناعمة الملمس وهادئة ومسالمة.. ثم حاولي اعطاء الطفل بعض ما يتغذى عليه هذا الحيوان ليرميه امامها وهنا سيتبدل شعور النفور تدريجيا باتجاهها الى شعور المودة، ثم اقترحي ان يتقدم باتجاهها خطوات معك فاذا امتنع فلا تجبريه على ذلك واتركي الامر ليوم اخر، واذا رغب في ذلك فاصطحبيه  بهدوء وكلما شعرت بان خوفه بلغ ذروته يجب التوقف للحظات والاستمرار ثانية بعد هبوط مستوى خوفه، واذا بقي خوفه على حاله أي في اقصى درجاته وبدا يظهر عدم الرغبة في المسير فلا تجبريه على ذلك واتركي الامر الى وقت اخر، وفي حالة استمراره في التقدم واقترب منها اظهري جمالها له وملمسها الناعم ولكن احذري ان تجعليه يلمسها خوفا من هجومها عليه وافشال كل مساعيك.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.