المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

هل الأمور بهذا السوء حقاً؟
17-5-2021
الأرض المناسبة لزراعة الباباظ
2023-08-27
المماثلة
4-8-2022
مـسارات قسم إدارة الأعمال ( الاقتصـاد ) وأهم الجـامعات لتدريسه
26-1-2019
معنى كلمة قرت
5-6-2022
التفريق بطلب الزوجة قبل الدخول
24-5-2017


أحوال محاربي أمير المؤمنين عليه السلام  
  
975   11:45 صباحاً   التاريخ: 27-3-2017
المؤلف : شرف الدين مقداد بن عبد اللَّه السيوري الأسدي
الكتاب أو المصدر : اللوامع الالهية
الجزء والصفحة : ص374
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / امامة الامام علي عليه السلام /

لا خلاف بين الإمامية في كفرهم‏(1) ، لقوله صلى الله عليه  وآله: «حربك حربي‏ وسلمك سلمي»(2) ، والمراد حربك مثل حربي، ولا شكّ أنّ محارب النبي كافر، فكذا محارب علي عليه السلام، وهم الناكثون والقاسطون والمارقون والذين أخبره النبي صلى الله عليه  وآله  أنّه سيقاتلهم‏(3) ، وهم أصحاب الجمل ومعاوية وأصحابه والخوارج.

لا يقال: لو كانوا كفّاراً لأتبع مدبرهم، وأجهز على‏ جريحهم، وسبى‏ ذراريهم، واستباح أموالهم.

لأنّا نقول: أحكام الكفّار مختلفة، فإنّ الذميّ كافر كالحربي وليس حكمه حكمه، وعند الزيدية وأكثر المعتزلة أنّ أصحاب الجمل فسقة وقال الأصم: هم أحسن حالًا في ذلك الحرب من علي عليه السلام، وعمرو بن عُبيد لم يقطع بفسقهم ولا بفسق علي عليه السلام، بل هم عنده بمنزلة المتلاعنين، فلو شهد علي عليه السلام أو أحد الناكثين مع عدلٍ آخر قبلت شهادتهما، ولو شهد علي عليه السلام وطلحة لم تقبل شهادتهما للقطع بأنّ أحدهما على‏ الخطأ(4).

وأمّا معاوية فأجمع أهل البيت على‏ كفره، وكذا أكثر المعتزلة، لكن لا لحربه، بل لقوله بالجبر، وكان يقول: «المال مال اللَّه ونحن خزّانه، نمنع من منعه، ونعطي من‏ أعطاه»(5).

والمجبّرة عندهم كفرة، ونقل عن الأصم:  أنّه صوّبه في شي‏ء وخطّأه في آخر.

وقالت الحشوية: إنّه ليس بفاسق، بل هو خال المؤمنين، وهم يتوالونه ويترحّمون عليه. وقطع الباقون بفسقه، لوجوه:

1- محاربته للإمام الذي انعقدت بيعته(6)‏.

2- استلحاقه زياداً(7) ، وقد قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله‏ : الولد للفراش وللعاهر الحجر(8).

3- قتله لعمار مع قول النبي صلى الله عليه  وآله: «تقتلك الفئة الباغية وآخر زادك‏ من الدنيا اللبن»(9) ، وتأويل معاوية هذا الحديث  بأنّه ما قتله إلّا من جاء به‏، وقوله: نعم نحن الفئة الباغية لأنّا نبغي دم عثمان‏(10) ، يدلّ على‏ صحة الخبر، وتصديقه إيّاه، لكن تأويله باطل، وإلّا لكان رسول اللَّه صلى الله عليه  وآله قتل حمزة، والبغي حقيقته الحرب بالباطل.

4- وضعه السبّ على‏ علي عليه السلام، وكتبه بذلك في الآفاق، حتى‏ قال له ابن عباس: أسألك أن تمسك من سبّ هذا الرجل، فقال: لا واللَّه‏ لا امسك حتى‏ ينشأ عليه‏ الصغير، ويهرم عليه ‏الكبير، ولم يزل‏ الحال كذلك الى‏ زمان عمر بن عبدالعزيز(11).

5- قتله لحجر بن عدي وأصحابه لمّا امتنعوا من السبّ(12)‏.

أخذه البيعة لابنه يزيد وهو فاسق حتى‏ صدر عنه في ذريّة الرسول صلى الله عليه وآله ما صدر(13).

وأمّا الخوارج: فلا شكّ أيضاً في كفرهم‏(14) لنصبهم عداوة علي عليه السلام، وثبوته‏ معلوم من الدين ضرورة، ولتواتر الحديث بفسقهم‏(15) ، و أنّهم يخرجون على‏ خير فرقة من الناس تحتقر صلاتكم في جنب صلاتهم، وصومكم في جنب صومهم يقرأون القرآن لا يتجاوز تراقيهم، آيتهم رجل أسود مجذوع اليدين‏ إحدى‏ يديه‏ كأنّها ثدي امرأة يمرقون من الدين كما يمرق السهم من‏ الرميّة(16) ، وهو نصّ على‏ كفرهم؛ لأنّ معنى‏ يمرقون يخرجون، والخارج من الدين لا يكون داخلًا فيه. ودعوى‏ توبة أصحاب الجمل، باطلة بإجماع أهل البيت عليهم السلام، وتفصيل ذلك في المطوّلات.

__________________

(1) تلخيص الشافي 4: 131.

(2) شرح نهج البلاغة 2: 297.

(3) شرح نهج البلاغة 13: 183.

(4) راجع أُصول الدين لعبد القاهر البغدادي: 289- 291.

(5) لم نجده بعينه بعد الفحص في المصادر الموجودة عندنا لكن انظر مروج الذهب 3: 52. والغدير 8: 349.

(6) راجع تلخيص الشافي 4: 133.

(7) راجع الكامل لابن الاثير 3: 444.

(8) وسائل الشيعة 15: 604، الباب 9 من ابواب اللعان، الحديث 3.

(9) شرح نهج البلاغة 8: 24 مع تفاوت يسير.

(10) راجع خلاصة عبقات الأنوار 3: 37.

(11) راجع الغدير 10: 257- 271 نقلًا عن مصادر مختلفة. وشرح نهج البلاغة 4: 56- 63 ولكن لم نجد فيها منع ابن عبّاس وسؤاله لعاوية الكف عن السب.

(12) راجع الكامل في التأريخ 3: 472- 486.

(13) الكامل في التأريخ 3: 503.

(14) راجع أوائل المقالات للشيخ المفيد: 42، 43.

(15) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 9: 172. ومستدرك الحاكم 3: 121 و 130. واحقاق الحق 9: 461. وتلخيص الشافي 4: 134، 135.

(16) انظر مروج الذهب 2: 406.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.