العوامل المؤثرة في الإنتاج الزراعي- العوامل الطبيعية- المناخ- الضوء |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2017
![]()
التاريخ: 3-6-2021
![]()
التاريخ: 24-9-2020
![]()
التاريخ: 18-1-2017
![]() |
يؤثر الضوء على عملية التمثيل الضوئي (الكلوروفلي) التي يمكن بواسطتها تحويل الاملاح والمواد الذائبة التي يمتصها النبات من التربة الى عناصر غذائية تعمل على نمو النبات. ويتضح اثر هذا العامل في العروض العليا الباردة التي يطول بها النهار صيفا فيزيد من سرعة نمو النبات ونضجه، مما يعوض من اثر انخفاض درجة الحرارة كما هو الحال في السويد والنرويج حيث يمكن إتمام النضج للقمح الربيعي بكل منهما في فصل الصيف الشمالي القصير.
ويختلف اثر الضوء من محصول الى آخر. ففي محصول كالقطن يرتبط انتاجه وجودته بعدد الساعات الشمسية في فصل النمو، فهو يحتاج في المتوسط الى ما بين 2400 – 2500 ساعة مشمسة، ولعل ذلك من بين أسباب رداءة محصول القطن في الهند حيث ساعات الضوء لا تتجاوز 1500 ساعة، لان فصل النمو مرتبط بفصل سقوط الامطار الموسمية الذي تكثر فيه السحب بعكس محصول القطن في مصر الذي يعتمد على الري وبقدر مناسب من الضوء. وبعض المحاصيل يحتاج الى أيام ذات نهار طويل لكي تتم فيها عملية الإزهار والإثمار بنجاح. ومن هذه المحاصيل: القمح والشعير والبطاطس والبرسيم، لذلك يطلق على هذه المحاصيل اسم محاصيل النهار الطويل Long day Crops، ولو انها تنمو نموا خضريا وفيرا في الأيام ذات النهار القصير(1) .
كما ان هناك محاصيل تحتاج الى أيام ذات نهار قصير لكي تزهر وتثمر وهي بعكس السابقة التي يحتاج نموها الخضري الى الأيام ذات النهار الطويل، ويطلق على هذه المحاصيل اسم محاصيل النهار القصير Soprt day Crops ومن هذه المحاصيل: فول الصويا والتبغ والذرة الشامية , وتوجد محاصيل لا تتأثر كثيرا بطول النهار، وتعتبر من هذه الناحية محايدة، وقد اطلق عليها اسم المحاصيل المحايدة Day neutral وعملية التكاثر فيها لا ترتبط بطول النهار، فاذا كانت الظروف مناسبة لنموها فأنها تزهر في كل دوائر العرض وفي كل فصول السنة مثل القطن وعباد الشمس.
وتختلف أنواع واصناف المحاصيل اختلافا واضحا من حيث طول النهار المناسب لنموها الخضري او الثمري، فطول النهار قد يغير من طبيعة نمو نبات معين واقلمته مثل نبات البنجر الذي يعتبر من النباتات ذات الحولين في المناطق المعتدلة ذات النهار القصير نسبيا، ولكنه يعتبر من النباتات الحولية في ولاية ألاسكا ذات النهار الطويل, وتساعد وفرة الضوء على التفريع، وزيادة قوة وصلابة السيقان، وزيادة وزن النبات الكلي، وعدد الحبوب، ووزن الحبة. كما يزيد الضوء من نسبة الجذور الى المحصول الكلي، ويقلل من نسبة القش الى المحصول الكلي.
ـــــــــــــــــــــــ
(1) Maarten J. Chrispeels and David Savada, Plants, Food and People, San Fran – cisco 1977.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|