المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Intensity Function
10-3-2021
منحنى الصعود والسقوط
26-10-2014
معنى كلمة دلى
8-06-2015
Henry Aldrich
21-1-2016
سباق الفضاء والإعجاب الشديد برواد الفضاء
2023-06-05
الوصف النباتي والموطن الأصلي للبرتقال
2023-11-22


أوصاف الإمام  
  
952   11:39 صباحاً   التاريخ: 23-1-2017
المؤلف : ميرزا أحمد الآشتياني
الكتاب أو المصدر : لوامع الحقائق في أصول العقائد
الجزء والصفحة : ج2[ص : 3]
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / صفات الأئمة وفضائلهم /

1 - لا بد أن يكون الإمام معصوما عن ارتكاب القبائح والفواحش وعن الخطاء والغفلة والسهو والنسيان.

2 - وأن يكون أفضل الخلق بعد الرسول الله (صلى الله عليه وآله) في جميع - الصفات الكمالية.

أما الدليل على لزوم عصمته فأمور.

منها - أن الإمام قائم مقام النبي (صلى الله عليه وآله)، وحافظ لشرعه ودينه فكما أن النبي يجب أن يكون معصوما وإلا لجاز عليه الكذب وغيره من المعاصي والسهو والنسيان، فكذلك الإمام.

فلو جازت عليه المعصية والخطاء والسهو والنسيان فلا اعتماد بقوله أصلا، فيلزم أن يكون محفوظا عما ذكر ليطمئن الناس في الركون إلى أقواله وأفعاله وليؤمن من الزيادة والنقصان في الدين. ومنها أن الإمام منصوب لبعث الناس إلى طاعة الله تعالى وزجرهم عن مخالفته ولردع الظالم عن ظلمه والانتصاف للمظلوم عن الظالم وقلع مواد الفتن والفساد فلو لم يكن معصوما وجاز عليه - الخطاء والسهو والنسيان وخالف أمرا من أوامره تعالى أو نهيا من نواهيه عمدا أو خطاء فلا يليق لمنصب الإمامة والخلافة ويحتاج إلى إمام آخر رادع له وهكذا فيتسلسل.

ومنها أن الإمام يكون واسطة بين الله تعالى وبين الخلق وبهذه الجهة يكون أقرب الناس إليه عز وجل، فلو لم يكن واجدا لمرتبة العصمة وكان مظنة لصدور العصيان عمدا أو خطاء وسهوا لم يكن أقرب. ومنها أن الشيطان كما في القرآن العظيم قال: {فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ } [ص: 82، 83]. وقال الله سبحانه: { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ } [الحجر: 42] وقال أيضا في قصة يوسف: { كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف: 24] فمن لم يكن معصوما وأمكن صدور المعصية منه ولو خطاء أحيانا لم يكن معدودا في عداد المخلصين بالمعنى الذي يكون مرادا في الآيات فلا يليق للرياسة الإلهية على جميع الخلائق ومنصب الإمامة والزعامة - العامة.

ومنها - أن الإمام لو لم يكن معصوما لأمكن أن يدعو الناس إلى خلاف الحق والصواب، فيكون مضلا مع أنه سبحانه قال: {وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا} [الكهف: 51]. ومنها قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ } [النساء: 59] وجه الدلالة أنه سبحانه قرن طاعة أولي الأمر بطاعة نفسه وطاعة رسوله وأوجب على الخلق إطاعتهم على الإطلاق، ولا يمكن أن يوجب الله عز وجل إطاعة أحد من الخلق على الإطلاق، إلا من كان مأمونا من الخطاء والغفلة والسهو والنسيان وكان متصفا بصفة العصمة وعالما بجميع أحكام الشرع، حتى يكون كل ما أمر به أو نهى عنه حجة ويكون أمره ونهيه أمر الله تعالى ونهيه ويجب متابعته في جميع أقواله وأفعاله. ومنها قوله تعالى: { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة: 124] أي عهدي وهو الإمامة لا ينال الظالمين من ذريتك كما عن مفسري العامة والخاصة، فأن الظالم أعم من أن يظلم غيره أو يظلم نفسه، بأن يشرك بالله تعالى أو يرتكب معصية من المعاصي كما قال عز وجل حكاية عن قول لقمان لابنه {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } [لقمان: 13]. وقال تعالى {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ} [فاطر: 32] والآية تدل على أن الإمامة لا تنال الظالم ومقتضى إطلاقه أن الظالم لا يليق لمنصب الإمامة في حال الظلم وغيره لأن المراد من الظالم فيها أما من تلبس بالظلم حين إعطاء منصب الإمامة، أو من كان متلبسا به في وقت من الأوقات، أما احتمال الأول فممنوع، لأن إبراهيم (عليه السلام )لا يستدعي من الله تعالى إعطاء منصب الإمامة لذريته ممن كان ظالما حين الإعطاء فيتعين الثاني فتدل الآية الشريفة على أن من كان متلبسا بالظلم في وقت من الأوقات لا يليق لمنصب الإمامة والخلافة. ولما كان غير المعصوم معرضا للظلم ولا يكون مأمونا ومصونا عن صدوره منه أحيانا ولا يمكن أن يقال له إنه عادل بقول مطلق وبلحاظ تمام مدة عمره لإمكان صدور المعصية منه في آن ما أو الخطاء الذي يشارك العمد في الإغراء والاضلال يستفاد اعتبار العصمة منها.

وأما الدليل على لزوم أفضليته عن غيره فلأمرين:

أحدهما- أنه لو لم يكن الإمام أفضل لكان إما مساويا مع غيره أو أدون، فإن كان الأول لزم الترجيح بلا مرجح وهو باطل عقلا (1) وإن كان الثاني لزم ترجيح المرجوح على الراجح وهو قبيح عقلا ونقلا كما هو ظاهر لقوله تعالى: { أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} [يونس: 35] وقوله تعالى: { هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } [الزمر: 9] وقوله: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11] وقوله: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ} [البقرة: 247] فلا بد أن يكون أفضل.

الثاني - أن الإمام معلم الأمة وهاديها، لأنه قائم مقام النبي (صلى الله عليه وآله) في تعليم الخلق وتكميلهم فيلزم أن يكون أعلم وأفضل من جميع الأمة.

____________
1 - كما ذكر وجهه في صدر مبحث النبوة فراجع.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.