أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-5-2016
5830
التاريخ: 12-7-2016
1775
التاريخ: 8-10-2014
2159
التاريخ: 18-5-2016
1906
|
المؤلف : د. عدنان الشريف.
الكتاب : من علم الفلك القرآني , ص 123-125.
_____________________________
قال تعالى : {لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} [الرحمن : 33] { يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} [الرحمن : 33] .
لغويّا :
النفاذ
: جواز الشيء والخلوص منه.
أقطار
: جمع قطر ، أي النواحي والجوانب من الشيء.
السلطان
: الحجة ، والبرهان ، والقدرة.
منذ
الرابع من تشرين الأول سنة 1957 تاريخ أول قمر اصطناعي أطلقه الاتحاد السوفياتي
حول الأرض ، وحتى كتابة هذه الكلمات ، نفذ الإنسان من أقطار السماوات بسلطان العلم
فدار حول الأرض ومشى على سطح القمر وأرسل محطات فضائية ودرس الكواكب التي تتبع
النظام الشمسي. إلا أن نفاذ الإنسان من أقطار السماوات لا يزال وسيظل محدودا
ومحدودا جدّا ، فأبعد مسافة نفذ إليها الإنسان بشخصه هي ثانية ضوئية ونيف أي
المسافة بين الأرض والقمر ( 384 ألف كلم ) ، وأبعد مسافة وصل إليها الإنسان بآلته
بعد عشر سنوات ونيف هي المسافة بين الأرض والكواكب
{ يَا
مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} [الرحمن :
33]
صورة
للصاروخ ساتورن 5 وهو « السلطان » الذي بواسطته نفذ الإنسان من أقطار السماوات ،
وانتقل من طبق الأرض إلى طبق القمر : طوله 42 مترا ، وعرضه 7 أمتار ، ويحوي 123
كلم من الأسلاك الكهربائية ، قوة دفعه 3400 طن ، ويحرق 15 طنّا من وقود الكيروزين
في الثانية حين انطلاقه « نبتون » ( Neptune ) أي 5404 مليون كلم. أما
أقرب نجم إلينا فيبعد عنا أربع سنوات ضوئية ، وأما أبعد شبه نجم ( الكازار )
فتفصله عنا مسافة تزيد عن عشرة مليارات سنة ضوئية. فالإنسان حتى الآن لم يكتشف من
الفضاء إلا مقدار نقطة ماء من محيط. ولقد أنبأ المولى في تنزيله بأن الإنسان سينفذ
من أقطار السماوات والأرض بواسطة سلطان العلم ، كما أنبأ أيضا بأن النفاذ من أقطار
السماوات يبقى محفوفا بالمخاطر ، ومنها تعرّض المركبات ومن فيها لشواظ من النار
والنحاس : { يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا
شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ} [الرحمن :
35].
فالإنس
والجن لن يستطيعا استكشاف جميع أقطار السماوات والأرض أو العيش طويلا خارج أقطار
الأرض. وتاريخ اكتشاف الفضاء لم يخل يوما من المآسي ، ومنها انفجار المكوك الفضائي
الأميركي « تشالنجر ». وبالرغم من أن علماء الفلك يخططون اليوم للنفاذ إلى الأجرام
البعيدة بواسطة محطات فضائية ، إلا أن قدرتهم على سبر آفاق الكون تبقى محدودة جدّا
بالنسبة للمقاييس الكونية الهائلة. ولو سلّمنا جدلا ، كما يقول أحد علماء الفلك ،
أن باستطاعة العلم بناء مركبة فضائية تصل سرعتها إلى سرعة الضوء ، أي 300 ألف كلم
في الثانية ( وهذا في حدود الاستحالة ، فأسرع المركبات اليوم لا تتجاوز سرعتها 30
كلم في الثانية ) ، فسيبقى الإنسان مدة أربع سنوات على ظهر مركبة تسير بسرعة الضوء
حتى يصل إلى أقرب نجم إلينا ، وثلاثين ألف سنة حتى يصل إلى مركز مجرّتنا اللبنية ،
و200 ألف سنة حتى يدور حولها ، وعشرة مليارات سنة ونيّفا ليصل إلى أبعد نجم استطاع
أن يرصده ، و 40 مليار سنة ليدور حول هذا الكون ، هذا إن بقي الكون بدون توسّع منذ
انطلاقه !!!
وعدا
مشكلة المسافات الهائلة في الكون ، هناك مشكلة اصطدام المركبة بالنجوم والكويكبات
والنيازك. وتكفي الإشارة إلى أن ذرات الهيدروجين الموجودة في الفضاء الكوني والتي
تتحول إلى أشعة كونية قاتلة لدى اصطدامها بمركبة تسير بسرعة الضوء وحتى بسرعة أقل
من ذلك بكثير.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|