أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-8-2017
![]()
التاريخ: 10-8-2017
![]()
التاريخ: 18-11-2016
![]()
التاريخ: 12-1-2017
![]() |
[جواب الشبهة] :
لجأ المفتشون عن مخرج عندما رأوا صراحة الآيات ... التي تشير إلى مشروعية شفاعة الأنبياء (عليهم السلام) وأنّه لا محيص من قبولها، إلى ذريعة أخرى، حيث قالوا: إنّ هذه الآيات تتحدث عن الشفاعة في حال حياة الشفعاء، ولا دليل لدينا على شمولها لما بعد الوفاتهم. وبهذا قد تخلوا عن ذريعة الشرك وتمسكوا بذريعة أخرى.
ولكن يطرح هنا سؤال، هل أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) يتبدل إلى تراب بعد وفاته وينعدم بشكل تام ـ كما أقرّ أمامنا بعض علماء الوهابية بذلك ـ أو أنّ هناك حياة برزخية؟
فعلى القول إنّهُ لم تكن هناك حياة للنبي ـ وهو باطل ـ ترد بعض الأمور:
أولاً: هل مقام النبي (صلى الله عليه وآله) أقل مرتبة من مقام الشهداء الذين قال فيهم الله سبحانه وتعالى: (بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)( آل عمران، الآية 169).
ثانياً: هل السلام الذي نذكره على النبي (صلى الله عليه وآله) في التشهد ويذكره جميع المسلمين بلا خلاف «السلام عليك أيّها النبي...» نذكره على شخصية خيالية لا وجود لها؟
ثالثاً: ألا تعتقدون بأنه يجب عليكم إذا كنتم في المسجد النبوي التحدث بهدوء عندما تكونون بجوار قبره الشريف؟; لأنّ القرآن الكريم يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ...)( الحجرات، الآية 2)، وقد كتبت هذه الآية على لوحة وعلقت فوق قبر النبي(صلى الله عليه وآله).
فكيف تقبلون بهذا الكلام المتناقض؟
رابعاً: إنّ الموت لا يمثل نهاية الحياة فقط، بل هو ولادة ثانية وحياة جديدة: «النَّاسُ نِيَام فإذا مَاتُوا انْتَبَهُوا»(1).
خامساً: نقرأ في الحديث المعروف الذي جاء في مصدر معتبر لدى أهل السنّة أن عبد الله بن عمر نقل عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «مَنْ زَارَ قَبْري وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتي»(2). وجاء في حديث آخر نقله نفس الراوي عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) «مَنْ زَارَني بَعْدَ مَوْتِي فَكَأنَّما زَارَني في حَياتي»(3).
وعليه فهذه الفرضية من التفريق بين زمن الحياة والموت ليس إلاّ تصور واه.
ومن خلال الإطلاق الموجود في هذه الأحاديث المذكورة يمكن أن نؤكد مشروعية شدّ الرحال بقصد زيارة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله).
________________
1. عوالي اللئالي ، ج 2، ص 73 .
2. السنن للدار قطني، ج 2، ص 278. وقد ذكر العلاّمة الأميني 41 مصدراً لهذا الحديث من الكتب المعروفة لدى أهل السنّة; الغدير، ج 5، ص 93 .
3. الغدير، ج 5، ص 101 .
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|